تتوفر علاجات فعالة لبعض أنواع تساقط الشعر وتكثيفه. ولكن بعض أنواع فقدان الشعر هي دائمة. مع بعض الظروف، مثل داء الثعلبة، كما قد ينمو الشعر دون علاج في غضون عام.
ماهو أفضل علاج لتكثيف الشعر؟
تشمل العلاجات لتكثيف الشعر الأدوية، والجراحة، والعلاج بالليزر، والشعر المستعار في بعض الأحيان. قد يقترح طبيبك مجموعة من هذه الطرق من أجل الحصول على أفضل النتائج. فهناك العديد من النساء تعانين في صمت من فقدان الشعر ،و يجدن أنفسهن مضطرات لتغيير تصفيفة شعرهن لإخفاء ترققه أو البقع الفارغة فيه.
ولكن هذه الرعاية لا تكفي و لا تضع حدا لمشكلة شعرك، لذلك فأن أفضل حل نهائي هو منح فرص العلاج لشعرك، وفي هذا الصدد تقول “ماري غيل ميركوريو”، أستاذة الأمراض الجلدية في جامعة “روتشستر” :يوجد ما يصل إلى 5٪ من النساء تحت سن 30 و 60٪ من أولئك اللواتي أكبر سنا من 70ال يتأثر شعرهن ويصبح خفيفا جدا.
كما تقول في الاجتماع الأخير للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية في “ميامي بيتش”،أنه ثمة العديد من الأشكال الشائعة لخفة الشعر لدى النساء و هناك في المقابل عديد الخيارات لتلقي العلاج.
فما هي أفضل العلاجات لتكثيف الشعر؟
1) ما هو الشكل الأكثر شيوعا لخفة الشعر لدى الإناث؟
خفة الشعر الأنثوي، والذي عادة ما يكون له مكون وراثي قوي حيث يمكن أن يكون موروثا من الأم أو الأب. كما يشار إلى داء الثعلبة الأندروجيني، وهذا النوع من تساقط الشعر يمكن أن يبدأ من وقت مبكر إلى وقت متأخر لدى المراهقات بشكل خاص.
معظم النساء الذين يعانين من نمط فقدان الشعر لا يصبح لديهن انحسار شعري أو بقعة من الصلع على فروة الرأس كما هو شائع في صفوف الرجال. بدلا من ذلك، يلاحظن أنّ هناك رقائق مرئية على مشط التسريح.
سواء بالنسبة للرجال والنساء، يتم تجديد الشعر من وقت لآخر بسبب دورة نمو مختصرة حيث يبقى الشعر على الرأس لفترة أقصر من الزمن. وهو ما قد يعيقه عن تحقيق الطول و الكثافة المرغوب فيها.
أول علامة عن خفة الشعر أن معظم النساء لاحظن في كثير من الأحيان اتساع من جانب معين في فروة رأوسهن أو أن ذيل الحصان عند شد شعرهن يصبح أصغر.
2) هل يجب عليكن تغيير نظام العناية بالشعر لتكثيفه؟
لا. لأنه لا توجد أي مشكلة هيكلية في الشعر لدى الإناث، وينبغي أن تستمر النساء في نظام تصفيف الشعر العادي. أحيانا تعتقد النساء أنهن يجب أن يتوقفن عن غسل أو تلوين أو تجعيد شعرهن، ولكن هذه الأمور لن تؤثر على مسار تساقط الشعر أو تسريع عملية تكثيفه.
في حين يجب أن يغسل الشعر بشامبو مضاد للقشرة حيث يحتوي على “كيتوكونازول” (مضاد للفطريات) أو “بيرثيون الزنك” (مضاد للفطريات ومضاد للبكتيريا) .أهداف العلاج هي تعزيز كثافة الشعر، وبطء فقدان الشعر أو إخفاء تساقطه.
3) هل يمكن أن تكون خفة الشعر علامة على مشكلة أكثر خطورة؟
نعم فعلا. فرط “الأندروجينية”،هي حالة طبية تتميز بالإفراط في إنتاج هرمونات الذكورة تسمى الاندروجين المعروف أيضا باسم متلازمة المبيض المتعدد الكيسات ، يمكن أن تسبب فقدان الشعر لدى النساء المتضررين.
