أسباب مرض إرتجاع المريء أعراضه وطرق العلاج

أسباب مرض إرتجاع المريء أعراضه وطرق العلاج
مرض ارتجاع المريء أو الارتجاع المريئي يطلق عليه البعض حرقة الفؤاد.

تحدث هذه المشكلة الصحية عندما يعود حمض المعدة إلى المريء ويسبب ألما وحرقة فى صدر المريض، والملفت للانتباه أن الارتجاع يحدث للأطفال كما يحدث عند الكبار، ويمكن أن تساعد بعض التعديلات فى أسلوب الحياة فى التخفيف كثيرا من حدة الأعراض.

أسباب مرض إرتجاع المريء أعراضه وطرق العلاج

ومن خلال هذا المقال سوف يتم إلقاء الضوء على هذه المشكلة الصحية وأسبابها وأعراضها وطرق علاجها.

ما هو مرض إرتجاع المريء

ارتجاع المريء هو مشكلة مرضية تحدث عند رجوع حمض المعدة وبعض محتوياتها إلى المريء مما يسبب تهيجا فى جداره وبالتالي يشعر المريض بالألم والحرقة وعدم الراحة.

فى الأشخاص الطبيعيين ينتقل الطعام من المريء إلى المعدة من خلال العضلة العاصرة الموجودة أسفل المريء، ثم تغلق هذه العضلة وتمنع عودة الطعام وأحماض المعدة فى الاتجاه العكسى من المعدة للمريء.

لكن عند الإصابة بارتجاع المريء، فإن هذه العضلة تكون ضعيفة أو يحدث بها ارتخاء بحيث تسمح بعودة الطعام وأحماض المعدة إلى المريء وهو ما يعرف بـ”ارتجاع المريء”.

ويعانى من هذه الحالة عدد كبير من الناس خاصة السيدات فى مرحلة الحمل، وتكرار المشكلة يتطلب المتابعة والعلاج.

وتختلف شدة الأعراض من شخص لآخر وفقا لقوة العضلة العاصرة ومقدار السائل والطعام المرتد من المعدة للمريء.

أسباب ارتجاع المريء

وتوجد مجموعة من الأسباب تؤدي إلى حدوث مشكلة ارتجاع المريء، منها:

  • ضعف عضلة المريء العاصرة وارتخاؤها مما يسبب عودة الطعام من المعدة إلى المريء مع جزء من أحماضها.
  • تناول بعض الأدوية التى تسبب حدوث حساسية فى المعدة.
  • الإفراط فى تناول الطعام وامتلاء المعدة.
  • زيادة الوزن والمعاناة م السمنة.
  • تناول الأطعمة الدسمة قبل النوم.
  • الإكثار من تناول المشروبات الغازية والتى تحتوى على كافيين.
  • تناول الكحوليات.
  • كثرة وضع التوابل الحارة والبهارات فى الأطعمة.
  • تناول الأدوية المسكنة بكثرة.
  • كثرة التدخين.
  • إصابة الشخص ببعض الأمراض مثل قرحة المعدة.
  • الأمراض النفسية كالقلق والتوتر تؤدى إلى تشنج المعدة.
  • الإفراط فى تناول القهوة والشاي والشيكولاته.

أعراض ارتجاع المريء

تظهر مجموعة من العلامات على مريض ارتجاع المريء، وهى غالبا ليست أعراضا مستمرة، لكنها تظهر من وقت لآخر، أشبه بالنوبات، ثم تختفى لتعاود الظهور مرة أخرى، وأهم هذه الأعراض:

  • يشعر المريض بحرقة فى المعدة والصدر خاصة بعد تناول الطعام، وتظهر بوضوح عند استلقاء المريض ومحاولة النوم.
  • المعانة من صعوبة فى البلع.
  • الإحساس بوجود كتلة صلبة فى الحلق تعوق البلع بشكل طبيعى.
  • تكرار نوبات القيء والغثيان.
  • تتعرض أسنان المريض للتآكل.
  • التهابات الحنجرة والسعال خاصة ليلا.
  • يشكو المريض من اضطرابات في النوم إذا حدثت الحالة أثناء الليل.
  • آلام فى الصدر.
  • الكحة الليلية مع البلغم.
  • الدوخة والدوار:
  • ارتجاع أحماض المعدة والطعام والإحساس بطعم لاذع فى الفم.

أعراض مرض ارتجاع المريء النفسية

عادة يتم الربط بين الحالة النفسية للمريض والإصابة بمرض ارتجاع المريء، فما هى حقيقة هذه العلاقة؟

يرى الأطباء أن الحالة النفسية للمريض تؤثر حتما على حالته الصحية، حيث يسبب القولون العصبى ومشكلات فى الهضم سوء أعراض مرض ارتجاع المريء، فقد يؤدى القلق والتوتر إلى تفاقم الحالة وصعوبة علاجها.

ومن أهم الأعراض النفسية المصاحبة لارتجاع المريء:

  • شعور المريض بالخوف من المرض.
  • الإحساس المستمر بالقلق والتوتر.
  • الحالة النفسية السيئة تثير الجهاز الهضمي وتسبب ظهور أعراض ارتجاع المريء بشكل أكثر حدة.
  • يؤدي القلق والتوتر إلى زيادة معدل ضربات القلب وصعوبة فى التنفس واضطراب فى حركة الأمعاء والجهاز الهضمي، مما يسبب ارتجاع المريء.
  • الشعور بالقلق يسبب ضيقا فى الصدر وصعوبة فى التنفس، وبالتالي تزيد أعراض ارتجاع المريء ويعانى المريض من السعال وحرقة الصدر.
  • قد يشعر المريض بالاختناق خاصة مع نوبات صعوبة البلع.
  • يتكرر إحساس الشخص بالضيق والرغبة فى البكاء.
  • الدوار والدوخة المصاحبة لحالة ارتجاع المرئ تجعل المريض يخشى فقدان الوعى والموت.

