الروماتويد هو أحد الأمراض المناعة الذاتية، وتَتراوح نسبة المُصابين به من 70 إلى 90% به يَكون الروماتويد فيه إيجابي، والنسبة الأقل يَكون سلبيًا، وقد لا تَختلف أعراض الروماتويد السلبى عن الإيجابي في شيء، سوى في شدة الأعراض، وهنا في هذا المقال سَنتحدث عن جميع أعراضه، وما هي طرق التَشخيص، وكيف تَكون طرق العلاج المُتاحة.
أعراض الروماتويد السلبى
أبرز أعراض الروماتويد السلبي، الألم المُعتدل الذي يُرافقه التَورم في منطقة القدمين، واليدين، ولكن حتى وإن كانت أعراضه مُعتدلة نوعًا ما عن الإيجابي، إلا أن أعراضه تُسبب أيضًا الشعور بالألم الذي يُرافقه التَورم والاحمرار، وقد تَكون شَديدة الحدة في بعض الأيام، وأيام أخرى تَكون أقل وضوحًا
الشعور بالإعياء والتَعب الشديد
قد يَشعر المريض بالتعب والإرهاق لمدة طويلة قد تَمتد لأيام أو لأسابيع قبل ظهور الأعراض الواضحة، يَتَسبب هذا الشعور في اضطرابات الحالة المزاجية، أو الدخول في نوبات الاكتئاب.
تَيبس المفصل في فترة الصباح
هذا العرض هو ضمن أعراض الروماتويد السلبي المُبكرة، فيَشعر المريض بتَيبس المفاصل في الصباح، يَستمر لعدة دقائق، ويَجب الحرص على تَلقي العلاج في أقصر وقت، لأنه في حالة الإهمال قد يَستمر التَيبس الصباحي لعدة ساعات طويلة على مدار اليوم.
تَصلب المفاصل
أكثر المفاصل التي تَتأذى وتُصاب بالتَصلب هي مَفاصل اليدين، والأصابع، والمعصمين، والتي يَشعر بها المريض أثناء الحركة، والقيام بالأنشطة اليومية، وقد يَمتد التَصلب إلى القدمين أو الكاحلين، أو الكتفين.
التَورم والاحمرار والحمى
تلك الأعراض تَظهر في وقت مُبكر من الإصابة، فيَشعر المريض بالقليل من الدفء في المفاصل الذي يُرافقه بعض التَورم الذي يَظل لعدة الأسابيع، وبالإضافة للشعور بالألم تَرتفع درجة الحرارة.
تَخدر المفاصل والشعور بالوخز
عند القيام بالضغط على المفاصل والأوتار، يَحدث أيضًا ضغط على الأعصاب يَنتج عنه الشعور بالتَخدر والوخز أو الشعور بالحرقة في اليدين، ويَحدث شعور مثل الصرير أو الضوضاء الذي يَنتج من احتكاك الغضاريف التالفة من المفاصل.
فقدان السيطرة على الحركة بشكل كامل
عندما تُصاب المفاصل بالالتهاب، وتُصبح الأربطة غير مُستقرة أو مُصابة بالتشوه لا يََستطيع المريض التَحرك بالطريقة الصحيحة، حتى أنه يُلاحظ انخفاض الحركة لذا يُفضل القيام بأداء بعض التمارين التي تَخفف الألم وتٌشعر بالراحة.
ظهور أعراض الروماتويد السلبي في المرحلة الأولى
في المراحل الأولى من الإصابة بمرض الروماتويد مع الأعراض السابقة تَظهر بعض الأعراض يُمكن لبعض المرضى لا يُعانون منها وقد تَظهر بعضها وليس جميعها مثل
- الشعور بالضعف العام.
- اضطرابات الحالة المزاجية.
- التهاب العين أو الإصابة بالحكة في العين أو جفاف العين.
- خروج إفرازات من العين.
- الشعور بالألم في منطقة الصدر.
- صعوبة في التنفس.
- ظهور بعض النتوءات تَحت الجلد
أعراض الروماتويد السلبي الأكثر شيوعًا
يَمر المريض بعدة مراحل في الأعراض ولكنها تَشمل على بعض العلامات تَختلف فيها ما بين الشدة والاعتدال وهذه أعراض الروماتويد السلبي الأكثر شيوعًا
- الشعور بالألم في المفاصل مثل الركبتين، واليدين، والقدمين.
- تَورم المفاصل.
- الحمى.
- عدم التَمكن من السير بالطريقة الطبيعية فيَميل المريض للعرج.
- فقدان السيطرة على الحركة.
- لم تَستطيع المفاصل على القيام بوظائفها.
- تَيبس المفاصل.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- تَوهج المفاصل واحمرارها.
- ظهور العقيدات الروماتيزمية.
- الشعور بالدفء والحرارة بالمفاصل.
- تَشوه بعض المفاصل.
- فقر الدم والأنيميا.
