الاستماع والإنصات من الآداب العامة التي حث عليها القرآن الكريم بالنسبة للإنسان المسلم، وقد ذكر الله سبحانه وتعالي الاستماع والانصات في القرآن الكريم، حيث ذكر سبحانه وتعالي (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) الأعراف (204)، وكذلك ذكر الله تعالي السمع في آيات اخري ومنها ما ذكره في سورة الحج، حيث قال الله تعالي (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور)ِ الحج (46).
اداب الاستماع
ومن خلال ذكر الاستماع في القرآن الكريم، يتبين لنا مدي أهميته وقيمته، لما للاستماع من فائدة في وصول المعلومة للعقل، والقيام بتدبرها، والتفكر فيها، والعمل بها، وذلك للنجاة في الدنيا والأخرة، هناك آدب للاستماع على الإنسان المسلم العاقل أن يلتزم بها، وذلك لما يمكن أن يعود عليه من الفائدة، ومن تلك الآداب ما يلي:
- الإنصات: يجب أن ينصت المستمع للشخص المتحدث بكل تركيز واهتمام.
- عدم المقاطعة: من أهم أساسيات الاستماع وآدابه هو إلا يقوم الشخص المستمع، بمقاطعة المتحدث، وذلك حتى ينتهي من كلامه، فإن ذلك تقديره الاحترام للشخص.
- الغيبة: يجب على الشخص المستمع أن يتجنب الاستماع إلى الغيبة، وأن يبتعد عنها قدر الإمكان، كذلك يجب أن يبتعد عن سماع كل ما هو محرم، ويخالف أمر الدين.
- البشاشة: على الشخص المستمع أن يكون بشوش الوجه، وأن يكون طلق، وألا يكون عبوسًا أو كئيبًا.
أهمية الاستماع
للاستماع أهمية وفائدة كبري ويأتي منها:
- الاستماع بإنصات وتدبر يعطي الشخص نوعاً من الرزانة والقيمة والأهمية بين الآخرين.
- يمكن أن يؤدي حسن الاستماع على تكوين عدد من الصداقات، حيث تبادل الأفكار والآراء مع الآخرين.
- الاستماع يعطي الشخص المقدرة على فهم الأخر، ومعرفة ما يمكن أن يدور في فكره وعقله، كما يجعله قادرًا على حل المشاكل بعد تفهمها جيدًا.
- الاستماع لدي الطفل وتعودهم على ذلك يعطيهم القدرة على الفهم والتطور لديهم، ويجب أن نستمع أكثر مما نتكلم حتى تكون الاستفادة أكبر.
- الاستماع يساعد المرء على حسن فهم الموضوع، كذلك يعمل على الحصول علي أكبر قدر من المعلومات، وأيضًا فهمها واستيعابها.