معرفة أعراض روماتيزم القدم تُساهم في تَدارك المرض، والسيطرة عليه، وبالتالي سيَختفي الشعور بالألم، خاصًة وأنه من الأمراض الالتهابية التي تُصيب عدد كبير من الأشخاص، والتي في الغالب لا تَظهر على الفور، وعند ظهورها تَتفاوت شدتها ما بين الهدوء والتوهج.
أعراض روماتيزم القدم
قد تَختلف أعراض روماتيزم القدم من شخصًا لآخر، وحسب الروتين اليومي الذي يَقوم به المُصاب، ولكن تُعتبر هذه الأعراض هي الأكثر شيوعًا التي تُشير في الإصابة بمرض روماتيزم القدم، وفي أكثر الأوقات تَظهر الأعراض خفيفة وعند التقدم في العمر تُصبح شديدة.
تَورم القدمين واحمرارها
تٌعتبر هذه الأعراض من أعراض مرحلة التوهج الحاد، ويَظهر مع التورم والاحمرار أكياس مليئة بالسوائل في منطقة مُحددة بالقدم، ويزَداد الشعور بالألم بها عند السير والقيام بالضغط عليها، ولهذا يُنصح باستعمال الجبيرة والأحذية الطرية التي تٌخفف نمت علمية الضغط، وتَقلل من الاحتكاك.
الشعور بالألم المُبرح
قد يَشعر بعض الأشخاص بالألم الذي قد يَظنوه كنوع من أنواع الألم المُعتاد الشعور به، ولكن ألم روماتيزم القدم مُختلف تمامًا لأنه ثابت لا يَختفي مثل الشعور بألم الصداع، ويشعر فيه المُصاب بالألم العميق الذي يَتَراوح حدته بين البسيط والمعتدل وفي بعض الأحيان يَكون شديد وغير مُحتمل، يُعيق الإنسان من القيام بالمهام اليومية.
أبرز أعراض روماتيزم القدمين
ظهور مشاكل بالجلد والأظافر
تَظهر بعض التغيرات على القدم، ويُصبح الجلد مُتصلب وبها عدد من التقرحات تشبه حبة الذرة، ويُمكن استعمال الشفرة المُخصصة لتَنظيف القدمين لإزالتها، ولكنها تَظل من أبرز أعراض روماتيزم القدم، لأنه يُمكن في بعض الحالات قد تَتغير مثل التقرحات وتُصبح بيئة خصبة لنمو البكتيريا فيها.
عدم القدرة على المشي
مع زيادة شدة تَوهج الأعراض لا يَستطيع المُصاب السير بالطريقة الصحيحة، لأن الشعور المُسيطر في هذا الوقت، هو الشعور بالثقل في أصابع القدمين، والشعور بالألم الذي قد يصل إلى أسفل الظهر والساق، ومهما يَقوم المُصاب بالاعتدال في السير يَجد صعوبة بالغة في القيام بذلك.
الشعور بالحرارة
عندما تُصاب الأقدام بالالتهاب يَشعر المُصاب بالدفء والحرارة والأصابع والقدمين، والتي تَكاد تَكون مزعجة، وتَتسبب في عدم القدرة على القيام بالمهام اليومية، ويَتغير ملمس الجلد بسبب الحرارة فيُصب رقيق، ومُحاط بالاحمرار.
حدوث مشاكل واضطرابات في الدورة الدموية
انخفاض تَدفق الدم للقدمين يؤدي للشعور بآلام والتشنجات في منطقة عضلات القدمين، ولهذا تَتغير ألوان أصابع القدم فتُصبح في بعض الوقت باللون الأبيض أو الأزرق أو الأحمر، بالإضافة إلى الشعور بالوخز.
المفاصل التي تتأثر في روماتيزم القدم
تَحتوي الأقدام على عدد من المفاصل ولكن الذي تتأثر بالروماتيزم بعض من المفاصل المُحددة، والتي عند استعمالها أثناء الإصابة يَصدر عنها الشعور بالألم المُبرح
- المفاصل بين السلامية: وتَتميز هذه المفاصل أنها صغيرة وتَشمل على مفاصل أصابع القدمين.
- المفاصل المشطية السيلانية: تلك المفاصل وظيفتها كبيرة حيث أنها تَعمل على ربط أصابع القدمين والعظام بالقدم.
- المفصل المحصور بين عظام الكعب، ويُعتبر هذا المفصل ذو أهمية بالغة لأنه يَعمل على ربط عظام القدم بالساق.
- مفصل الكاحل ويَقوم بمهمة ربط عظام الساق مع عظام التالار.
متى يَجب استشارة الطبيب على الفور
قد يُعاني المريض من الأعراض السابقة ومع مرور الوقت قد يَعتاد على الشعور بها، ولكن يوجد بعض من الأمور عند حدوثها يَجب الإسراع في استشارة الطبيب
- ازدياد تَورم القدمين أو الكاحلين بشكل مُبالغ فيه.
