كيف تتغلب على الشعور بصغر النفس

كيف تتغلب على الشعور بصغر النفس

هناك بعض الأفكار التي تؤدي إلى تكوين صورة صغيرة للذات، وكيف تتغلب عليها ببعض الأفكار العملية .

كيف تتغلب على الشعور بصغر النفس

تجد الدراسات أنه هناك صلة تربط بين الشعور بعدم تقدير الذات والصورة الصغيرة للذات وبين مختلف المشكلات التي تخص طريقة التفكير في العمل أو العلاقات ، وإليك بعض المشكلات التي تسببها تلك النظرة إلى الذات وكيف تستعيد الأمور إلى ما يجب أن تكون عليه .

بغض الذات :
توجد أوقات نشعر جميعنا فيها بأننا لا نرضى عن أنفسنا ، بينما الشعور بالاستياء من الأفكار الذاتية والأفعال هو علامة مميزة لعدم تقدير الذات ، بغض الذات يتسم بالشعور بالغضب والاحباط من نفسك ، وعدم القدرة على المغفرة لنفسك حتى أصغر الأخطاء .إذا كيف تغير ذلك :

1- غير حوارك الداخلي مع نفسك :
إن النقد الداخلي يزيد من بغض الذات ، ولذلك فإن أول خطوة للعلاج هي إسكات ذلك الصوت وذلك عن طريق الترديد الواعي لأفكار إيجابيه بدلاً عن كل فكرة سلبية لديك ، ولماذا تزيد من انتقاد نفسك ؟ ، فما لا تستطيع قوله لأفضل صديق لك ، لا تقوله لنفسك أيضاً .

2- اغفر لنفسك أخطائك :
لا يوجد منا من هو صحيح دائماً أو من هو مخطئ دائماً ، وفعل شيء قد ندمت عليه ، لا يجعلك شخص سيء ، كما أن فعل الشيء الصالح، لا يجعلك ملاكاً .

3- تحد معتقداتك السلبية عن ذاتك :
غالبا ما تتشكل معتقداتك عن ذاتك عن طريق الآخرين مثل الوالدين أو أصدقائهم ، لا تخف أن تعيد كتابة قصتك بنفسك ، فهذه هي حياتك الخاصة .

4- هوس الكمال :
السعي إلى الكمال هو من أحد أكبر الجوانب المدمرة للشعور لتقدير الذات ، يحيا الشخص الساعي إلى الكمال مع شعور دائم بالفشل ، ومهما أنجز وكان مؤثراً فهو لا يشعر أبدا بالرضا عن الذات ، ويوجد فرق كبير بين الفشل في أمر محدد والشعور بالفشل بصفة عامة .
إذاً كيف تغير ذلك :
ضع توقعات حقيقية لذاتك :
1. فكر في أهدافك بطريقة منطقية واعية ، قبل السعي ورائها ، وتذكر دائما أن الحياة غير كاملة بصفة عامة.
2. أدرك الفرق الكبير بين الفشل في أمر ما فعلته وبين الفشل كشخص ، ولا تخلط بينهما .
3. توقف عن تصيد الأخطاء ، فكثيراً ما يميل الشخص الساعي إلى الكمال إلى تصيد الأخطاء في مشكلات صغيرة ليس لها أي أهمية ، ونسيان الصورة الكبرى .

محاولة إرضاء الآخرين :
واحدة من أكبر مشكلات الشعور بعدم تقدير الذات هي محاولة إرضاء الآخرين ، فتكسبهم إعجابهم ومحبتهم وتقديرهم ، وكثيراً ما ينتهي ذلك بالحزن والاستغلال .

إذا كيف تغير ذلك :

1. تعلم أن تقل لا ، فإن قيمتك لا تكمن في قبول الأخرين لك ، فمن يعجب بك ويحبك ، فإنه يحبك لذاتك ، وليس لما تفعله لأجلهم .
2. كن أناني في بعض المواقف ، أو على الأقل فكر في احتياجاتك ، فالناس الذين يقدرون ذاتهم تقديراً صحياً يعرفون متى يضعون أنفسهم أولاً .
3. ضع حدود للأخرين ، لا تكن مضطراً لقبول أوضاع مرفوضة من الاستياء أو الاستغلال ، تعلم أن تضع الحدود لما يجب قبوله وما لا يجب قبوله .

الحساسية الزائدة
وهذه من أكثر المشكلات المؤلمة التي ترتبط بالشعور بعدم تقدير الذات ، الغضب المفرط من الانتقاد ، الشعور بالانكسار عند سماع أي تعليق ، فمن الأهمية أن تقلل تلك الحساسية الزائدة لديك .
إذا كيف تغير ذلك :
1. الاستماع بعناية لما يقال ، فمن ثم تستطيع أن تقيم ما إذا كان التعليق سليماً أو مغلوطاً، قبل أن تقرر كيف تشعر تجاهه .
2. يمكنك الاعتراض ، فإذا كان الانتقاد غير عادلاً ،عبر عن رفضك له .
3. كن مبادراً، إذا كان هناك حق ما فيما يقال ، تعلم منه ، بدلاً من جلد ذاتك ، وهذا هو النقد البناء .
4. تجاوز الأمر ، فإن إعادة تكرار ما يزعجك لا يساعدك ، إنما فقط يرسخ الأمر في ذاكرتك .

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر