يُعد التهاب الجيوب الأنفية الحاد من الأمراض التي يُعاني منها العديد من الأشخاص وبالخصوص أصحاب حساسية الأنف، وهو نوع من أنواع الالتهابات التي تُصيب الجيوب الأنفية نتيجة حدوث التهاب أو تورم في القنوات التنفسية التي تحيط بالأنف، وينتج عن ذلك حدوث انسداد بالأنف وبالتالي صعوبة التنفس منه، دعونا نتعرف سويًا من خلال هذا المقال على كافة المعلومات المتعلقة بالتهاب الجيوب الأنفية الحاد.
أسباب التهاب الجيوب الأنفية الحاد
قد يكون الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الحاد بسبب بعض العوامل، والتي تشمل الآتي:
- يحدث التهاب الجيوب الأنفية الحاد نتيجة التعرض لنزلات البرد، التي يكون سببها الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية.
- الإصابة ببعض الأمراض، مثل الحساسية والتهابات السلائل الأنفية.
- مشاكل الأسنان المختلفة.
عوامل الخطر للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الحاد
تزداد خطورة الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الحاد في بعض الحالات، وهى كالتالي:-
- وجود اضطراب في الجهاز المناعي، مثل فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز.
- الإصابة بحمى القش التي تؤثر بشكل مباشر على الجيوب الأنفية.
- وجود تشوهات في الممر الأنفي، مثل انحراف الحاجز الأنفي.
- التعرض لدخان السجائر سواء إن كان المصاب هو المدخن، أو من خلال تعرضه للتدخين السلبي.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية الحاد
هناك مجموعة من المؤشرات التي تنذر بوجود التهاب الجيوب الأنفية الحاد والتي تشمل الآتي:
- خروج إفرازات سميكة باللون الأصفر أو الأخضر من الأنف أو مؤخرة الحلق.
- حدوث انسداد بالأنف أو احتقانه، الأمر الذي ينتج عنه صعوبة في التنفس من خلال الأنف.
- الإحساس بالألم عند لمس الأنف.
- التهاب وألم في الحلق وعودة البلغم إلى الحلق باستمرار.
- ظهور تورم وضغط حول منطقة العينين أو الأنف أو الوجنتين أو الجبهة.
- الإحساس المستمر بالصداع، والألم في الرأس.
- ألم شديد في الفك العلوي والأسنان.
- ضعف الإحساس بالشم والتذوق.
- طنين الأذن.
- انبعاث رائحة كريهة من الفم.
- الشعور المستمر بالتعب والإرهاق.
- السعال.
- ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم، والذي يصل إلى الحمى في بعض الحالات.
متى يستدعي زيارة الطبيب المختص
هناك مجموعة من الأمور التي يستدعى عند ظهورها سرعة التوجه إلى الطبيب المختص لاتخاذ اللازم وعمل الإجراءات الطبية التي تحد من تطور المشكلة وتفاقمها، وتتمثل هذه الأمور في الآتي:
- استمرار الأعراض سابقة الذكر، دون تحسن لأكثر من أسبوعين.
- تفاقهم الأعراض بشكل كبير.
- إذا كان المصاب لديه تاريخ مسبق مع التهاب الجيوب الأنفية الحاد.
- حمى مستمرة.
- الشعور بالألم وظهور تورم أو احمرار حول منطقة العينين.
- تورم ملحوظ في منطقة الجبهة.
- ملاحظة نزول إفرازات مخاطية بلون بني داكن بشكل ملحوظ.
- شعور عام بالارتباك وفقد القدرة على التركيز.
- حدوث تغيرات أو إزدواجية الرؤية.
- حدوث تيبس بالرقبة.
مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية الحاد
يتعرض المصاب لبعض المضاعفات والمشاكل الصحية في حال التأخر في تشخيص الحالة وتلقي العلاج المناسب لها، ومن ضمن المضاعفات التي تنتج عن التهاب الجيوب الأنفية الحاد الآتي:
- الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن، والذي يستمر لفترة أطول من 12 أسبوع دون تحسن.
- التعرض للإصابة بالتهاب السحايا، وهو نوع من العدوى يُسبب التهاب الأغشية المخاطية والسائل المحيط بالمخ والحبل النخاعي.
- التعرض لأنواع أخرى من العدوى، والتي يمكن أن تنتشر إلى العظام أو الجلد.