- الشعور بالألم المٌبرح الذي لا يَنتهي بالقدمين.
- زيادة الشعور بالألم الحاد بالقدمين أثناء الحركة أو المشي.
- الشعور بالوخز أو التَخدر المُستمر في القدمين.
- الحمى والقشعريرة.
- فقدان الوزن الغير مُبرر.
- الشعور بالتعب والإجهاد بشكل مُستمر.
” وبعد التعرف على أعراض روماتيزم القدم ومتى يَجب زيارة الطبيب يَجب عند زيارة أي عرض من الأعراض السابقة، الإسراع في استشارة الطبيب لإجراء اللازم وأخذ العلاج المُناسب”.
كيف يَتم تَشخيص روماتيزم القدم
بعد ظهور أعراض روماتيزم القدم التي تَتطلب زيارة الطبيب، يَجب أن يَكون المُصاب أن يَكون على دراية تامة بالأعراض التي يَشعر بها، وإخبار الطبيب بها على الفور
- في بداية التشخيص يَجب أن يَعلم الطبيب ما هو التاريخ المرضي للمُصاب، وما هي الأمراض المزمنة التي يُعاني منها.
- يَجب إخبار الطبيب بوقت ظهور الأعراض ووصفها بالتفصيل إن كانت شَديدة أو خفيفة.
- يَخضع المريض للاختبار البدني بالقيام ببعض الحركات التي يأمر بها الطبيب ليُلاحظ مدى التَغيرات التي تَحدث عند التحرك.
- في بعض الحالات يأمر الطبيب خضوع المريض للتصوير بالأشعة السينية، أو المقطعية، أو التَصوير بالرنين المغناطيسي، أو بالتصوير الموجات فوق الصوتية.
طرق علاج روماتيزم القدم
عند التوجه للطبيب وبعد التشخيص السليم يَجب أن يَعلم المُصاب ألا يُمكن الشفاء التام من روماتيزم القدم، وجميع خطط العلاج التي يُمكن إتباعها، ما هي إلا أساليب تُساعد في تَقليل الشعور بالألم وتَقليل النوبات المتوهجة من الألم :-
أولًا: العلاج بالأدوية
- من أكثر الأدوية التي تٌساعد في تَخفيف الشعور بالألم هي الأدوية المُضادة للالتهابات الغير الستيرويدية، مثل إيبوبروفين أو أدفيل، ونابروكسين.
- يأمر الطبيب بتناول بعض الأدوية التي يَجدها مُناسبة للحالة، والتي يَجب الحصول على وصفة طبية لصرفها للتخلص من الالتهاب والألم والتورم.
- في بعض الحالات قد يَجد الطبيب الحاجة للقيام بحقن المفاصل بالحقن الستيرويدات بطريقة مُباشرة في مفاصل القدمين.
- استعمال بعض الكريمات التي تَعمل على تَسكين الألم ويُفضل التي تَحتوي على المنثول أو الكابسيسين.
ثانيًا: التعايش مع أعراض روماتيزم القدم
يوجد طرق كثيرة تم إتاحتها للتَخفيف من حدة الأعراض والتعايش مع روماتيزم القدم دون التعرض لنوبات التوهج التي تُسبب الشعور بالألم الشديد
- أهم العلاجات المنزلية التي يَجب مراعاتها هي ارتداء الّأحذية المُريحة والمُطاطية، والتي تُساعد في عدم الضغط على القدمين، والشعور بالراحة.
- الحفاظ على مُمارسة التمارين الرياضية التي تَعمل على تَقوية القدمين وجعلها مرونة وبدون الشعور بالألم، مَثل تَمدد الأصبع الكبير، أو عن طريق ربط الأصابع برباط مطاطي لكل قدم والقيام بتَحريك الأصابع لمدة 5 ثوانٍ.
- استعمال كمادات البرودة والحرارة للتَخفيف من الشعور بالألم.
- التَدليك بالحرارة لمكان الألم للشعور بالتحسن الفوري.
وفي الأخير لابد أن نذكر أنه يتوجب التأقلم مع أعراض روماتيزم القدم وذلك من خلال الحفاظ على الوزن الزائد الذي يُساهم بشكل كبير في تَقلل الضغط على القدمين، وفي حالة الإصابة بنوبات التوهج يَجب التوقف عن مُمارسة الأنشطة التي تَتطلب بذل مجهود شاق مع الحصول على عدد ساعات كافية من النوم، حتى يَشعر الجيم بالاسترخاء ويُساعد في الشعور بالتحسن، بجانب أن النوم يُساهم في تَقليل أعراض روماتيزم القدم.