” وبعد التَعرف على أعراض الروماتويد السلبي في حالة ظهور أيً من الأعراض السابقة يُرجى زيارة الطبيب على الفور لعمل اللازم والحصول على العلاج المُناسب على الفور”.
مراحل مرض الروماتويد السلبي
يمر مريض الروماتويد لعدة مراحل هي
- لا يُمكن فيها مُلاحظة الأعراض بالأشعة ولكن يَحدث تَرقق في العظام.
- يُمكن فيها مُلاحظة التَرقق والأضرار بالعظام في الأشعة السينية، ويحدث بعض الضمور.
- يُلاحظ الطبيب فيها تَلف العظام، وتَشوها ويُصبح الضرر أكبر.
- تبدأ تلك المرحلة فقدان القدرة على القيام بوظائف العظام والعضلات، وتٌصبح الحركة مَحدودة.
كَيف يَتم تَشخيص مرض الروماتويد السلبي
عند ظهور أعراض الروماتويد السلبي يَجب زيارة الطبيب على الفور، من أجل التَشخيص، والذي يَتم بتلك الخطوات
- يُعد أول خطوة في التَشخيص هو معرفة التاريخ المرضي والعائلي للمريض، بجانب معرفة ما هي أعراض الروماتويد السلبي التي يُعاني منها.
- الفحص السريري الذي يُلاحظ فيه الطبيب الأعراض الظاهرية والتي تٌساعده على تَقييم الحالة، مثل مٌشاهدة التَورم والاحمرار، وفحص القدرة على فقدان الحركة، ومُشاهدة المفاصل الدفء والحنان، ومُلاحظة ردود الفعل تَجاه تَحريك العضلات ومعرفة قوتها.
- إجراء اختبارات الدم للتَحقق من الأجسام المٌضادة وهنا يَتضح إن كان الروماتويد سلبي أو إيجابي.
- تَعدد الدم الكامل لمَعرفة عدد خلايا الدم البيضاء والحمراء، و الهيموجلوبين، والصفائح الدموية، والهيماتوكريت.
- إجراء التَصوير بالأشعة السينية، والمقطعية.
- في بعض الحالات قد يأمر الطبيب بالتَصوير بالرنين المغناطيسي، للحصول على صور أكثر للمفاصل المُصابة.
طرق علاج مرض الروماتويد السلبي
يُعد خطة العلاج التي يأمر بها الطبيب تَتمثل في تَخفيف حدة الأعراض وتَنقسم خطة العلاج على عدة عوامل مثل
العلاج بالأدوية
تُستخدم الأدوية التي تٌساعد في تَقليل الشعور بالألم والتَهيج، مع تَخفيف التَوهج والأضرار، ويوجد منها لا يَحتاج لوصفة طبية مثل
- الأدوية المُضادة للالتهابات الغير الستيرويدية.
- الأدوية الستيرويدية القشرية corticosteroids.
- Acetaminophen
- وهذه بعض من أنواع الأدوية التي قد يأمر الطبيب بصرفها مثل Tocilizumab (Actemra) أو TOFACITINIB (XELJANZ)، GOLIMUMAB.
إدارة الأعراض منزليًا
- تَستهدف تلك الخطة في إتباع تلك الأمور التي تٌساعد في تَحسين القدرة على الحركة، وزيادة الحركة المفاصل، بالإضافة لتَقويتها، وتَخفيف الضغط على المفاصل.
- الحصول على قسط واف من النوم والراحة، يُساعد في تَخفيف الشعور بالإرهاق، والألم، والعمل على تَقليل الالتهاب.
- كمادات المياه الدافئة، والساخنة، تساعد في علاج تَقلص العضلات، وتَسكين آلام، وتَقليل تَصلب المفاصل.
- الحفاظ على الوزن المثالي، لأنه يٌساعد في تَقليل الضغط على المفاصل.
- استعمال بعض الأدوات التي تٌساعد على التَحرك لتَقليل احتكاك المفاصل.
- مُمارسة بعض التمارين التي تُساعد في جعل المفاصل أقوى، بجانب زيادة القدرة على التَحرك.
- تَناول بعض المُكملات الغذائية التي تساعد في تَخفيف حدة الأعراض، ولكن يُشترط أن تَكون تَحت إشراف الطبيب، لأن يُوجد بعض منها ما يَتفاعل مع الأدوية الأخرى.
إتباع نظام غذائي
يَحرص الطبيب على حث المرضى أن يَكون لهم نظام غذائي صحي غني بالأحماض أوميجا 3، والسيلينيوم، وفيتامين أ، وفيتامين سي، وفيتامين ه مثل
- الشوكولاتة الداكنة.
- والأسماك الدهنية.
- بذور الكتان.
- المكسرات.
- الخرشوف.
- الفاصوليا.
- السبانخ.
- الشاي الأخضر.
” لا يُوجد فرق كبير بين أعراض الروماتويد السلبي والإيجابي، وكلاهما يَتطلبا زيارة الطبيب فور الشعور بها، حتى لا تَتفاقم وتُصبح أكثر حدة وتَتسبب في الشعور بالألم المُبرح”.