صانعي الألعاب يريدونا أن نتحدى الطفولة وخلق أبطال من أطفالنا ، وهذا لجعل أطفالنا ينمون ليكونوا بالغين أصحاء ، فأنه من المهم بالسماح ببعض من الأوقات الغير منظمة البرنامج ، لا تلفاز ، لا كرة قدم ، لا باليه ، فأنهم يعتقدون أن الأطفال يحتاجون إلى وقت للتخيل ، الإبداع ، الاكتشاف ، التفكير ، فإذا أصبح الأطفال غير قادرين على اللعب بطريقتهم الخاصة ، وكانوا منحسرين في النشاطات اليومية الروتينية خارج المدرسة ، فيصبحون في خطر أن لا يصلوا إلى قمة إمكانياتهم .
نجد أن أقل من واحد من 19 % من الوالدين البريطانيين يوافقون بشده على أنه من الجيد أن يشعر الأطفال بملل من وقت لأخر وعليهم أن يجدوا طريقة لتسلية أنفسهم .
مما يجعل البعض يكدسون البرنامج المليء بالنشاطات المختلفة للأطفال أو ووضعهم أمام الشاشات ليظل الأطفال مشغولون ، وهذا يجب وضعه في الاعتبار ، لأن الأبحاث بدأت في توضيح تزايد معدلات القلق والاكتئاب بين صغار السن الناتج عن ثقافاتنا ، ونقص التواصل الفعال في مواقع التواصل الاجتماعي التي غزت العالم .
وقد شرحت أحدى صانعي الألعاب لماذا يجب علينا إعادة تخيل ما هو شكل النجاح بالنسبة إلى أطفالنا .
1- ملل محفزات الإبداع .
قالت أحدى صانعي الألعاب “عندما كنت اشعر بالملل في طفولتي ، ما كان يجب أن أفعله هو أن أعتمد على مخيلتي لملء أوقات الفراغ ، ويأتي مع أوقات الفراغ بعض من القلق لكن يصاحبه بعض من روح الاكتشاف ، لأني أدركت حينها أنني يمكن أن أفكر بحرية واستخدم خيالي لأحارب الملل ” ، فالملل يحبرك أن تنظر خارجه وتحاول تجربة أشياء جديدة ، ويجعلك تستكشف ما هي هواياتك والأشياء التي تحب أن تفعلها ، لكن اليوم أصبح من السهل جداً أن نتجه إلى الهواتف المحمولة والكمبيوتر المحمول للقضاء على الملل .
2- أنت تتعلم عندما تُترك بمفردك .
عندما يُترك الأطفال للعب بمفردهم سوياً بحرية ، فإنهم يتعلمون 4 مبادئ هامة ، وهي التواصل ، التعاون ، الإبداع والتفكير النقدي ، وهذه هي مؤهلات النجاح من وجهة نظر الدارسين .
3- نعرف أن نقدر فوائد اللعب .
في الأبحاث وجدنا أن فهم الآباء للعب أطفالهم يعزز الإبداع وحل المشاكل ، توضح الأبحاث أن اللعب يقوي الثقة بالنفس والمهارات المعرفية والقدرة على الصمود والصبر ، فقد يستطيع الطفل تعلمها أثناء اللعب أكثر من تعلمها من شخص أخر كبير ، وهذه طريقة جذابة للطفل لاكتساب هذه الصفات .
4- أن يشعر الطفل بالملل هذا لا يجعلك والداً سيئاً .
أحياناً يشعر الوالدين أنهم مجبرين على ملء أوقات أطفالهم بالرياضة والأنشطة المختلفة ، ويعتقدون أن هذا يعطي لهم ميزة ، فإن الكثير منا يساوي تعريف كوننا منشغلين بتعريف النجاح ، فنحن نقلق من صورة الوالدين السيئين ، لكن لا يقاس تأثيرك بكم الأنشطة التي ترتبها إلى طفلك ، لكنه يقاس بكيفية إعداد طفلك أن يتكيف مع الأشياء الغير مريحة له وإيجاد طرق للعبور خلالها ، لذا قاوم رغبتك في إلقاء اللوم على نفسك من شكوى أطفالك بالملل أو تدخلك سريعاً لإصلاح هذه المشكلة لهم ، بل دع أطفالك يقودون طريقة خاصة بهم للعب ، ربما ستبدو هذه الأفكار غير مريحة لك في البداية ، لكن ثق في طفلك ، واجعله يجد طريقته الخاصة .
5- اجعل حياة طفلك مليئة بذكريات اللعب .
عندما نعود بذاكرتنا إلى الوراء ونشارك مع أصدقائنا كيف كنا نلعب سوياً بعد اليوم الدراسي وكيف كنا نستمتع سوياً في المنزل والحدائق ، فإن يمكننا أن نسمي هذه اللحظات “لحظات السعادة والحرية” ، فهذا النوع من اللعب نفتقده اليوم في عالمنا الحالي ، لكن نريد أن نسأل أنفسنا ما نوع البيئة التي نريد أن نخلقها لأطفالنا ؟ هل البيئة المليئة بالتخيل والاكتشاف والإبداع ؟!