بات يحدث كثيرًا في الآونة الأخيرة حالات طلاق بسبب خيانة الازواج لبعضهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وسنتعرف على حكم خيانة الزوج لزوجته بالهاتف في الشرع والقانون.
حكم خيانة الزوج لزوجته بالهاتف ابن عثيمين
نحن بالطبع نتبع لتشريعات القوانين المأخوذة من الدين ولكن في أصل الأمر علينا أن نلجأ لحكم الدين في ذلك الموقف الحساس.
وذلك لأنه أي حكم خاطئ قد ينجم عنه عقوبة أو براءة لمن لا يستحقها.
- فعن الدين علي لسان ابن عثيمين فيقول عن الزوجة الصابرة المحتسبة والتي لا تقصر في حق الزوج وحتى إن قصر هو في حقها أن الله سيعوضها عن ذلك خيرًا.
- ويأتي تعويض الله لها بالخير لأنها لم تقم بأنهاء زواجهم وجعل كل فرد منهم عرضة لوساوس الشيطان أما في نفسه أو في أنفس من حولهم.
- ويضيف ابن عثيمين انها قاعدة لابد الأخذ بها في شتى امور الحياة كصلة الرحم فلا يجعل بين فردين مكانة للشيطان ليفرق بينهم.
حكم خيانة الزوجة لزوجها بالهاتف
في حالة أن أراد الزوج أن يطلقها وهي الحدث الأشهر في تلك الأحوال يختلف الزوج في حالة أن ينفق على زوجته وأولاده أم لا
- فيقول أحد الشيوخ مجاوبًا علي ذلك التساؤل الذي كثيرًا ما يحتار فيه أهل المشكلة بأن المهر لا رجعة فيه
- وأن الأولاد لا ذنب لهم بما اقترفت الأم فيجب ويلزم على الزوج النفقة عليهم بما يقدر عليه حسب دخله.
- أما الزوجة إن كانت في تلك الفترة مطيعة لزوجها فيما يطلب ككل الأزواج فلا يحق للزوج أن يمنعها من نفقتها وذلك لأنها لم تمنعه من الذي أحله الله له.
- فعلي الرغم من ذنبها إلا أنها لم تقصر في بيتها أو زوجها وإن قرر الزوج استحالة معاشرتها فهو من خوفه أن يلقب يوم القيامة بالديوث .
- وهو في هذه الحالة له حرية القرار أما أن يطلقها أو يأخذ عليها عهد بألا يحدث مرة أخري وهو الأفضل لأن جميع البشر خطائون .
- وهو في تلك الحالة بتمسكه بها فهو يمنعها عن الحرام الذي قد تقترفه وهي بمفردها .
- وعلى ذلك يجب أن يتفق معها أتفاق واضح وصريح وأن يتابع تصرفاتها فهو خير عند الله أن تغلق باب الشيطان.
- وذلك لأن دخول الشيطان في تلك الحالات والخلافات وان تختتم بالطلاق تقوي باب الشيطان بين الازواج.
- فيحدث أن يذهب ذلك الشيطان إلي إبليس لعنه الله عليه فيقص عليه ما حدث ويخبره أنه قد فرق بين زوجين فيقف إبليس من على عرشه ويقول له أنت أنت بمعنى أنك أفضل نسلي.
حكم الخيانة الزوجية بالهاتف في القانون المصري
تختلف العقوبة في ذلك الأمر إن كانت الرسائل أو التسجيلات الصوتية هي مقتصرة على التواصل عن بعد فقط،أم أن الطرفين يتقبلان لفعل تلك الكبيرة ويدين ذلك الرسائل والتسجيلات.
- ففي حالة كان الطرفان يتقابلان ويحددون بكلامهم وتواصلهم عن طريق الرسائل والمكاتيب المُدينة للطرفين.
- فيقع عليهم عقوبة المادة رقم 276 من قانون العقوبة الحبس سنتين لأنها دليل إثبات على ما حدث.
- وسهولة إثبات تلك الأدله تكمن في أنها لا تحتاج أت تكون عليها توقيع او بصمات المذنب ولكن يكتفي بأنها صادرة من هاتفة إن كانت رسالة مكتوبة أو مسجلة بصوته.
- ويقول محامٍ في ذلك الباب من ابواب الزنا هو أنه في القانون المصري لا يعاقب علي ذلك إلا المتزوجون
- فهي لغير المتزوجين تدخل تحت بند الفاحشة فقط.
- فهي جريمة غير مثبته علي الطرفين في أغلب الأحيان إلا اذا استعان الطرف المظلوم بالمفتشين والمحققين في ذلك.
حكم الخيانة الإلكترونية
في العصر الحالي وفي ظل العولمة تعددت طرق تواصل الأفراد مع بعضهم البعض في أي مكان.
مما أحدث تسهيل كبير في باب الزنا أو الفواحش بشكل عام، فانتشرت بسببه الخيانة الألكترونية
- فحكم الاتصال بالسيدة المتزوجة والتحدث معها بكلام جنسي بشكل صريح أو عن طريق التلميحات فهو محرم.
- فالزوجة تبيح لرجل أجنبي أن يستحل ما حرمه الله عليه.
- أي أن في تلك الحالة الذنب الاكبر عليها فهي التى أباحت لمن وسوست له نفسه أن يزني معها ولو بالنظر.
- ويقع نفس الحكم على الزوج الخائن فأحكام الدين لا تدلل الرجل وتعنف المرأه.
هل خيانة الزوج لزوجته ظلم
يحدث كثيرًا أن يخون الزوج زوجته علي الرغم من أنها تكون سيدة فاضلة تلبي له طلباته وتهتم لشأنه
- ففي تلك الحالة بالطبع الجواب معروف فهو ظلم واقع عليها لا تستحقه
- وفي حالة إن كانت الزوجة سيئة فيجب أن يعمل الرجل بقول الله تعالي (إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)
- وذلك لأنه إن كان لا يجد في تلك الزوجة ما يرضيه فيبحث عن حل وان يحاول معاها في إصلاح الخلل.
- وإن لم يجد نتيجة بعد عدة محاولات فيتزوج بعلمها خير له من أن يخونها في السر.
ونتمنى أن نكون قد وفقنا في سرد أهم الأسئلة حول حكم خيانة الزوج لزوجته بالهاتف في الشرع والقانون.
وفي الختام المؤمن الحق لا يدع باب للشيطان ليطرق عليه من خلاله.