السلوك الحسن هي الصفة التي يكون أساسها حلاوة اللسان، وتحمل أذى الآخرين والصبر عليهم، حيث حثنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على حسن السلوك والتحلي به، وهي صفة من صفات نبينا الكريم فقد قال سبحانه وتعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم )، حيث دلت هذه الآية الكريمة على تحلي نبينا بالأخلاق الحميدة والكريمة، ونعرض عليكم في هذه المقالة ثلاث فقرات عن السلوك الحسن وهي تعريف السلوك الحسن وموضوع عن السلوك الحسن ومظاهر وأمثلة السلوك الحسن.
السلوك الحسن
- يعتبر السلوك الحسن هو عمل الخير والمعروف، ورد الأذى عن الآخرين والتحلي بالصفات الحميدة، وحسن الكلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتقديم النصيحة للناس وتجنب الغضب، وهو كل فعل أو قول يقربنا من الله عز وجل، ويجعل منا أناس عظماء مثل العفو عن الناس والعطاء وصلة الأرحام، والإبتعاد عن بذاءة اللسان والتحدث بالشتائم.
- تحلى جميع الأنبياء والصالحين والصديقين بالسلوك الحسن والخلق، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم خصه الله بهذه الصفة الحميدة، ووصفه بالخلق العظيم، وهاذا يدل على عظمة السلوك الحسن للإنسان، وهي الصفة التي يكتسبها الإنسان من خلال تربيته منذ الصغر عليها، لذلك يجيب على الآباء والأمهات غرس صفة حسن الخلق بأبنائهم من بداية حياتهم، ليصبح مسقبلا من أصحاب السلوك الحسن.
موضوع عن السلوك الحسن
يعتبر السلوك الحسن حجر الأساس لنهوض الحضارات ونشأتها، حيث قال عنه الشاعر أحمد شوقي ( إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، فان ذهبت أخلاقهم ذهبو )، وقد دعا اليها ديننا الإسلامي ومختلف الأديان السماوية الأخرى، وهي الذي يزيد الإنسان جمالا عند التحلي به بحيث تجعله أقرب للناس وأقرب لله تعالى أيضا، وعلى الإنسان التحلي بجميع تفاصيلها ليكون ذو الخلق الحسن والإنسان الفاضل، فلا يكون الإنسان صاحب خلق حسن وهو كاذب لأن الكذب وغيره من هذه الصفات لا تجتمع ولا تتوافق مع السلوك الحسن، فالإنسان الذي تسوء أخلاقه وتتغير طباعهم تكون بسبب مصاحبة الأشخاص الذين لا يتحلو بالسلوك الحسن والصفات القبيحة، لذلك عليك مرافقة صاحب السلوك الحسن لتستقر أخلاقك.
مظاهر وأمثله عن السلوك الحسن
هناك أربعة عشر مظهر من مظاهر السلوك الحسن عليك الحرص على تطبيقها في حياتك اليومية وهي:
- نشر السلام: وهي الذي يزيل العقبات النفسية ويحبب القلوب ببعضها.
- الابتسامة والوجه البشوش: فهو الذي يعطي الشعور بالرضا للأشخاص عند مقابلة بعضهم.
- حرارة المصافحة: إذ كان نبينا الكريم يصافح أصحابه ويبقى ممسك بيدهم.
- الكلمة الطيبة: حيث أن الكلام الطيب لا يوجد به نفاق وهو كرم من صاحبه.
- الحديث بكلام الخير: حيث قال نبينا الكريم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ).
- تجنب التناجي: لأن التناجي هو الذي يزرع الكره في قلوبنا.
- الابتعاد عن ما لا يعنيك: لأن من تدخل في ما لا يعنيه يلقى ما لا يرضيه.
- تجنب الحسد وحب الخير للناس: لأن الحسد يهدم روابط الناس الاجتماعية.
- اللين وعدم التعصب للرأي.
- الهدايا: وهي طريقة لتجديد المحبة والمودة.
- عدم ذكر عيوب الناس: تجنب ذلك حتى لا تجعل الناس يتصيدون عيوبك.
- تجنب احتقار الناس: فقد كان نبينا الكريم يسلم على الصغير والكبير.
- عدم التجريح بمشاعر الناس: فهاذا الأمر يهدم المودة ويفرق الأصدقاء.
- مراعاة نفسية الآخرين: لأن هناك أشخاص أصحاب احساس وهنا لا يملكون هذا الشعور، لذلك عليك مراعاة ذلك.
نعرض عليكم بعض الأمثلة عن السلوك الحسن وهي كالتالي:
- تجنب الكراهية والحقد.
- الابتعاد عن الكذب ويكون لسانك لا يقول الا الصدق.
- عمل الخير وكثرة البر.
- اخلاصك في عملك.
- تجنب الغرور والتكبر والتفاخر والتحلي بالتواضع.
- الابتعاد عن التخاذل والجبن والتحلي بالشجاعة.
- عليك عدم خيانة الآخرين.
- التضحية من أجل الآخرين وبذل النفس والمال.
ونكون قد وصلنا واياكم لنهاية المقالة التي ذكرنا لكم من خلالها تعريف السلوك الحسن ومظاهره وموضوع عنه، على أمل الاستفادة والتحلي بهذه الأخلاق التي تنفعك في حياتك اليومية وتقربك من الله عز وجل، دمتم بود.