بالإضافة إلى فقدان الشعر، تشمل علامات أخرى السمنة، حب الشباب، والحيض غير النظامي، و هو واحد من الأسباب الأكثر شيوعا للعقم لذلك وجب تلقي العلاج لتكثيف الشعر في أسرع وقت ممكن.
4) كيف يتم علاج خفة الشعر لدى النساء؟
علاج لتكثيف الشعر بواسطة الأدوية :
إذا كان فقدان الشعر الخاص بك سببه مرض كامن في جسمك، فالعلاج لهذا المرض سيكون ضروريا. و قد يشمل الأدوية للحد من الالتهاب و تحسين عمل الجهاز المناعي الخاص بك، مثل “بريدنيزون”. إذا كنت تتناولين دواء معين يسبب تساقط الشعر، قد ينصحك الطبيب بالتوقف عن استخدامه لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
أما الأدوية المتاحة لعلاج خفة الشعر.ه ناك اثنين من الأدوية التي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء كعلاج لتكثيف الشعر هي:
مينوكسيديل (روجين) :
مينوكسيديل هو سائل أو رغوة يسمح باقتنائها من الصيدلية دون وصفة طبية.عليك أن تقومي بفرك فروة رأسك مرتين يوميا ليتكثف الشعر ولمنع المزيد من تساقطه. ويمكن استخدامه من قبل الرجال والنساء على حد السواء.
مع هذا العلاج، شهدت بعض السيدات تجربة نمو الشعر، أو معدل أبطأ من تساقط الشعر أو كليهما. تأثير هذا الدواء يظهر في غضون 16 أسبوعا و تضلين بعد انتهاء هذه الفترة في حاجة للحفاظ على تطبيق الدواء لضمان الفوائد التي يقدمها لك.
العلاج يتم مرة واحدة يوميا عبر الرغوة وهذا العلاج حقق كثافة الشعر لدى 81٪ من النساء الذين استعملوه و داومو عليه.
وتشمل الآثار الجانبية المحتملة لهذا الدواء تهيج فروة الرأس، ونمو الشعر غير المرغوب فيه على الجلد المجاور للوجه واليدين، ومعدل ضربات القلب السريع (عدم انتظام دقات القلب).
عليك التحلي بالصبر، حيث أن النتائج الملحوظة عادة ما تستغرق من ثلاثة إلى أربعة أشهر، ويجب أن يتم استخدام المنتج مرة واحدة في اليوم. وهو يميل إلى العمل بشكل أفضل إذا بدأت باستعماله في وقت مبكر.
الفيريتين(الحديد) :
يمكن للأطباء أيضا اختبار مستويات الفيريتين (وهو بروتين يشير إلى كمية مخزون الحديد الكلي). وتشير الأبحاث الجديدة إلى أن المستويات من هذا البروتين قد تكون منخفضة لدى النساء المصابات بخفة الشعر. بالتالي مكملات الحديد قد تساعد على تكثيف شعرهن.
مشط الليزر كعلاج لتكثيف الشعر :
“هيرماكس” هو مشط الليزر للعلاج بالضوء في شكل فرشاة مثل الجهاز الذي يزيد من الدورة الدموية التي تنشط جذور الشعر وتكثفه. إنها معتمدة أكثر لدى الرجال (على الرغم من أن بعض النساء يستخدمونه) وفي عديد التجارب تقر النساء صراحة بأنه ليس جيدا كما “مينوكسيديل”.
ولكن في إحدى الدراسات، ذكرت 45٪ من المستخدمات تحسنا بعد ثمانية أسابيع، و 90٪ شهدت تحسنا بعد 16 أسبوعا من استخدام مشط الليزر.
5) الحالات الشاذة لخفة الشعر :
في بعض الحالات، قد يكون الشذوذ الهرموني، مثل هرمونات الذكور الزائدة المعروفة باسم الاندروجين، مسؤولة عن خفة الشعر لدى النساء. أحد الأدلة التي تنطوي على الهرمونات هي إذا كان نمط تساقط الشعر يشبه فقدان الشعر لدى الرجل.
ويمكن علاج هذا مع الأدوية ذات وصفة طبية مثل “السبيرونولاكتون” أو كبسولات تتناول عن طريق الفم.