رمضان شهر الصيام والقرآن، تتشابه ظروفه وأسلوب قضاء أيامه في معظم الدول العربية والإسلامية، لكن لابد من وجود بعض الطقوس أو العادات الخاصة التي يتميز بها كل شعب، والأطعمة التي لا يمكن أن تخلو منها مائدة الإفطار في بلد معين، هيا بنا نتعرف على أهم الأطباق التي يجب تواجدها على المائدة في بعض الدول العربية.
مائدة رمضان في العالم العربي
مصر نبدأ من أم الدنيا (مصر)، حيث يحرص الناس على شق صيامهم على التمر اتباعا للسنة النبوية الشريفة، ثم تناول العصائر الطبيعية والمنقوعات بأنواعها بعد آذانَ المغرب، وخاصة (التمر الهندي – العرقسوس – الكركديه – قمر الدين – الخشاف)، وبعد صلاة المغرب يكون الإفطار، وأهم الأطباق فيه تكون الحساء بأنواعه والمحاشي، والمكرونة بالبشاميل والملوخية بالأرانب أو الدجاج مع الأرز الأبيض ولا غنى عن السلطة الخضراء.
ويقبل المصريون على أصناف الحلوى الشهيرة بأنواعها، وخاصة الكنافة والقطائف والبسبوسة وبلح الشام والزلابيا التي حبذا لو كانت مكتظة بالمكسرات اللذيذة.
أما السحور فيحلو فيه تناول الفول المدمس والبيض المقلي، وفي حالة الرغبة في تناول شيء خفيف يكون الزبادي.
الجزائر يشتهر الجزائريون بحرصهم على إعداد مائدة متميزة في رمضان، ويكون الحساء أساسيا بالنسبة لهم، ويعرف أيضا باسم (الحريرة)، ويتناولونه بشكل دائم مع نوع من المعجنات يسمى (بوراك).
لا تخلو المائدة الرمضانية في الجزائر أيضا من طبق (اللحم الحلو) المصنوع من البرقوق أو المشمش المجفف الذي يطهى مع اللحم مع إضافة المكسرات والتفاح. هناك أيضا (البريوشة) التي يدخل الكسكسي كمكون أساسي فيها.
أما أنواع الحلوى الرمضانية الشائعة في الجزائر، فمنها (قلب اللوز) وهو عبارة عن دقيق ممزوج باللوز المطحون، و(المسفوف) المصنوع من الكسكسي مع اللبن والزبيب، و(المقروط) المصنوع من الدقيق والتمر ويقطع العجين ثم تقلى القطع في الزيت.
السعودية (كبسة اللحم) و(الفتة السعودي) و (مرقوق اللحم) و(الحنيذ)، كذلك (كبيبة حائل) و(اللحم المقلقل) والمصابيب من الأطباق الأساسية على المائدة الرمضانية في المملكة العربية السعودية، هذا بالإضافة إلى المكرونة والفطائر والسمبوسة والشواء بكل صوره.
يميل السعوديون أيضا لاستخدام الحمص بكثرة في أطباق الأرز، والسلطات. الحساء كذلك يعتبر سيد الموائد الرمضانية في السعودية، له أنواع مختلفة، لكن أشهرها في رمضان يكون الحساء المعد من الشوفان.
بالنسبة للمشروبات، يحرص السعوديون على تناول العصائر الطازجة والألبان ومشروبات العصائر المصنعة، وعلى رأسها (فيمتو) قبل أو مع وجبة الإفطار، ثم القهوة السعودية بعد الإفطار. أما الحلوى، فيقبل السعوديون على تناول الكنافة بالقشدة واللقيمات، وبالطبع يكون التمر أساسيا على المائدة الرمضانية، ويبدع السعوديون في تقديمه بوصفات مختلفة سواء بحشوه بالمكسرات أو الكريمة والقشدة أو طهيه على النار مع الدقيق ومكونات أخرى.
اليمن أول ما يتناوله اليمنيون بعد الإفطار يكون الماء أو التمر أو القهوة، وبعد صلاة المغرب يكون (الشفوت) هو الطبق الذي تفتتح به المائدة الرمضانية في اليمن، ويتكون بشكل أساسي من خبز (اللحوح) المصنوع من الذرة اليمنية، واللبن. يعشق اليمنيون أيضا في رمضان تناول (الكبسة) و(السلتة) و(العصيدة).
الحلوى الرمضانية في اليمن تختلط بها بعض الوصفات الهندية، ومن أشهر أنواعها (بنت الصحن) و(العوامة) و(الشعوبية)، هذا بالإضافة إلى الكنافة والبسبوسة والبقلاوة.
