ما هي تخصصات العلوم الانسانية، إن العلوم الإنسانية هي عبارة عن عن فرع من فروع المعرفة والتي هي خاصة بدراسة البشر، وخاصة أيضاً بدراسة ثقافة البشر ولكن بطريقة علمية، ويتم ذلك عن طريق إستخدام المناهج النقدية، والتحليلية للتساؤلات التي هي مرتبطة بالقيم الإنسانية، وكذلك مرتبطة ايضاً بقدرة الإنسان على التعبير عن نفسه، والجديربالذكر أن العلوم الإنسانية تتميز عن غيرها من التخصصات الإنسانية بما تشتمله من منهج أو مضمون مختلف، ويتم وصف العلوم الإنسانية بانها عبارة عن دراسة تحليلية لأنشطة البشر وخبراتهم كذلك، بالإضافة إلى معرفة الآليات المسئولة عن معالجتهم وذلك يكون للتجربة البشرية بالإضافة إلى القيام بتوثيقها.
تخصصات العلوم الإنسانية
ونتيجة لكل تلك التحديثات في مجالات العلوم الإنسانية، فالأن من الممكن أن نستطيع فهم السبب وراء إحتواء تلك العلوم على مجموعة كبيرة ومختلفة من الفروع الأكاديمية المتوفرة للدراسة، ومن أهم تلك المجالات التي تشملها العلوم الإنسانية:
الإعلام ودراسات التواصل
حيث أن ذلك المجال يحتوي على دراسة التواصل الجماهيري، وفي بعض الأحيان يكون متوفر في ذلك التخصص دراسة بعض القضايا التي هي مرتبطة بالعلوم الإنسانية والإجتماعية، وكذلك علاقتنا بالإعلام، والجدير بلذكر أن ذلك التخصص الذي هو الإعلام ودراسات التواصل يهتم إهتماماً شديداً بالتحدث عن تاريخ ونشأة وكذلك تأثيرات أشكال وسائل الإعلام المتنوعة على المجتمع بشكل عام، وليس ذلك فقط بل إضافة إلى ذلك يهتم بالطريقة المثالية التي يمكن من خلال القيام بإستخدامها من أجل توصيل رسائل مختلفة ومتنوعة، والجدير بالذكر أنه إذا قمت بإختيار دراسة الإعلام ودراسات التواصل كنخصص، فلابد أن تكون على علم بأن الموضوعات التي ستقوم بدراتها تختلف من جامعة لأخرى، ولكن في نفس الوقت لابد من وجود بعض الموضوعات المعينة الرئيسية في تلك الدراسة، ومن أهم تلك الموضوعات:
- التعرّف على أهم التقنيات التي يتم إستخدامها في صناعة الأفلام، والأفلام الوثائقية، وبرامج الراديو، وألعاب الفيديو، وغيرها.
- دراسة النظريات التي تتناول دور وسائل الإعلام في المجتمع، ويكون ذلك خلال العام الأول.
- تناول تأثير وسائل الإعلام على بعض الظواهر الاجتماعية و السياسية المهمة، ويكون ذلك خلال العامين الثاني والثالث، كدراسة تأثير وسائل الإعلام على المرأة، والحروب، والجرائم، وغيرها.
علم الآثار
أما بالنسبة لهذا العلم فهو يهتم بدراسة البقايا المادية التي قام الإنسان القديم أو الحديث بتركها، حيث انه ن الممكن أن يقوم علماء الأثار بدراسة أحافير قد يبلغ عمرها ملايين السنوات من الأجيال البشرية القديمة في قارة أفريقيا، و أو من الممكن ايضاً أن يقوموا بدراسة مخلفات البشر المادية من القرن الحالي في إحدى المدن الكبرى على وجه المثال: مدينة نيويورك، و يهدف علم الآثار إلى دراسة وتحليل البقايا المادية للوصول إلى فهم واسع وشامل للثقافة الإنسانية، ويقوم علماء الآثار أيضاً بدراسة منطقةً جغرافيةً محددةً من العالم أو موضوعاً محدداً، حيث ان التخصص بمنطقة معينة أو موضوع محدد يسمح لهم ببناء وتطوير خبرة تراكمية في ذلك، و يُعدُّ علم الآثار حقلاً أكاديمياً يشمل عدّة أنواع من الدراسات، ومن أهم تلك الدراسات:
- علم الحفريات القديمة الذي يدرس بقايا النباتات القديمة.
- دراسة بقايا الصخور والأحجار.
- دراسة الأدوات والتقنيات التي تُساعد على تحديد المواقع الأثرية.
- علم الآثار الحيوية الذي يدرس البقايا البشرية.
- علم الآثار الحيوانية الذي يدرس بقايا الحيوانات.
