21 دولة تبدأ اجتماع مجلس الألكسو التنفيذي بقيادة السعودية

بدأ اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو، اليوم الثلاثاء، في منقطة العلا غرب المملكة العربية السعودية، في الدورة رقم الـ 16 والتي يشارك فيه نحو 21 دولة عربية، حيث تستمر المداولات لمدة 3 أيام وتنافس التوجهات الاستراتيجية وتعزيز التكامل العربي.

وفي بداية الاجتماع، قدم هاني بن مقبل المقبل رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الألكسو، الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولولي العهد السعودي على الموافقة والدعم لاستضافة السعودية لاجتماع المنظمة للمرة الثانية بعد 42 عاما من استضافة مدينة الطائف لمثل هذا الاجتماع في عام 1979 ميلاديا، كما أثنى على الجهود التي يقدمها الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في تعزيز الألكسو بمد جسو الثقافة بين شعوب الوطن العربي وتقديم الدعم للإبداع والابتكار.

هاني بن مقبل المقبل رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الألكسو

وأضاف المقبل، في تصريحات صحفية، أن اجتماع الدورة الحالية يأتي في مدينة العلا التي تعد من أقدم المدن في شبه الجزيرة العربية، باعتبارها من أعظم التحف عبر التاريخ وأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، حيث وصل عمر الاستيطان فيها نحو 4 آلاف عام، وهي أرض عرفت بالأهمية التاريخية والجيولوجية والجغرافية، مشيرا إلى أن المدين استمدت أهميتها من وقوعها المتميز على مفترق الطرق، لطريق الحرير وطريق البخور.

وقال رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الألكسو، إن منطقة العلا تميزت بإنها التقاء 3 قارات إضافة إلى أنها بوابة الجزيرة العربية إلى الشرق والغرب وتشهد تعاقب الحضارات والشعوب المتتالية، وأصبحت اليوم متحفا مفتوحا حيا يعود إلى 200 ألف عام مضيفا “مضت أكثر من 6 أشهر على رئاسة المملكة للمجلس التنفيذي، ومنذ اليوم الأول للرئاسة سعت وبدعمكم أن تكون أول ثلاثة أشهر ورشة عمل مفتوحة، مع أعضاء المجلس ومع إدارة المنظمة، حيث عُقِدت اجتماعات ثنائية مع 18 عضواً من أعضاء المجلس، قُدِّمت خلالها العديد من الرؤى والمقترحات, فكانت مخرجاً للأحرف الأولى في رحلة المجلس التنفيذي نحو توجهه الحالي”.

القضايا التي ناقشتها ورشة العمل

وقال المقبل، إن ورشة العمل التي عقدها المجلس التنفيذي ركزت على تطوير العمل، وعلى ضرورة التخطيط الاستباقي في كافة الأعمال، مع إعادة صياغة العمل الاستراتيجي حسب مراحل محددة لحصد النتائج الملموسة مضيفا:” خرجنا باتفاق بعد عدة اجتماعات وورش عمل لتأسيس مبادئ عمل توجيهية في المجلس تقوم على المسارات الإستراتيجية والتشغيلية، والتقنية، والتواصل، والشراكات؛ لرفع مستوى التواصل والمشاركة بين أعضاء المجلس، بهدف دعم المنظمة ورفع مستوى التأثير”.

وأوضح في ختام كلمته، أن كافة الأعضاء يثقون بما سيخرج عن الاجتماع من قرارات لإحراز التقدم في أعمال المنظمة وزيادة رصيد النتائج الإيجابية ولتحقيق الأهداف وخدمة شعوب الدول العربية.