ما هو الشرك الأصغر

لقد حثنا الشرع الكريم أن نجتنب المعاصي والذنوب وكل ما يؤدي إليها، وهناك بعض المعاصي التي يرتكبها المسلم وهو يعلم أنها تؤدي به إلى الشرك الأكبر، وقد بين الله عظم ارتكاب الشرك الأصغر في قوله تعالى في سورة لقمان {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم “عندما سئل عن أي ذنب أعظم؟ قال صلى الله عليه وسلم: أن تجعل لله نداً وهو خلقك” فهناك بعض الأفعال المنهي عنها تفضي به إلى الشرك الأصغر، فما هو الشرك الأصغر، وما هي المعاصي التي تفضي إلى الشكر الأصغر، وكيف يتوب المسلم من الشرك الأصغر، نبين كل ذلك من خلال السطور التالية.

ماذا يقصد ب الشرك الاصغر؟

الشرك الأصغر هو كبيرة من الكبائر، هو ما أطلق عليه شرك، ولكنه لا يُخرج مرتكبه من الملة، وينقسم الشرك الأصغر إلى ثلاثة أقسام:

الشرك القولي : وهو أن يساوي العبد منزلة الله عز وجل مع سائر المخلوقات ويكون ذلك بالتلفظ بالقول، وقلبه لا يعتقد في ذلك فذلك شرك أصغر لا يُخرج صاحبه من الدين، ولكن إن أعتقد ذلك بقلبه يعتبر شرك أكبر يُخرج صاحبه من الملة، ومثال ذلك أن يقول الرجل لولا فلان ثم لولا الله قال الله في كتابة العزيز {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}.

من أمثلة الشرك الاصغر؟

الشرك القلبي : هو أن يقصد من وراء أعملها مراءة الناس دون قصد الله عز وجل، يبتغي من وراء ذلك مصالح أو سمعة، مثل من يؤدي الصلاة يريد من ذلك أن يراه الناس لأجل مديحهم له والثناء عليه، الدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم، [ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا: بلى! قال: الشرك الخفي، يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل].

الشرك الفعلي : وذلك يكون بمساواة الله تعالي بسائر المخلوقات، بالفعل دون أن يعتقد ذلك بالقلب، فإن أعتقد ذلك بقلبه، يعد شركً أكبر يخرج صاحبه من الملة.

ومن أفعال الشرك الأصغر أيضاً:

  • التكبر.
  • سب الدهر.
  • الاستسقاء بالنجوم.