فضل أداء العمرة في شهر شعبان

فضل أداء العمرة في شهر شعبان
حديث فضل العمرة

يجتهد الإنسان المسلم إلى نيل رضا الله عزو وجل في الدنيا ويسعى في ذلك، ولقد مَنَّ الله على المؤمنين بالعديد من الطاعات والعبادات، منها “العمرة” ، تعد العمرة من أفضل النوافل لما لها من أجر عظيم من الله تعالى، وتوعد الله المؤمنين إن بها ينال المسلم المغفرة، إذا تتابعت وذلك لما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن ما بين العمرة الأولى والعمرة الثانية كفارة من الذنوب والمعاصي.

ما العمرة وما فضلها

والعمرة هي زيارة بيت الله الحرام للتقرب والعبادة، وهي مختصة بأفعال مخصوصة تبدأ بالإحرام ثم بالالتفاف حول أي الكعبة المشرفة  أي “الطواف”، والسعي بين الجبلين المباركين الصفا والمروة، انتهاءً بتقصير الشعر أو حلقه.

فضل العمرة في شعبان

شعبان شهر الغنيمة التي يجب على المسلم ألا يغفل عنها، فهو شهر يتوسط بين شهرين مباركين شهر رجب ورمضان، وهو شهر بمثابة ترويض للنفس لاستقبال شهر رمضان، كان السابقون إذا دخل شعبان يجتهدون في الطاعة ويستقبلونه بالصوم امتثال لهدي النبي صلوات ربي وسلامه عليه، ولأن الله عزو وجل يتجلى على عبادة فيه بالمغفرة والرحمة، ويفرج فيه عن كرب المكروبين، ويعتق فيها من يشاء من النار، ويكتب فيه الأرزاق وترفع فيه والأعمال.

عمرة شعبان

مما لا شك فيه أن فضل العمرة عظيم كما ذكرنا سابقاً، وأيضاً شهر شعبان من الأشهر المباركة كما سردنا فضائله، لكن لم يرد نص عن النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل العمرة في شهر شعبان، لكن إذا امعنا النظر في فضل العمرة وما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم من صوم شعبان لعلمه صلوات ربي وسلامه عليه، ما في هذا الشهر من فضائل، فلما لا يكون أداء العمرة في شعبان.

للجمع بين أجر العمرة بين أن الأعمال تعرض على الله عز وجل لقول النبي صلى الله عليه وسلم (هو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)، فما أعظم أن يرفع عمل المؤمن إلى الله في هذا الشهر وهو يؤدي مناسك العمرة، وهو في حالة طاعة وتقرب إلى الله تعالى لنيل رضاه، وامتثالا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، و أداء العمرة لم يتقيد بشهر معين فمتى تيسر للإنسان المسلم أداء العمرة في أي شهر يؤديها، لأن الله تعالى هو الذي يجازي عبده المؤمن.