المقدار الواجب في زكاة الحبوب والثمار

المقدار الواجب في زكاة الحبوب والثمار
زكاة الحبوب

لقد خاطب الله عز وجل عبادة المؤمنين إن ينفقوا مما كسبوا مما أخرج لهم الله من الأرض وأن ينفقوا على الفقراء من الطيب غير الرديء، فكما يسر الله لهم بتحصيل تلك الثمار والزرع، فلا ينسوا الفقراء تطهيرا لتلك الأموال، ولشكر الله على الرزق وأيضا لأداء حقوق الفقراء التي أمر الله بها، كما ورد ذلك في سورة البقرة {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّآ أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ ٱلْأَرْضِ}.

ما هي الحبوب والثمار التي تجب فيها الزكاة؟

زكاة الثمار والزروع أو الحبوب، الزروع وهو الشيء المزروع، والثمار ما تحملها الأشجار من فاكهة وغيرها، وتلك الزكاة تكون في كل ما يُستنبت من الأرض، أي جميع الثمار والزروع التي يقصد زرعتها بقصد الاستغلال، وزكاة الثمار تكون في التمر والعنب، وزكاة الزروع تكون في القمح والشعير إذا بلغ النصاب وذلك المقرر شرعًا، و حددت تلك الأصناف الأربعة لأنهم أجمعوا عليها، لورود أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية بوجوب الزكاة في تلك الأصناف الأربعة، ورد عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال [ إنما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم، الزكاة في هذه الأربعة: “الحنطة والشعير والزبيب والتمر”.

كيف تكون الزكاة في الحبوب؟

  •  قد أختلف العلماء في ذلك الأمر بين مضيق وموسع، رأي جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم وأيضا السلف الصالح: “أنه لا زكاة في غير هذه الأصناف الأربعة.
  • ورأي الإمام أبي حنيفة: أن الزكاة تجب في كل ما يزرع، من ثمار وحبوب وخضروات وغيرها، بقصد استغلال تلك الأرض
  • ورأي الإمام مالك رضي الله عنه أن الزكاة في الثمار تكون في التمر والعنب، وأما الزروع فالزكاة تكون في عشرين نوعا.
  • ورأي المذهب الحنبلي أن الزكاة تجب في كل ما استنبته الآدميون، من حبوب وثمار.
  • ورأي المذهب الشافعي أن الزكاة لا تجب إلا في القوت من الثمار والزروع، ومعنى القوت الذي يعيش به البدن.

كيفية حساب زكاة الحبوب

مقدار الزكاة يكون “العشر” ذلك إذا سُقي بماء السماء، ونصف العشر إذا كان السُقي بواسطة آلة، وذلك من مجموع نتاج الأرض إذا زاد عن خمسة أوسق وهو ما يساوي 612 كيلو جراما، ويجوز إخراج الزكاة مالا بقيمة سعرها يوم الحصاد، ويجوز أن تخرج الزكاة من جنس الزرع المُزكي عنه وذلك الأصل.