الإمامة لها شروط وأحكام في الصلاة، ويجب على كل من يكون إمام أن يتبعها حتى تتحقق قبول الصلاة للإمام والمأمومين بإذن الله. وبسبب أهمية الإمامة في صحة الصلاة، تناول العلماء هذه المسألة باتفاق جمهور العلماء، ولكي تعرف على التفاصيل تابع معنا المقال.
شروط الإمامة في المذاهب الأربعة
اتفق جمهور العلماء وفقا للمذاهب الأربعة شروط الإمامة، وهي كالتالي:
- يشترط أن يكون الإمام مسلما، فلا تصح الإمامة إلا بالإسلام.
- يجب أن يكون الإمام في سن البلوغ، فصلاة الغلام لا تصح.
- يجب أن يكون الإمام رجل، فلا تصح للمرأة أن تكون إماما للرجل، وهذا ينطبق على الصلاة المفروضة أو النافلة.
- الإتقان في القراءة وأقل التلاوة آية واحدة وقيل: ثلاث آيات.
- لا يجوز للشخص الأمي أو الأبكم أو ضعيف الكلام أن يكون إماما.
أولوية الإمامة في الصلاة
- هناك اختلاف حول من أحق بالإمامة في الصلاة، هل الحافظ للقرآن أم الفقيه.
- يرى الحنابلة أن القارئ هو امن له الأولوية بالإمامة، ويرى الشافعية والمالكية أن الفقيه هو من له الأولوية بالإمامة.
- من المؤكد أن حفظ القرآن كله ليس شرطًا لإمامة المصلين، لكن يجب أن يكون الإمام حافظا لجزء من كتاب الله تعالى.
- الأولى بالإمامة كذلك أن يكون عارفا بأحكام التجويد، وأحكام الفقه في الصلاة.
من يؤم الناس في الصلاة
اجتهد الكثير من العلماء على شروط من يؤم الناس في الصلاة، واجتمعوا على الآتي:
- أن يكون مسلما بالغا عاقلا.
- أن يكون الإمام طاهرا ومستعدا للصلاة، وليس به أي نجاسة عقائدية أو بدنية.
- على من يؤم الناس أن يكون حافظا لجزء من القرآن، وعارفا لأحكام القراءة.
- من الأفضل أن يكون مخارج حروف الإمام صحيحة وسليمة.
شروط الإمامة في المغرب
الإمامة في صلاة المغرب لها شروط مثلها مثل باقي الصلوات، وهي:
- البلوغ والفهم والعقل ، والفقه في الدين ، وحفظ القرآن أو بعض الأجزاء والسور.
- جرت العادة أن يعمل الإمام في المسجد الذي عين فيه، وينتقل الخطيب من مسجد إلى آخر حسب الجدول الذي أعطته له الرئاسة.
شروط الإمامة العظمى
من شروط الإمامة العظمى التالي:
- المساءلة: وتتمثل في العقل والبلوغ، لذلك لا تجوز إمامة الطفل أو المجنون.
- الذكورة: حيث أن الإمارة الأنثوية لا تنطبق لقول النبي لا يمكن للمجتمع أن يكون ناجحاً بقيادة امرأة. رواه البخاري من حديث أبي بكر.
- الحرية: لا يصح عقد الإمامة في حق العبيد. لأنه مشغول بخدمة سيده.
شروط الإمام المختلف فيها
من شروط الإمامة المختلف عليها الأتي:
- العدل والاجتهاد: فقد ذكر المالكية والشافعية والحنابلة أن العدل والاجتهاد شرطان للصحة. وذهب الحنفية إلى أن كلاهما شرط.
- سلامة اليدين والقدمين والسمع والبصر: بما أن معظم الفقهاء يرون أن هذه هي الشروط، فإن إمامة الكفيف والأصم والمبتور اليدين والرجلين لا تصح منذ البداية.
- وإذا حدث له فهو معزول. لأنه غير قادر على تحقيق مصالح المسلمين بالكامل وغاية الإمامة هي تحقيق مصالح المسلمين وفق أحكام الشريعة.
- وذهب بعض العلماء إلى أن هذا ليس شرطا، وأن العيب الجسدي مثل العمى والصمم وبتر اليدين والقدمين والجذام والمرض المثير للاشمئزاز لا يضر بالإمام.
- لأن القرآن والسنة والإجماع لم يمنعوا ذلك. وهذا تسامح لا يجب القيام به، وحق الأمة تشديد شروط الإمامة. مع مراعاة مصلحة الأمة.
- والحقيقة أن ضرورة أمن الأعضاء التي تمنع الحركة من أداء واجباتها الإمامة، لا ينبغي مناقشتها.
- النسب: اشترط الناس أن يكون الإمام من قريش. وقد اعترض آخرون على ذلك.
- وبحسب تحالف المذاهب الاربعة، ليس من الضروري أن يكون الإمام هاشميًا أو علويًا. لأن الخلفاء الثلاثة الأوائل لم يكونوا من بني هاشم.
- ولم يتحدى أي من الصحابة خلافتهم. كان الإجماع على أنه لا الهاشمي ولا العلويان ضروريان للإمامة العظيمة.
شروط الإمامة في الحرم المكي
من شروط تعيين أئمة في الحرم المكي:
- من أهم الشروط المحددة أن يكون الإمام سعودي الجنسية.
- أن لا يقل سن الإمام عن ثلاثين سنة.
- أن يكون الإمام حاصلاً على درجة الماجستير على الأقل من إحدى كليات الدراسات الشرعية بالمملكة.
- كما يشترط في مقدم الطلب أن يكون كامل القيادة والاعتدال وفق منهج الكتاب والسنة.
- كما يجب أن يكون قد حفظ كتاب الله، وقادر على قراءة التنغيم ، وله صوت جميل.