الطفل المنغولي هو الطفل الذي يولد ولديه نقص في عدد الكروموسومات، وتعرف هذه الظاهرة باسم متلازمة داوون، ومن الممكن الكشف عن هذا المرض من خلال فحص الكروموسومات الجينية في دم الأم أو من خلال استخدام الأشعة فوق الصوتية ولكن معظم الحالات يتم اكتشافها عقب الولادة وحتى الآن لا يوجد علاج له وسنقدم في الموضوع التالي على أعراض الطفل المنغولي.
أعراض الطفل المنغولي
من الممكن التعرف على الطفل المنغولي من خلال مجموعة من الأعراض الشكلية والعقلية واللجوء إلى الفحوصات الطبية لأن هذه الأعراض قد تكون غير كافية لتشخيص الطفل المنغولي ومنها:
- عدم تجانس عمل العضلات.
- الإصابة بالتخلف العقلي مع انخفاض معدلات الذكاء.
- أن تكون الرأس واسعة والوجه مستدير.
- حدوث تسطح في منطقة الأنف.
- تسطح منطقة القدمين.
- حدوث ارتخاء شديد في المفاصل.
- زيادة عدد التعرجات في البصمات عن الطبيعي ووجود ثنية في كل باطن يد.
- صغر في مساحة الذقن.
- وجود الزوائد الجلدية في كل عين مع ميل عرضي في فتحة العين.
- يكون الشعر ناعم ومنسدل.
- يكون مصابًا بقصر القامة والوزن الزائد.
- المعاناة من صعوبة في التنفس بسبب المشاكل في مجرى التنفس والرئة.
- انحناء الظهر بسبب وجود مشاكل في العمود الفقري.
- اللسان ضخم وأحيانًا يكون مفتوحًا.
- أصابع القدم الكبيرة تكون عكس أصابع اليد بالاضافة إلى أن الأصابع يكون بينها مسافة كبيرة.
- تكون الرأس أصغر من الجسم وبالتالي يكون هناك عدم تناسق في الشكل.
- يقضي أغلب ساعات وقته في النوم بسبب المشاكل التي يعاني منها فبالتالي يكون جسده مرهقا.
- صعوبة الرضاعة من أهم أعراض وصفات الطفل المنغولي بسبب عدم القدرة على التحكم في الفم فيتم اللجوء إلى الرضاعة الصناعية.
- تكون الأيدي منكمشة وقصيرة ويوجد بها حلقات على أطراف الأصابع.
- الاصابة بنقص في المناعة وبالتالي لا بد من غسل اليدين جيدًا قبل حملهم حتى لا تنتقل إليهم العدوى والأمراض.
الأمراض التي تصيب الطفل المنغولي
لا يوجد علاج طبي للطفل المنغولي ولكن هناك بعض العقاقير التي تساعد على التخفيف من الأعراض والمضاعفات التي تصيبه، وترتفع احتمالية اصابة الطفل المنغولي ببعض الأمراض والتي منها:
- حدوث بعض الاضطرابات في الغدة الدرقية.
- الاصابة بسرطان الدم من الأمراض المعرض لها الطفل المنغولي.
- ضعف في حاسة السمع.
- الإصابة بأمراض السكر.
- حدوث التهابات في الأذن الوسطى.
- الإصابة بعيوب خلقية في القلب.
- الإصابة باضطرابات في شبكية العين.
مضاعفات الإصابة بمتلازمة داوون للطفل المنغولي:
هناك مجموعة من المضاعفات التي ربما تحدث للطفل المنغولي أو المصاب بمتلازمة داوون ومنها:
- حدوث اختلال في فقرات الرقبة وإمكانية التعرض للإصابة في العمود الفقري.
- الاصابة باضطرابات في المناعة والأمراض المعدية كالالتهاب الرئوي وبعض أمراض السرطان كاللوكيميا.
- احتمالية تعرض الطفل المنغولي للإصابة بالخرف بعد تجاوز سن الخمسين.
- انسداد مجرى التنفس وبالتالي انقطاع النفس.
- حدوث مشاكل في الأسنان والسمع والبصر ومشاكل في الغدد الصماء والنوبات العصبية.
- التعرض لبعض العيوب في الجهاز الهضمي مثل اضطرابات المرئ والأمعاء والاصابة بحرقة المعدة.
- الاصابة ببعض العيوب القلبية التي تهدد حياة الطفل والتي من الممكن أن تطلب خضوعه للجراحة في وقت مبكر.
