لدى معظم الأشخاص وضعية نوم واحدة تعتبر طبيعية لهم، حيث أنها توفر الراحة الأكبر لهم وقد يكون الوضع الذي يجدون أنفسهم يستيقظون فيه كل صباح، بالرغم من أنهم قد ناموا في وضع آخر.
بالتأكيد، أنت لست وحدك، حيث يوجد لدينا جميعًا طريقة ووضعية نوم خاصة بها تستطيع أن تكشف عن الكثير من عاداتنا وشخصياتنا وربما حتى عن أسرارنا الخفية.
عندما يكون جنينّ الإنسان في وضع الجنين، يفضل أن تنام الأشخاص على جوانبهم وأن تكون ركبهم مقربة من صدورهم. إذا كنت تنام في هذا الوضع، فهذا يعني أنك ماهرة في تهدئة نفسك والتحكم في مشاكلك وتنظيم عواطفك الشخصية. ومن ناحية أخرى، قد يفتقر هؤلاء الأشخاص إلى القدرة على التعاطف أو يكونون أقل صبرًا مع الآخرين ومشاكلهم. جربي النوم على ظهرك وقد تجدين نفسك أكثر استقبالًا وانفتاحًا. قد تحدث انخفاضًا في ضغط الدم ونتيجة لذلك قد تشعرين بالبرد، مما قد يدفعك لضم نفسك مثل الكرة أو وضع الجنين.
وضع النوم على الظهر
كثير من الأشخاص يعتقدون أن النوم على الظهر هو الوضع الأصح للاستقامة الصحية للعمود الفقري والظهر والرقبة. وتعتبر النوم على الظهر ترجمة للراحة والاسترخاء ومتابعة الروتين اليومي. على الرغم من ذلك، يجد الكثيرون صعوبة في النوم على هذا الجانب. عمومًا، يعتبر النوم على الظهر مفيدًا لتنقية العقل والابقاء على الانتباه، ولكن قد يشعرون برغبة سرية في المغامرة أو تجارب جديدة لا يسعون إليها بسهولة. والسلبية في هذا الوضع هو خطر الشخير، حيث يمكن أن يتسبب النوم على الظهر في استدارة اللسان واللهاة إلى الجدار الخلفي للحلق وبالتالي تسبب اهتزازات صوتية أثناء النوم.
وضع السقوط الحر
في هذا الوضع، يتم تهدئة الفرد وهو نائم على بطنه ويمد ذراعيه فوق رأسه. إذا كنتِ تنامين بهذا الوضع، فمن المحتمل أنكِ شخص اجتماعي جدًا، تضعين التجارب الاجتماعية الجديدة والمغامرات قبل أي شيء آخر. ومن ناحية أخرى، فأنتِ في كثير من الأحيان غير منتظمة وتتبعين التيار، على الرغم من أن القليل من التنظيم قد يفيدكِ. قد تكون وضعية النوم هذه نتيجة لنمط حياتكِ، ولكنها على الأرجح، نتيجة لعقليتكِ. حاولي اتباع روتين قبل النوم الذي يعزز الاسترخاء وتلتزمي به لفترة محدودة. قد تجدين أن وجود روتين يعمل المعجزات في سعادتكِ وحالتكِ الذهنية. محبو النوم بهذه الطريقة هم أفضل العشاق. غرائزهم للأشخاص يدفعهم نحو صلات عميقة وعلاقات مشوقة.
وضع نجم البحر
في هذا وضع النوم، تمتد الذراعين والساقين على نطاق واسع عبر مساحة النوم بأكملها. يُعتبر محبو هذا الوضع من الأشخاص ذوي الخيالة الكبيرة، ولكن في بعض الأحيان قد يظهرون مُنعزلين اجتماعيًا إلى حد ما. كما يشير هذا الوضع النوم، عادةً ما ينامون بشكل أفضل عندما يكونون وحدهم. وينطبق الأمر نفسه عليهم في كثير من المجالات الأخرى في الحياة. يحتاجون إلى المساحة للإبداع، ويمكن أن يستنزف وجود الآخرين طاقاتهم وقدراتهم الإبداعية. إذا كنتَ من محبي النوم في هذا الوضع وشعرتَ بأن طاقتكَ مُكبتة، فقد يكون مُفيدًا الابتعاد قليلًا عن شريك حياتكَ أو الأصدقاء، أو ربما ببساطة الاستثمار في شراء سريرٍ أكبر.
النوم على الجانب
الذين ينامون على جانبهم هم أصدقاء ومستمعون رائعون. يتفوقون في المشاركة ويفضلون وضع مصالح الآخرين وراحتهم قبل أنفسهم. هم شركاء حياة رائعين لأنهم لديهم المرونة في التواصل مع من ينامون بوضع السقوط الحر وأيضًا من ينامون على ظهرهم. ومع ذلك، في بعض الأحيان قد يميل هؤلاء الأشخاص إلى التضحية بأنفسهم. من خلال نيتهم العالية في الاعتناء والرعاية بالآخرين، فإنهم يتعرضون لخطر فقدان أمالهم وأحلامهم ورغباتهم الشخصية. إذا كنت تنامين على جانبك وتشعرين بأن حياتك تخرج عن السيطرة، فحاولي القيام بشيء لنفسك كالتغيير، وقد يكون لديه تأثير كبير على طريقة تفكيرك.