- حدوث مشاكل الإبصار، وذلك في حال انتشار العدوى إلى حدقة العين الأمر الذي ينتج عنه ضعف الرؤية وقد يتفاقم الأمر لحد العمى الدائم.
تشخيص التهاب الجيوب الأنفية الحاد
يقوم الطبيب المختص بتشخيص التهاب الجيوب الأنفية الحاد من خلال معرفة تاريخ المريض، وبناًء عليه يقوم بإجراء العديد من الاختبارات والفحوصات الطبية للتأكد من الحالة المرضية ووصف العلاج المناسب لها، ويمكن توضيح أهم هذه الفحوصات في التالي:
- إخضاع المريض للفحص الجسدي.
- الأشعة التصويرية.
- تصوير مقطعي محوسب للجيوب الأنفية، لتوفير صورة مفصلة عن الجيوب والأنف ومعرفة مدى إصابتها بالالتهاب.
- علاج التهاب الجيوب الأنفية بالأدوية
- هناك مجموعة من الأدوية التي أثبتت فعاليتها في تحسين حالة التهاب الجيوب الأنفية الحاد والتغلب عل أعراضها المزعجة، ويمكن توضيح ذلك في التالي:-
- استخدام المضادات الحيوية عن طريق الفم، ويعد الخيار الأفضل من هذه المضادات دواء أموكسيسيلين.
- في حال حدوث مضاعفات للمريض يتم علاج الجيوب الأنفية بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد في العيادات الطبية.
- يوصى بإعطاء أدوية مقلصة الأغشية المخاطية مثل نقاط الأنف الموضعية للتحسين من رشح وأكسدة الجيوب الأنفية، ولكن يراعى عدم استخدام نقاط الأنف لمدة طويلة لأنها على المدى الطويل تسبب ضرر الخلايا الحاملة للشعيرات في غشاء الأنف، مما يشجع على نمو البكتيريا والعدوى.
- يوصى بوصف أدوية الحساسية المضادة للهستامين، عندما يكون الرشح ناتج عن الحساسية.
- أدوية الستيرويدات للتخفيف من الالتهاب، والتورم وتهوية الجيوب الأنفية.
- أدوية الاستنشاق لترطيب الأنف والجيوب الأنفية، للحد من الألم والأعراض المزعجة.
علاج الجيوب الأنفية بالجراحة
قد يلجأ الطبيب المختص في بعض الحالات النادرة لإجراء عملية جراحية، وذلك في حال عدم التجاوب مع العلاجات الطبية السابقة الذكر، وقد يضطر لذلك كي يمنع تطور المضاعفات المحتمل حدوثها في التهاب الجيوب الأنفية الحاد.
طرق الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية الحاد
هناك بعض الطرق التي تساهم بشكل كبير في التخفيف من الآلام الناتجة عن التهاب الجيوب الأنفية الحاد وتقليل فرص الإصابة به، وتتمثل أهم هذه الطرق في التالي:
- تجنب الجلوس مع الأشخاص المصابين بنزلات البرد.
- الحرص عل غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون خاصة قبل الشروع في تناول الطعام، لتجنب الإصابة بأي نوع من أنواع العدوى.
- الابتعاد عن دخان السجائر والملوثات الأخرى، نظرًا لكونها تعمل على تهييج الرئتين والممرات الأنفية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية
- استخدام جهاز مرطب للجو إذا كان هواء المنزل جافًا.
- شرب كميات كبيرة من الماء لزيادة إفرازات الأنف والمحافظة على رطوبة الأغشية المخاطية.
- تجنب مسح الأنف بقوة كبيرة، لآن هذا الفعل يكون سبب في دفع البكتريا إلى الجيوب الأنفية.
- الحرص على غسل الأنف بشكل مستمر لإزالة الإفرازات عنها، للمساهمة في منع الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية.
- استنشاق البخار لتهدئة الممرات الأنفية.
من هنا وبعد أن توصلنا إلى نهاية المقال نكون قد استعرضنا كافة المعلومات عن التهاب الجيوب الأنفية الحاد وطرق العلاج والوقاية السليمة، وفي حال ظهور أي من الأعراض السابقة الذكر نوصيكم بمراجعة الطبيب المختص في أسرع وقت ممكن، حتى يتم وصف العلاج السليم قبل تفاقم المشكلة.
