أكد رئيس مجلس المفوضين في سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة، إن مؤشرات أداء قطاع السياحة للربع الأول من العام الحالي في مدينة العقبة أظهرت نتائج إيجابية، وأنها عام 2017 كانت مُرضية أيضاً، وأضاف خلال رعايته ورشة عمل بعنوان «البرامج والمشاريع المستقبلية في العقبة وتأثيرها على قطاع السياحة» عقدتها الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة أخيراً، أن عدد سياح المبيت ارتفع بنسبة 68 في المئة وبلغ 209.704 مقارنة بـ124.792 للفترة ذاتها من عام 2017.
وأضاف أن معدل إقامة السائح ارتفع بنسبة 4.6 في المئة إذ بلغ 3.64 ليلة مقارنة بـ3.48 ليلة في الفترة المقابلة من العام الماضي، وأن أعلى نسبة زوار لمدينة العقبة كانت من الجنسية الروسية، تليها الصينية ثم السعودية، وأقل عدد زوار كان من السياح الفرنسيين، لافتاً إلى أن عدد زوار وادي رم ارتفع بنسبة 37 في المئة.
وخلال الورشة قدم الشريدة عرضاً للمشاريع التي تم إنجازها في العقبة خلال السنوات الأخيرة، واستعرض خطة العقبة التنموية حتى عام 2020 والمشاريع السياحية التي يتم تنفيذها، والتي ستصب في مصلحة القطاع السياحي، وقدم عرضاً عن الإجراءات التي تم استحداثها من ناحية استقطاب استثمارات محلية وعالمية في العقبة، إضافة إلى عرض خطة الدعم التي تم إطلاقها خلال اللقاء للمكاتب السياحية، بهدف دعم الحركة السياحية وتنشيطها، وفقاً لرؤية السلطة الإستراتيجية وأهدافها.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة عوني قعوار، إن العقبة كانت دائماً محط أنظار السياح من العالم أجمع بفضل التغيرات والإضافات الاستثمارية النوعية التي حصلت خاصة في السنوات العشر الأخيرة بعد تأسيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وأشار إلى أن إعادة النظر في الأنظمة والتشريعات لهذه المدينة ساهمت في زيادة عدد الاستثمارات، ما ساهم في استقطاب مزيد من السياح من أجل السياحة الثقافية آو سياحة الاستجمام، وسياحة المغامرات.
ولفت إلى أن تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص يساهم في تحقيق الهدف الرئيس في زيادة عدد السياح الوافدين إلى الأسواق التقليدية، وخلق أسواق سياحية جديدة، وأعرب عن أمله كقطاع خاص في تطوير المنتج السياحي والاجتماعي والثقافي في هذه المدينة من جهة، وزيادة الاستثمارات في الأماكن الترفيهية لكل الأعمار لضمان إطالة فترة إقامة السياح الوافدين إليها.
ولم يخفِ أن هناك بعض التحديات التي تتطلب جهوداً أكبر من قبل القطاعات الحكومية المعنية لرفع نوعية الخدمات السياحية وزيادة تنافسية المنتج السياحي لمدينة العقبة.
وأكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية السابق طالب الرفاعي، أن مدينة العقبة لديها قيادة واعدة وميزات تجعلها تحقق مكانة مميزة على الخارطة السياحية العالمية، ولفت إلى أهمية الانفتاح على المجتمعات المحلية، وإشراكهم في عملية تطوير المنتج السياحي في العقبة وإيجاد فرص عمل لهم من خلال المشاريع والبرامج التي تقوم بها السلطة، لافتاً إلى أن الوضع الاقتصادي الحالي صعب وأن المجتمعات المحلية في حاجة إلى الدعم المستمر.
وسلطت المديرة العامة للجمعية لينا الخالد، الضوء على الواقع السياحي في العقبة التي واصلت استقطاب مزيد من الرحلات الجوية المباشرة من بلدان أوروبية و خليجية، إضافة إلى زيادة الطيران العارض، وأضافت أن الجمعية تهدف إلى المساهمة في عملية اتخاذ القرار السياحي، وإن تكون المرجع الأساسي في ما يتعلق بالسياحة الوافدة إلى جانب رفع المستوى المهني والخدماتي للشركات العاملة في القطاع، إلى جانب المساهمة في خلق فرص لتنمية المجتمعات المحلية من خلال النشاط السياحي.
وأكدت على أن هناك منتجات سياحية متكاملة ومختلفة تتطلب التخطيط والتطوير بطريقة مختلفة، مع الاهتمام بالنوعية والعائد على الاستثمار، ودعت إلى ضرورة فتح أسواق غير تقليدية لم يتم استقطابها بعد.