الأدب
حيث أن مصطلح الأدب ذلك يتم إطلاقه على مجموعة الأعمال الشعرية وكذلك الأعمال النثرية، والجدير بالذكر أنه من يقوم بتأليف كل ذلك يتميزون بقدرتهم العالية على التعبير، وكذلك على التصوير الجمالي لكلاً/ خواطرهم ومشاعرهم وكذلك عكسها، ولابد أن يتسم المؤلفون بالأسلوب الراقي في الكتابة، حيث أنه يتم تصنيف الأدب تبعاً لمجموعة من الأنظمة المختلفة والمتنوعة، بالإضافة غلى الفترة التاريخية، والنوع، واللغة، والأهم الموضوع، والجدير بالذكر أن كل الدراسات الأدبية تلك تشمل على كل الأعمال المكتوبة، ولابد أن يكون متوفر بها عنصر الخيال، على وجه المثال: السرد الأدبي، الدراما، وكذلك الشعر.
الدين المقارن
أما بالنسبة لمصطلح الدين المقارن، فهو عبارة عن مصطلح يشير إلى فرع من فروع دراسة الأديان التي تقوم بالإهتمام بدراسة كل التقاليد وكذلك الممارسات في الأديان وكذلك عقائد العالم المتنوعة، فهذا الفرع أكثر ما يميزه هو أنه لا يتم دراسة فيه دين واحد فقط، بل يقوم بالإهتمام بجميع الأهتمامات وذلك الاسس الفلسفية الخاصة بالأديان المختلفة، حيث أنه يتم دراستها من منظور عالمي وكذلك يتم دراستها بشكل أكاديمي وعلمي ايضاً، وكل ذلك حتى يستطيع الشخص الذي قام بإختيار ذلك القسم لدراسته القواسم وأهم النقاط المشتركة بين الأديان، وكذلك نقاط الإختلاف.
فن الاستوديو
أما بالنسبة لفن الاستوديو ذلك فهو يشمل كل الفنون المرئية، أي كل الفنون التي من الممكن أن يتم صناعتها داخل الاستوديو، على وجه المثال: التصميم، أو التصوير الفوتوغرافي، والكثير من الفنون التي تشبه نفس تلك الفنون، ومن أمثبة تلك الفنون: السيراميك، أو النحت، أو التلوين، أو الرسمن أو الرسم على الزجاج، أو حتى الأعمال اليدوية، ومن الفنون الأخرى التي يطلق عليها ايضاً مصطلح فن الاستوديو، الفن الرقمي، ومن اهمية فن الاستودية، انه يقوم بإعداد الطلاب حتى يقوموا بالعمل في مجالات كثيرة ومختلفة، مثل: الهندسة المعمارية، مهن الفنون، الإعلام، وكذلك تصميم وصناعة الرسوم المتحركة، وصناعة الأفلام، وألعاب الفيديو، وتصميم المواقع الإلكترونية والمنصات الإعلامية، وكذلك التصميم الجرافيكي، والكثير من المجالات الأخرى المختلفة، ومن المتوقع أن يحدث زادة في التوظيف في مجال مهن الفنون والتصميم وذلك بنسبة قد تصل 3%، مما يؤكد ذلك أنه سيكون هناك حاجة للكثير من المختين في ذلك المجال، وذلك حتى يقوموا بتلبية الطلب.
فنون الأداء
أما بالنسبة لفنون الأداء فهذا المجال يحتوي على الكثير من الفنون بداخله من أهمها: لموسيقى، والغناء، والرقص، والمسرح، حيث أن تلك الفنون تقوم بالتعبير عن التراث الثقافي ولكن الغير مادي لكل المجتمعات، وليس ذلك فقط حيث انها تقوم بعكس الثقافة الشعبية وتقوم بإظهار العنصر الخاص بالإبداع البشري، وحتى تكون على علم بأدق التفاصيل، يوجد هناك مساران إثنين من الشهادات الأكاديمية، والدرجات العلمية في مجال فنون الأداء، فبالنسبة لأول مسار وهو المسار الأكاديمي، فهو يقوم بالدمج بين التحليل العلمي والأكاديمي، وكذلك التطبيق العملي الخاص بالموضوع المراد دراسته، أما بالنسبة للمسار الثاني، فهو يقوم بالإعتماد بشكل كبير على جانب الممارسة والتطبيق، حيث أنه يقوم على درجة كبيرة جداً من الأداء الفعلي، ومن ذلك نجد أنه في الغالب يتم القيام بتدريس فنون الأداء داخل المؤسسات المختصة وكذلك الجامعات، ويتم ذلك عن طريق مزيج من ورش العمل، والمحاضرات التدريسية ايضاً.
الفلسفة
من المعروف أن الفلسفة هي عبارة عن علماً يقوم على استخدام أدوات المنطق والعقل وذلك لتحليل الطرق التي يختبر بها الإنسان عالمه، وتطرح الفلسفة بمختلف مجالاتها مجموعةً من الأسئلة الفلسفية ، ومن أهم تلك الأسئلة: هل تصف حواسنا الحقيقة بدقة؟ ما الذي يجعل الخطأ خطأ؟ كيف يجب أن نعيش؟ وفي ضوء هذه الأسئلة الفلسفية تُركّز الفلسفة على تزويد دارسيها بطرق الإجابة من خلال إكسابهم مهارات وأدوات التفكير النقدي، والقراءة الدقيقة، والكتابة الواضحة، والتحليل المنطقي؛ ليتمكّن الفلاسفة من توظيف تلك المهارات والأدوات في وصف العالم وتحديد مكان الإنسان فيه وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا نرجوا أن نكون قد أفدناكم.