إهمال الأعراض النفسية المصاحبة لحالات ارتجاع المريء يمكن أن يسبب زيادة القلق والتوتر وانعزال المريض عن المحيطين وانخفاض قدرته على العمل.
وقد يدخل فى نوبات اكتئاب، وبالتالي تتأثر حياته وعلاقته بالآخرين، لذا يجب استشارة الطبيب النفسى وتناول الأعشاب والأدوية المهدئة والمضادة للقلق حتى يشعر الإنسان بتحسن حالته النفسية.

مرض ارتجاع المريء عند الأطفال

مرض ارتجاع المريء يصيب الأطفال كما يصيب الكبار، حيث يحدث ارتخاء فى عضلات المريء السفلية فيعود لبن الرضاعة من المعدة إلى المريء، ويتقيأ الطفل اللبن مع البكاء والألم.
ومن أهم أسباب حدوث هذه المشكلة عند الأطفال:

  • ضعف وارتخاء عضلات المريء.
  • ضعف انقباضات العضلة العاصرة فى المريء.
  • ومن الحالات الحرجة وجود فتق فى الحجاب الحاجز مما يتطلب سرعة التدخل الطبي.
  • عدم اكتمال النمو العصبى والعضلى عند الطفل.

وتبدأ أعراض مرض ارتجاع المريء فى الظهور عند الأطفال بداية من الشهر الرابع، وتتحسن الحالة مع بلوغ الطفل العام الأول.

لكن يمكن أن يصاب الأطفال فى المرحلة العمرية من أربع إلى خمس سنوات بمشكلة ارتجاع المريء، ومن أهم أعراضها:

  • تكرار القيء.
  • الكحة والسعال دون أعراض متعلقة بنزلات البرد.
  • فقدان الشهية ورفض الطعام.
  • صعوبة البلع تدفع الطفل للبكاء أثناء تناول الأكل.
  • شكوى الطفل من ألم وحرقة فى المعدة.
  • آلام فى البطن ووجود غازات.
  • سوء التغذية.
  • مشاكل فى التنفس.
  • الالتهاب الرئوي المتكرر.
  • تكرار نوبات الإمساك.

ويمكن أن يتسبب ارتجاع المريء في حدوث بعض المضاعفات عند الأطفال، منها:

  • حدوث التهابات فى المريء.
  • حدوث ضيق في تجويف المريء.
  • نادرا ما يحدث سرطان المريء.
  • معاناة الطفل من الربو الشعبي.
  • تعرض الطفل للالتهاب الرئوي المتكرر بسبب استنشاق أحماض المعدة المرتجعة.

ويتم تشخيص مرض ارتجاع المريء عند الأطفال بالاعتماد على الكشف السريري والتاريخ المرضي للطفل وقد تحتاج بعض الحالات لإجراء منظار للجهاز الهضمي.

علاج مرض ارتجاع المريء

أولا: علاج ارتجاع المريء عند الأطفال:

بالنسبة للأطفال حديثي الولادة، يتم رفع رأس الطفل أثناء النوم لمنع عودة اللبن من المعدة للمريء، مع حمل الطفل فى وضع رأسي لمدة 3 دقائق بعد الرضاعة، مع إضافة الحبوب المطحونة لغذاء الطفل بعد استشارة الطبيب.

أما فى حالة الأطفال الأكبر سنا، فيجب أيضا تغيير وضع نوم الطفل ورفع رأسه أثناء النوم، مع تقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة وتجنب الأكل قبل النوم مباشرة، ومن المهم الابتعاد عن الأطعمة والمشروبات المثيرة للمعدة وممارسة الرياضة، مع تناول مضادات الحموضة.

ثانيا: علاج ارتجاع المريء عند الكبار:

الخطوة الأولى فى العلاج هى تغيير أسلوب تناول الطعام، حيث تقسيم الوجبات والابتعاد عن الأطعمة الحارة والدسمة.

ومن أهم النصائح فى هذا الشأن

  • الابتعاد عن بعض الأطعمة والمشروبات التي تسبب ارتجاع المريء، خاصة الشيكولاته، القهوة والأطعمة الحارة والدهنية.
  • الابتعاد تماما عن الليمون والبرتقال والطماطم.
  • التخلص من الوزن الزائد.
  • التوقف عن التدخين وعن تناول الكحوليات.

ومن الخطوات الأخرى المهمة فى العلاج:

  • الحرص على تناول بعض الأعشاب المهدئة للمعدة خاصة الزنجبيل والبابونج والشمر، لأنها تعمل على تهدئة المعدة وتعالج التهابها وتقلل الغازات كما تهدئ من أعراض ارتجاع المريء.
  • تناول مضادات الحموضة تحت إشراف الطبيب.
  • مع الانتباه إلى أن الأدوية التى تقلل حموضة المعدة يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب ولا تتجاوز مدة تناولها الأسبوعين، حتى لا تؤثر على نسبة الماغنسيوم فى الجسم وتؤدى إلى مشكلات فى الكلى.
  • وقد تحتاج بعذ الحالات للجراحة إذا لم تتحسن الأعراض وتحول المشكلة إلى مرض مزمن يؤثر على حياة الإنسان يهدد حالته الصحية.

ومن هنا يمكن القول إن مرض ارتجاع المريء من الأمراض المنتشرة والتى تصيب الكبار والأطفال وتحتاج إلى تعديل نمط الحياة وتغيير النظام الغذائي حتى تقل الأعراض وتتحسن الحالة بالتدريج.

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر