اذكر الحكمة من نزول القرآن الكريم مفرقًا جملة واحدة، القرآن الكريم هو كلام الله المُنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، ليدعوهم الى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وليُخرجهم من ضلال الكفر الى نور الإيمان، يبدأ بسورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس.
يتضمن على الكثير من صور إعجاز الله تعالى في الأرض، وقد حفظ الله تعالى القرآن الكريم في الصدور والسطور من كل مس أو تحريف، تابعوا معنا في هذا المقال إجابة سؤال اذكر الحكمة من نزول القرآن الكريم مفرقًا جملة واحدة.
اذكر الحكمة من نزول القرآن الكريم مفرقًا جملة واحدة
نُزّل القرآن الكريم على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي جبريل عليه السلام مُفرقاً على فترات، وقد استغرق نزوله أكثر من عشرين عاماً تقريباً، وقد كان لنزول القرآن على قلب النبي محمد حكمة ومقاصد عظيمة، وفي السطور التالية نوضح لكم الحكمة من نزول القرآن الكريم مفرقًا جملة واحدة:
كان القرآن الكريم مُواساة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وتثبيت قلبه، لما عاناه من مشقة اثناء مُهمته في تبليغ رسالة الدين الإسلامي، حيث قد لاقى النبي كافة أشكال العذاب والإهانة من المشركين، فكان نزول القرآن الكريم مفرقاً بين الحين والآخر تثبيتًا له وإمدادًا لمواجهة ما يُلاقيه من قوم قريش، حيث قال تعالى: {كذلك لنثبِّت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً}.
كذب قوم قريش الرسالة النبوية قائلين بأنه لماذا لم يُنزل القرآن على النبي محمد دفعة واحدة كما نزل التوراة والإنجيل؟ والحكمة من نزول القرآن الكريم مفرقًا هي تقوية قلب النبي محمد عليه الصلاة والسلام وتثبيته، حيث أن القرآن الكريم مثل المطر يُحيي الأرض بعد موتها، ونزوله مُفرقاً أكثر نفعاً من نزوله جملة واحدة.
اذكر الحكمة من نزول القرآن الكريم مفرقا
ايضاً فإن الحكمة من نزول القرآن الكريم مفرقًا وليس جملة واحدة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هي الرد على المشركين، ودحض حججهم الباطلة، وفي ذلك إحقاقًا للحق وإبطالاً للباطل، حيث قال تعالى:{ولا يأتونك بمثلٍ إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً}، حيث أنه كلما جاء الكفار بشبهة أو مثل، جاء القرآن مُبطلاً لدعواهم ومُكذباً لهم.
ايضاً فقد جاء القرآن الكريم مُفرقاً لتسهيل حفظه على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والعمل به، حيث أنه لم يعهد لهم من قبل بمثل هذا الكتاب المُعجز، وحفظه يحتاج الى تدبر وتريث، قال تعالى: {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنـزيلاً}.
وقد كانت الحكمة من نزول القرآن الكريم مفرقًا وليس جملة واحدة هو تهيئة للنفوس، وحتى يتدرج بهم لترك عادات وتقاليد الجاهلية المُخالفة للشريعة الإسلامية، مثل وأد البنات، وحرمان المرأة من الميراث، وشرب الخمر.
الحكمة من نزول القرآن مفرقا
وقد كانت الحكمة من نزول القرآن الكريم مفرقًا هو بيان الحوادث المُستجدة والوقائع النازلة الجديدة، مثل حادثة الإفك، وقصة المجادلة، حيث قال تعالى: {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين}.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتمهل في الحُكم على مسألة ما حتى ينزل عليه الوحي، مثل قصة المجادلة، فلم يحكم بين المرأة وزوجها حتى نزل قول الله تعالى: {الذين يظاهرون منكم من نسائهم} إلى قوله: {والله بما تعملون خبير}.
كانت الحكمة من نزول القرآن مفرقاً هو الدلالة على الإعجاز البياني التشريعي للقرآن الكريم، حيث أنه يخلو من الخلل، وآياته مُحكمة منظمة الأسلوب، وهذا يدل على أنه من عند الله تعالى وليس من عند البشر، قال تعالى: تعالى: {كتاب أُحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير}.