قصة اصحاب الاخدود جاءت في الكتاب والسنة، وهي تمثل ظلم الحاكم بالنسبة لشعبه، فالقرآن الكريم يسرد لنا العديد من القصص الواقعية التي حدثت بالفعل، والهدف من تواجدها في القرأن الكريم والحديث الشريف هي العظة الحسنة وتعليم دروس لأمم بعد ذلك، فالقرأن جاء لنا بالعديد من القصص من زمن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
وسميت هذه القصة، قصة اصحاب الاخدود نسبة للأخدود الذي قام تم اشعاله، حيث كان هؤلاء قوم من النصارى وكان يعيشون قبل مجئ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بأربعين عام، حيث تعتبر هذه القصة من أشهر القصص التي وردت في القرأن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وسنتعرف اليوم على تفاصيل هذه القصة.
تفسير قصة اصحاب الاخدود في القران والسنة
أرشد الله سبحانه وتعالي غلام للملك هذا الغلام يعمل في الخير والرزق، حيث كان الملك يعمل على تخويف الناس ويدعو الناس لعبادة الألهه وأن الله ليس الاله الواحد الذي لا شريك له، فجاء الساحر في يوم ليحضر للملك غلام يٌعينه على أمور السحر، وجعل الله سبحانه وتعالى في هذا الغلام أن يذهب رجل في طريقه ويدعوه إلى عبادة الله الذي لا شريك له فأمن الغلام به، وأتخذ عهد أن يعلم الملك تعاليم دينه وعدم عبادة الأصنام ويجعله ملك صالح للشعب ولا يدعي للالوهية والسحر الذي لا يوجد منهم فائدة.
حيث وصل هذا النبأ من جليس في الشارع للملك، أحس الملك بأنه يوجد أشياء تهدد العرش الذي تولاه، فوصل الملك للرجل الذي دعي الغلام للتوحيد فقتله، وأستخدم التعذيب مع الغلام، ولكن كان كرم الله سبحانه وتعالي فوق كل شئ فكان ينجي الغلام من هذا التعذيب في كل مرة يستخدم فيها الملك أنواع مختلفة من التعذيب، فعجز الملك عن تعذيب الغلام، فأراد بقتله فكان الغلام لم يخشي الموت ولكن أخبره أنه يثبت للناس بشاعة هذا الملك.
فطلب الغلام منه أن يجمع الناس في منطقة واحدة ثم يلقي به على خشبة ويلقي عليه السهام والناس واقفون، وبالفعل قام الملك بفعل ما قاله الغلام، وكاد الغلام يسقط مغشياً عليه حتى نادي الناس أمنا برب الغلام، فكان الملك في ذهول تام، فقام الملك بحفر الاخاديد (جمع الاخدود) وأشعل في تلك الحفر النيران وألقي فيها كل من أمن بهذا الدين، فلذلك سميت هذه القصة بهذا الاسم حيث قتل كل من دعي ان الله لا شريك له، ونزلت هذه القصة في أيات قرانية وهذا تفسير هذه الايات.
الدروس المستفادة من قصة أصحاب الاخدود
يوجد العديد من الفوائد من هذه القصة
- بطل هذه القصة هو غلام صغير، وقد أجرت عليه هذه الأحداث لذا فيعتبر قراءة الأطفال لهذه القصة درساً مستفاداً له بأنه يعلم الأطفال كيفية الدفاع عن ديننا وعن أن الله سبحانه وتعالي لا شريك له.
- هذه القصة علمت الناس الثبات والثقة في الله سبحانه وتعالي وأن دعاء المظلوم لا يرد، مثل ما فعل الغلام في الدعاء لانتشار الايمان.
- لابد من تعليم أطفالنا قيم الدين الاسلامي مثلما ما فعل الغلام، بأنه أصر أصرار واضح على نشر الدعوه حتى وإذا كان سيموت، فالموت فداء الدين هو أسمي أنواع الموت على وجه الأرض.
- أوضحت هذه القصة بأن نصر الله للأمم يعد من نصر انتصار المبدأ نفسه وليس أنتصار الشخص نفسه حتى يظهر أنه أحق بأنه يدعو الناس، فلابد من تعليم الاطفال معني التواضع حتى لا يتكبرون في الدعوة.