معظم الأطباء يحذروننا من تناول الدهون بكثرة لما لها من تأثيرات صحية ضارة قد تفضي في كثير من الأحيان إلى أمراض كثيرة، ولكن دراسة حديثة توصلت إلى أن الدهون يمكن أن تساعد على الوقاية من بعض الأمراض، ويقول باحثون في دورية الفسيولوجيا الأمريكية إن بإمكان الخلايا الدهنية أن تكون وظيفية وفعالة من غير أن تسبب السمنة.
فبالإضافة إلى إبقاء الجسد دافئًا تنتج الخلايا الدهنية بروتينًا شبيهًا بالهرمون لمواجهة السموم الغازية ويتصرف مثل خلايا الجهاز المناعي التي تكافح المرض، كما أن الخلايا الدهنية تؤدي دورًا مساعدًا للإنسولين الذي ينظم مستويات السكر في الدم، وبإمكانها مساعدة النظام المناعي على مواجهة الخلايا السرطانية.
إلا أن الكثير من الدهون يحدث خللاً في التوازن الهرموني في الجسد، فتنتج من تراكم الخلايا الدهنية أحماض دهنية تسمى ليبيدات تفرز كميات كبيرة من مواد كيميائية حيوية معينة ونسبًا غير كافية من مواد أخرى، ما يسبب اعتلالات قد تؤدي إلى أمراض مثل السكري، ويحاول الباحثون الوصول إلى المواد الكيميائية الحيوية ذات الشأن في الخلايا الدهنية وتحديد الخلايا المناعية حتى يمكن توظيفها.