- السمنة من أهم الأمراض التي يتعرض لها الأطفال المصابون بمتلازمة داون أكثر من غيرهم.
كيفية التعامل مع الطفل المنغولي
من أكثر الأشياء المفيدة هي التعامل مع الطفل المنغولي لمعرفة ما يمكن القيام به يوميا لدعم الطفل والوالدين:
- لابد من التعرف على مواهب وقدرات هؤلاء الأطفال لأنهم يمتلكون شخصيات مستقلة ومواهب متعددة ولديهم مجموعة من العواطف مثل الكبرياء والسعادة والخوف والأمل ويحب بعضهم الموسيقى والفن والبعض الآخر يحب الرياضة وقادرون على تعلم القراءة والكتابة والذهاب إلى المدارس والحصول على تدريب مهني وتقلد الوظائف والذهاب إلى الجامعات فهم يحتاجون إلى الدعم في هذه المواضيع.
- اعطائهم الشعور بالتمكين ومنحهم الفرصة للاختيار دون فرض خيارات معينة مثل السماح لهم باختيار نوع الطعام الذي يفضلون تناوله.
- الحرص على تعليمهم المهارات الاجتماعية لتكوين صداقات جديدة وهذا يعتبر تحديًا لهم لأنهم يجدون صعوبة في التعامل مع أقرانهم وتدريبهم على البدء في المحادثات وكيفية الابتسامة واختيار كلمات لطيفة وتعليمهم على كيفية التعامل مع السلوك المؤذي والتعامل مع الشخص الغير لطيف.
- الدعم الايجابي للسلوك الجيد يمنح الطفل شعورا ايجابيًا.
- الحرص على تقديم الدعم الطبي لهم والبحث عن طبيب أطفال مزود بالرعاية الأولية التي يمكن الوثوق بها.
- تقديم الدعم التعليمي من خلال المشاركة في المدرسة والحصول على حق تعليمي فردي ومساعدته من جانب فريق عمل كامل من المعلمين والمستشارين في المدرسة والتواصل مع خدمات التدخل المبكر وتقديم العلاج المهني والجسدي والكلام.
- تقديم الدعم للوالدين من أهم الأشياء لأنهم يصابوا بالقلق على الطفل المنغولي.
- الحرص على الروتين من الأشياء المهمة لدى المصابين بمتلازمة داوون لأنهم لديهم مشكلة عدم تذكر الاتجاهات اللفظية لذلك من المهم التمسك بالروتين والتحدث معهم بعبارات قصيرة لتجنب أي سلوك سلبي.
- من المهم حماية الطفل من التنمر لأنهم قد يتعرضون للسخرية والمضايقات والتنمر بسبب عدم معرفة المجتمع بطبيعتهم ويعتقد بعض الناس أنهم غير قادرين على العمل أو الاعتناء بأنفسهم فمن المهم حمايتهم من التنمر وتقديم الدعم الكامل لهم من جانب محبيهم حتى يتمكنوا من التغلب على هذه العقبات
علاج الطفل المنغولي
على الرغم من عدم وجود علاج معين يمكن من خلاله علاج الاضطرابات الجينية لكن من الممكن السيطرة على بعض الحالات المرضية والتطورات والمضاعفات وهناك خطة علاجية لتعزيز أفضل احتمالية للتطور ولمساعدة الطفل على التكيف مع حياته بشكل طبيعي ومنها:
- العلاج التعليمي: من المهم الاستعانة بمجموعة من المدرسين ومن الأفضل أن يكونوا من خارج المدرسة وذلك لقيامهم بتعزيز مفهوم الثقة لدى الطفل وتعلم مهارات الدراسة وتدريبهم أكثر على المقررات واعطائهم الفرصة لمزيد من الأخطاء وبالتالي علاجها.
- علاج النطق: حيث يجد الأشخاص المصابون بمتلازمة داوون صعوبة في النطق بسبب امتلاكهم فم صغير الحجم ولسان متضخم بالاضافة إلى فقدانهم السمع والهدف من علاج النطق هو تعليمهم على التواصل مع الآخرين بمنتهى السهولة وتكوين صداقات ومواجهة العقبات التي تعترضهم في حياتهم.
- العلاج السلوكي: وهو من العلاجات الضرورية لمساعدة الطفل على التأقلم وفهم السلوكيات والمشاعر المعقدة، ومن الأفضل المتابعة مع أخصائي نفسي حتى لا يصابوا بالاحباط وتطور السلوكيات القهرية.