هناك العديد من التساؤلات التي تدور في ذهن الكثيرين حول صلاة التسابيح وكيفية أدائها وما هو حكم صلاة التسابيح، وما هو فضل صلاة التسابيح وهل هي تفرج الكروب وتكفر الذنوب، كل هذا سوف نجيب عنه بالتفصيل من خلال هذا المقال من خلال موقع دار الإفتاء المصرية.
حكم صلاة التسابيح
أضافت لجنة الفتوى في إجابتها عن سؤال: «ما حكم صلاة التسابيح وما كيفيتها؟»
أنه ورد حديث عن كيفية صلاة التسابيح روي عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب: «يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّاهُ أَلاَ أُعْطِيكَ أَلاَ أَمْنَحُكَ أَلاَ أَحْبُوكَ أَلاَ أَفْعَلُ لَكَ عَشْرَ خِصَالٍ إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وَقَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ وَخَطَأَهُ وَعَمْدَهُ وَصَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ وَسِرَّهُ وَعَلاَنِيَتَهُ عَشْرُ خِصَالٍ أَنْ تُصَلِّىَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ في كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ قُلْتَ وَأَنْتَ قَائِمٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُ وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا
ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَهْوِى سَاجِدًا فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا فَذَلِكَ خَمْسَةٌ وَسَبْعُونَ في كُلِّ رَكْعَةٍ تَفْعَلُ في أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً» أخرجه أبو داود (1297)، وابن ماجه (1387).
وزاد الطبرانى: فإذا فرغت فقل بعد التشهد وقبل السلام: «اللهم إنى أسألك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وجد أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع، وعرفان أهل العلم حتى أخافك.
اللهم إنى أسألك مخافة تحجزنى عن معاصيك، حتى أعمل بطاعتك عملاً استحق به رضاك وحتى أناصحك بالتوبة خوفًا منك، وحتى أخلص لك فى النصيحة حبًا لك، وحتى أتوكل عليك فى الأمور كلها، حسن ظنى بك، سبحان خالق النور».
لذلك قد أجمع كافة الفقهاء والعلماء على استحباب أداء صلاة التسابيح ولو مرة واحدة في العمر، فهي من النوافل وقد جاء في فضلها مُكفرة للذنوب، مُفرجة للكروب، مُيسرة للعسير، يقضى الله بها الحاجات، ويؤمن الروعات ويستر العورات.
فضل صلاة التسابيح
قد أشارت دار الإفتاء إلى فضل صلاة التسابيح ونصحت عامة المسلمين بأدائها ولو لمرة واحدة ومن بين فضل صلاة التسابيح ما يلي:
- تعمل على تكفير الذنوب.
- مفرجة للكروب.
- يقضي الله بها الحاجات.
- ميسرة لعسير.
- يؤمن الله بها الروعات.
- يستر بها الله المؤمنين.
صلاة التسابيح بدعة
قد جاء في حكم صلاة التسابيح ما يلي:
- صلاة التسابيح هي سنة وليس بدعة لكنها من النوافل الغير معروفة بالنسبة للكثيرين، فضلها عظيم فهي تخلصك من الذنوب وتقضي الدين وتفرج الهم.
- قد جاء في نصوص السنة النبوية الشريفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حث المسلمين وإرشادهم إلى أداء صلاة نافلة من أربعة ركعات في الأيام المباركة العشر الأواخر من رمضان وهي صلاة يكفر فيها الله الذنوب وتفتح أبواب الرزق وهي صلاة التسابيح.
- كذلك يجوز أداء صلاة التسابيح في جماعة ويفضل أن يتم بعد قراءة الفاتحة أن يقرأ المسلمون في الركعة الأولى سورة الزلزلة. والركعة الثانية يقرأ فيها الكافرون، والثالثة النصر، والرابعة سورة الإخلاص.
كيفية صلاة التسابيح دار الإفتاء
قد أوضحت دار الإفتاء أن صلاة التسابيح أربعة ركعات بتسليمة واحدة دون تشهد أوسط وتتم كالآتي:
- يقوم المصلي في كل ركعة من الأربع ركعات بقراءة الفاتحة والسورة من القرآن الكريم. يقول بعد ذلك وهو قائم قبل الركوع هذه التسبيحات «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» 15 مرة.
- يقوم المصلي بالركوع والتسبيح المعتاد ثم يقول سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله اكبر» 10 مرات.
- يرفع المصلي رأسه وفي بين السجدتين يقول سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله اكبر» 10 مرات.
- بين السجود والقيام يقول المصلي سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله اكبر» 10 مرات.
- قد صرحت دار الإفتاء أن عدد التسبيحات في الصلاة 300 تسبيحة، 75 تسبيحة في كل ركعة.