أعلنت دار الإفتاء المصرية رسميًا بدء ليلة الإسراء والمعراج مع غروب شمس اليوم الجمعة 26 رجب 1444 وستستمر حتى فجر يوم الأحد 28 رجب 1444، وهي الليلة المذكورة في سورة الإسراء الآية (1):
بسم الله الرحمن الرحيم {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (1)
وهي ليلة الرحلة المقدسة لخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم التي أسرى فيها على البراق مع جبريل من مكة المكرمة لبيت المقدس، ومن ثم عرج حتى الوصول لسدرة المنتهى في معجزة خصها الله له وقد تم ذكرها في كتاب الله في سورة النجم:
بسم الله الرحمن الرحيم {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} (18).
الأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج
بالإضافة لما سبق فمعجزة الإسراء والمعراج من أهم المناسبات الدينية الإسلامية وسببها مواساة رسول الله بعد عام الحزن الذي فقد فيه عمه أبو طالب وبعدها زوجته السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، فسخر له البراق للعروج للسماوات العلا ورؤية البيت المعمور.
ومن أبرز الأعمال الصالحة التي يستحب اتباعها في تلك الليلة المباركة للتقرب إلى الله هي:
- أولًا كثرة الاستغفار والصلاة على النبي المصطفى.
- كذلك قيام الليل والدعاء أثناء السجود.
- أيضًا إخراج الصدقات للمحتاجين.
- إطعام الفقراء والمساكين.
- قراءة القرآن الكريم.
الأدعية المستحبة المستجابة بمشيئة الله في الإسراء والمعراج
في سياق متصل فإن من أفضل الأدعية التي يستحب للمسلم أن يدعو بها في تلك الليلة المباركة:
اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كدٍّ، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفقر والدّين، اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين.
- كذلك دعاء
“اللهمّ افتح لنا خزائن رحمتك، اللهمّ رحمة لا تعذّبنا بعدها في الدنيا والآخرة، وارزقنا من فضلك الواسع رزقًا حلالًا طيبا، ولا تحوجنا ولا تفقرنا إلى أحد سواك، وزدنا لك شكراً، وإليك فقراً وفاقة، وبك عمّن سواك غنىً وتعفّفًا”
- أيضًا دعاء
“اللهم إني أسألك فهم النبيين، وحفظ المرسلين والملائكة المقربين، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير، حسبنا الله ونعم الوكيل.”
- في النهاية دعاء المستحب
“اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلِي، وإسْرَافِي في أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ”.
