تُعِدُّ مِهْنَةُ الاعلام مِنَ الْمِهَنِ الرَّاقِيَةِ فِي الْمُجْتَمَعَاتِ الْمُتَحَضِّرَةِ، لَمَّا لَهَا مِنَ اِرْتِبَاطِ بَرْقِيِّ عَقْلِ صَاحِبِهَا وَالْقِيمَةِ الْعِلْمِيَّةِ الَّتِي يَحْمِلُهَا، وَالْعَمَلَ الْإِنْسَانِيَّ الَّذِي يَقُومُ فِيهِ مِنْ تثقيف الناس وتزوريدهم بالمعلومات، لِذَلِكَ نَضُعْ لَكُمْ مَوْضُوعَا تَعْبِيرِيَّا كِتَابيا عَنْ مِهْنَةِ الاعلام لِلسَّنَةِ الْخَامسَةِ اِبْتِدَائِيٌّ.
تعريف وسائل الإعلام
وسائل الإعلام هي الوسائل المختلفة التي يستخدمها الإعلام لإيصال رسالته إلى الناس من جميع الطبقات في المجتمع، عن طريق الإتصال والتواصل، حيث الحديث المباشر والوسائل الجمعية من الإتصال الجماهري وغيرها، وصولاً إلى الحياة الجمعية لوسائل الإعلام من مرئية ومسموعه ومقروءة، أو ما تجمع ذلك.
أنواع وسائل الإعلام
تَنْقَسِمُ وَسَائِلُ الْإعْلَاَمِ إِلَى أَقْسَامِ مُخْتَلِفَةِ، تُؤَدِّي فِيمَا بَيْنَهَا الْغَرَضَ الَّذِي خَصَّصَتْ لَهُ، وَمِنْ أَبْرَزِ أَنْوَاعِ وَسَائِلِ الْإعْلَاَمِ الرَّئِيسَةَ:
– وَسَائِلُ الْإعْلَاَمِ الْمَقْرُوءَةِ: وَهِي الْوَسَائِلُ الَّتِي يُمْكِنُ تَخْصِيصُهَا فِي الْمَجَلَّاتِ وَالْكُتُبِ وَالْجَرَائِدِ وَالْمَوْقِعِ وَالصَّفْحَاتِ الَّتِي تَتَضَمَّنُ الْكِتَابَةُ فَقَطْ.
وَسَائِلُ الْإعْلَاَمِ الْمَرْئِيَّةَ: وَهِي الْوَسَائِلُ الَّتِي يُشَاهِدُهَا الْمُتَابِعُ مُشَاهِدَةٌ لِلتَّعَرُّفِ عَلَى رِسَالَةِ الْإعْلَاَمِ كَالْتِّلْفَازِ وَالْمَوَاقِعِ الَّتِي تَتَضَمَّنُ الْمُشَاهِدُ الْمَرْئِيَّةَ وَالْمُقَاطِعَ التَّفَاعُلِيَّةَ وَالْبَثَّ الْمُبَاشِرِ وَغَيْرِهَا.
– وَسَائِلُ الْإعْلَاَمِ الْمَسْمُوعَةِ: وَهِي الْوَسَائِلُ الَّتِي تَرْتَكِزُ عَلَى الصَّوْتِ فَقَطُّ مِثْلُ الْإذَاعَاتِ بِأَشْكَالِهَا الْمُخْتَلِفَةِ وَنِطَاقَاتُهَا الْمُتَعَدِّدَةُ، الَّتِي تُوجِدُ مَيْدَانيا أَوْ تَبِثُّ عَلَى الإنترنت.
– وَسَائِلُ الْإعْلَاَمِ الْجَمْعِيَّةِ: هُنَاكَ مَنْ خِلَالَ الْإعْلَاَمِ الْجَدِيدِ التَّفَاعُلِيِّ فَإِنَّ وَسَائِلَ الْإعْلَاَمِ الْمُخْتَلِفَةِ الَّتِي تَتَضَمَّنُ أَكْثَرُ مَنْ نَوْعٍ فِي صَفْحَاتِهَا كَالْصَّوْتِ وَالْكِتَابَةِ وَالْمُشَاهِدِ الْمَرْئِيَّةَ جَامِعَةِ بَيْنَ الْجَمِيعِ تَتَفَوَّقُ عَلَى غَيْرِهَا مِنَ الْمِسَاحَاتِ الَّتِي لَا تَحْتَوِي إِلَّا عَلَى لَوْنِ وَاحِدِ.
أهمية وسائل الإعلام
يُمْكِنُ تَلْخيصُ أهَمِّيَّةُ وَسَائِلُ الْإعْلَاَمِ مِنْ خِلَالَ دِرَاسَةِ الرِّسَالَةِ الَّتِي تُطْلِقُهَا، مِنْ خِلَالَ الْكَشْفِ عَنِ الْحَقِيقَةِ وَالْإِخْبَارِ وَالتَّوْجِيهِ وَالْإِرْشَادِ وَمُتَابَعَةِ الْفَسَادِ وَالدَّوْرِ الرَّقَابِيِّ الَّذِي تَقُومُ عَلِيُّهُ، لَكِنَّ لَوْ تَحَوَّلَ الْإعْلَاَمُ إِلَى سَطْلَةٍ فِي يَدِ الْمُتَنَفِّذَيْنِ فِي الْبُلْدَانِ يُجْرِي بِأَمْرِهِمْ وَيَسِيرِ وَفْقِ أهوائهم فَإِنَّ هَذَا يَعْنِي أَنَّهُ سَيَكُونُ نَذِيرُ شُؤْمٍ عَلَى تَطَوُّرِ الْمُجْتَمَعِ.
وَلِهَذِهِ الْأهَمِّيَّةِ الَّتِي تُلَعِّبُهَا وَسَائِلُ الْإعْلَاَمِ فَإِنَّ الْكَثِيرَ مِنَ الْوَسَائِلِ أَصْبَحَتْ تَمَيُّلٌ لِلتَّخَصُّصِ فِي رِسَالَتِهَا مَا بَيْنَ قِنْوَاتٍ مُخَصَّصَةٍ لِلْأَخْبَارِ أَةْ لِلرِّيَاضَةِ أَوْ لِلْأَطْفَالِ أَوْ لِلتَّعْلِيمِ أَوْ لِلِفْنَ وَغَيْرَهَا مِنَ الْقِنْوَاتِ الَّتِي لَقِيَتْ رَوَاجَا كَبِيرَا، وَكَذَلِكَ الْإذَاعَاتِ وَكَذَلِكَ الْمَوَاقِعِ، الَّتِي جَنَحَتْ نَحوُ التَّخَصُّصِ وَإِفْرَادِ بَثِّهَا فِي جَانِبُ وَاحِدُ.
وَبِقَدْرٍ مَا تُعْطَى وَسَائِلُ الْإعْلَاَمِ هَامِشًا مِنَ الْحُرِّيَّةِ، وَقِيمَةً فِي رَسَائِلَتِهَا وَضَبْطِهَا بِقَدْرٍ مَا يَعْنِي ذَلِكَ رُقِيِّ الْمُجْتَمَعِ، وَبِقَدْرٍ مَا يَضِيقُ عَلَيْهَا أَوْ تَقَلُّدٌ فِي يَدِ الطَّائِفَةِ الْمُتَنَفِّذَةِ وَحَسْبُ بِقَدْرٍ مَا يَعْنِي تَأَخُّرُهَا وَتَسَلُّطُهَا.