عقدت وزارة التخطيط والتعاون الدولي والأمم المتحدة ورشة عمل لاختيار الفرق المؤهلة التي ستقوم بإعداد تقرير المراجعة الطوعي الوطني الثاني، وقد حددوا منتدى سياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة في الأمم المتحدة في يوليو.
حضر ورشة العمل الأمين العام للوزارة، مروان الرفاعي؛ المنسق المقيم والمنسق الإنساني للأمم المتحدة في الأردن، غلام محمد إسحاق زاي؛ ممثلو المؤسسات الحكومية ومنظمات الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص؛ وجميع أصحاب المصلحة المعنيين في إعداد التقرير الطوعي الوطني الثاني.
وقال الرفاعي إن هذه الورشة كانت بمثابة تطوير فعلي لوثيقة تتضمن تقييما للجهود الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وزارة التخطيط والتعاون الدولي
تعهد الأردن بتنفيذ أجندة التنمية المستدامة منذ إطلاقها في عام 2015 ،وقد أنجز بالفعل العديد من أهدافه المتعلقة بالقضاء على الفقر والجوع، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، وتوفير التعليم الجيد والخدمات الصحية، مع اتخاذ تدابير من أجل حماية البيئة.
كان لأزمة الوباء المستجد تأثير سلبي على المكاسب التنموية للمملكة، لكن الحكومة الأردنية لا تزال تعمل على إدراج أهداف التنمية المستدامة في مختلف سياساتها واستراتيجياتها وبرامجها.
هدفهم هو تسريع التقدم المحرز في هذا المجال، الهدف هو إكمال بنود جدول الأعمال، المرتبطة بالبرامج والاستراتيجيات الوطنية، مصفوفة الإصلاحات الاقتصادية الشاملة وبرامج الانتعاش الاقتصادي الذي ستحول التحديات القائمة إلى فرص للشباب الأردني.
وقال الأمين العام لوزارة التخطيط والتعاون الدولي، إن الإجراءات والسياسات والبرامج الحكومية ساعدت على مواجهة الوباء في الحفاظ على فرص العمل في القطاع الخاص، وتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية ،وزيادة قدرات القطاع الصحي مع الاستمرار في الالتزام بأولويات جدول أعمال التنمية المستدامة.
أطلق الأردن استراتيجية وطنية لتمكين المرأة، وكذلك دور البلاد في استضافة اللاجئين السوريين ورعايتهم، وأكد الرفاعي أن الأردن اعتمد وثيقة المساهمات الوطنية للحد من تغير المناخ والتي تعد من أكثر الوثائق طموحا ضمن القدرات الوطنية.
وقال إن طريقة إعداد تقرير التدقيق لا تقل أهمية عن المراجعة نفسها، بناءً على رغبة الحكومة في إشراك جميع أصحاب المصلحة وخلال مراحل الإعداد المختلفة، مما يؤكد أهمية الشراكة الحقيقية والتمثيل الحقيقي لجميع شرائح المجتمع بما في ذلك أعضاء فرق العمل، وتشارك في هذه العملية أكثر من 100 مؤسسة.
وأشار الرفاعي إلى أنه تم اختيار الأردن لرئاسة المنتدى العربي للتنمية المستدامة لعام 2022 الذي سيعقد في مارس المقبل بالشراكة مع جامعة الدول العربية ومنظمات الأمم المتحدة ذات الصلة، ستكون هذه فرصة ممتازة للأردن لعرض إنجازاته في مختلف مجالات أجندة التنمية المستدامة.
وقال إن خطة 2030 من أجل التنمية المستدامة وأهدافها ال 17 توفر خطة شاملة للأردن، مما سيساعدنا على التعافي من الوباء على أساس التكامل والمساواة الاجتماعية مع الاستمرار في حماية بيئتنا.
وقال إن التقرير الوطني الطوعي ليس مجرد وثيقة يجب الانتهاء منها، بل وسيلة لتبادل الخبرات وتحديد التحديات حتى نتمكن من المضي قدما في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، سيركز المنتدى السياسي رفيع المستوى على كيفية جمع البيانات بشكل فعال، وقال إن المنتدى سيسمح للناس بطرح أسئلة حول كيفية تأثير الوباء على تقدم الأردن نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
إن تقديم الأردن باعتباره التقرير الثاني للبلاد حول التدقيق الوطني الطوعي هو دليل على أجندة 2030 وفرص إظهار التقدم في دمج الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لأهداف التنمية المستدامة في الاستراتيجيات الوطنية، أكد فريق الأمم المتحدة في الأردن، دعمه لتعهد الحكومة بإشراك الجميع في جهودهم.
وقال إن اللجنة تعمل حاليا على إطار تعاون مع الحكومة الأردنية لتحديد المجالات الرئيسية لأولوياتنا الوطنية للأردن على مدى السنوات الخمس المقبلة.