التمر هو ثمار النخيل اليابسة، إذ إن لثمر النخلة أسماء متعددة حسب مراحل النضج فهو يسمى بسرًا ما دام غضًا طريًا، وبلحًا ما دام أخضر، وتمرًا حينما يصير يابسًا. ووصف التمر في الطب القديم بأنه مقو ومهدئ للأعصاب، هذا والتمر معروف بأنه يزيد من القوة الجسمية مع الحليب والقرفة.
هذا بالإضافة إلى أهمية التمر الغذائية وفوائده الصحية المتعددة، فيحتوي البلح على فيتامينات (ب1، ب2، ب6، أ) وهو ما يجعله غذاء مقويًا للأعصاب، كما يحتوي على بعض المعادن مثل الماغنسيوم والبوتاسيوم وكلاهما مفيد للأعصاب والعضلات خاصة، وكذلك الفوسفور الذي يحتاج إليه المخ في عملياته الغذائية، كما يحتوي الرطب والتمر على مادة تسمى (الأرجينين) وتعد من الأحماض الأمينية التي تدخل بنسبة مرتفعة في البروتينات المكونة لنواة الخلية.
التمر
وقد ثبت أن نقص هذه المادة في طعام الذكور يؤدي إلى قصور في عملية تكوين الحيوانات المنوية، وقد ثبت كذلك أن تناول البلح يساعد على حفظ التوازن الحامضي والقاعدي للجسم.فمن المعروف أن بعض الأطعمة مثل اللحوم والبيض والأسماك تعتبر من المصادر الغنية بعناصر الكبريت والفوسفور والكلور، بذلك قد يؤدي تناولها إلى تراكم للأحماض الحرة الناتجة عن هضم هذه الأطعمة، بينما أطعمة أخرى مثل اللبن والخضراوات والفواكه وأهمها البلح تعتبر غنية بالبوتاسيوم والصوديوم والماغنسيوم والكالسيوم وكلها عناصر قلوية.
بذلك يؤدي تناولها إلى حدوث توازن بين الشق الحامضي والشق القاعدي، وهو شيء ضروري لصحة الجسم عمومًا.
فوائد التمر
ولا تقتصر فائدة التمر الغذائية على التمر نفسه أو الثمار فقد وجد أن طلع النخيل نفسه وهي حبوب اللقاح تحتوي على نسبة عالية من البروتينات أغلب فيتامينات (ب) المركب وفيتامين (أ، د، هـ)، بالإضافة إلى احتوائه على معادن مهمة مثل الحديد والفوسفور والكالسيوم، وكذلك احتواؤه على الفركتور والجلوكوز.
بذلك نجد أن طلع النخيل مصدر مركز بالفيتامينات والمواد المهمة، الأمر الذي دعا الباحثين في الوقت الحالي إلى استخدام طلع النخيل في كثير من المستحضرات الطبية المنشطة والمقوية عمومًا.