الأسباب التي تؤدي إلى تأخر أو انقطاع الدورة الشهرية ‏

الأسباب التي تؤدي إلى تأخر أو انقطاع الدورة الشهرية ‏

غالبًا ما يكون انقطاع الدورة الشهرية يرجع إلى حدوث حمل في ذلك الوقت ، وفي حين أن ذلك صحيحًا إلا أنه في بعض الأحيان يكون السبب بعيدًا عن أعراض الحمل ، لذلك من المهم أن نعرف تلك الأسباب ؛ لأن التأخر الطبيعي للدورة الشهرية أو انقطاعها يكون في حالتين أولهما في المرحلة الأولى للدورة الشهرية للفتاة والثانية عند الوصول لسن اليأس أي انقطاعها بشكل نهائي .

الأسباب التي تؤدي إلى تأخر أو انقطاع الدورة الشهرية ‏

يمر جسم المرأة بين تلك المرحلتين بعدة تغيرات تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية في بعض الأحيان ، ولكن معظم النساء – ممن لم تصل أي منهم إلى سن اليأس – تكون دورتها الشهرية كل 28 يومًا ، ومع ذلك يجب أن نشير هنا إلى أن دورة الحيض الصحية يمكن أن تكون كل 21 يومًا وقد تصل إلى أن تكون كل 35يومًا ، فإذا كانت دورة الحيض الخاصة بكِ لا تقع في كل تلك النطاقات التي تم ذكرها يتم اعتبارها غير منتظمة .

وفي تلك المقالة سنحاول مناقشة بضع من تلك الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم الإنتظام ومنها :

الإجهاد
في حالة أنكِ تقعين تحت طائلة الإجهاد البدني أو العقلي ؛ فإن الجسم ينتج الكثير من هرمونات التوتر ، وتلك الهرمونات تؤثر بشكل كبير على الجهاز التناسلي ، وقد تؤدي في بعض الحالات التي يكون فيها التوتر والإجهاد النفسي كبير إلى توقف نشاط الجهاز التناسلي مؤقتًا ؛ لذلك تنقطع الدورة الشهرية .

الأدوية
واحدة من الأدوية الأكثر شيوعًا التي تتسبب في تأخر الطمث هي حبوب منع الحمل ؛ لأن وسائل منع الحمل الهرمونية توقف الجسم عن التبويض وبالتالي تتوقف الدورة الشهرية ، وكذلك وسائل منع الحمل في حالات الطوارئ تؤدي إلى نفس النتيجة .

ومن الأدوية الأخرى التي قد تؤدي إلى انقطاع الطمث هي مضادات الاكتئاب ، والكورتيكوستيرويدات ، وأدوية العلاج الكيميائي أو أدوية السرطان .

اضطراب الغدة الدرقية
تنظم الغدة الدرقية عملية التمثيل الغذائي في الجسم ، فهي تتعامل وتتفاعل مع العديد من الأنظمة الأخرى للحفاظ على الجسم في حالة مستقرة ؛ ولذلك أي خلل في الغدة الدرقية سواء أكان ذلك الخلل قصور في عمل الغدة الدرقية أو فرط نشاط فيها .

يمكن لخلل الغدة الدرقية أن يؤثر على حدوث الطمث ففي حالة فرط النشاط تتسبب في جعل الدورة أقل انتظامًا وأيضًا يكون النزيف خلالها أقل من المعتاد ، وفي حالة القصور في عمل الغدة يؤدي ذلك إلى جعل الدورة أقل انتظامًا ولكن يكون النزيف خلالها أكثر من المعتاد .

الرضاعة الطبيعية
إذا كنتِ ممن يقومون بالرضاعة الطبيعية ؛ فعليكِ معرفة أن هرمون البرولاكتين المسئول عن إنتاج الحليب يعمل على تثبيط التبويض ، لذلك من الممكن لكثير من الأمهات الجدد أن يحدث لها انقطاع للدورة الشهرية بضعة شهور .

المرض
إذا كنتِ مريضة وتعانين من السعال أو الحمى أو أي من الأمراض البسيطة ؛ فإن ذلك قد يسبب الإجهاد للجسم فيتسبب في تأخير عملية التبويض ، وبالتالي قد تتأخر الدورة الشهرية حتى يستعيد الجسم صحته ونشاطه .

الأمراض المزمنة
ويُقصد بالأمراض المزمنة أمراض مثل مرض السكري أو الاضطرابات الهضمية ، وتؤثر على الدورة الشهرية ؛ لأن التغير في نسبة السكر في الدم يؤدي إلى بعض التغيرات الهرمونية وقد يؤدي في حالات نادرة نوعًا ما إلى تأخر الطمث ، كما يسبب مرض الاضطرابات الهضمية بعض الالتهابات التي تضر الأمعاء الدقيقة ، وبالتالي تمنع الجسم من امتصاص العناصر الغذائية الرئيسية والتي تؤثر بشكل كبير على الدورة الشهرية .

السمنة
يمكن للسمنة المفرطة أن تتسبب في التغيرات الهرمونية وبالتالي تأخير الدورة الشهرية ؛ ولذلك من المستحسن في تلك الحالة الذهاب للطبيب المختص والمتابعة معه في نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام .

انخفاض وزن الجسم عن المعدل الطبيعي له
عادة ما يحدث للنساء اللواتي يعانين من اضطراب في الأكل انخفاض في وزن الجسم بشكل غير طبيعي ، مما قد يتسبب في تأثر الطمث عندهن ، حيث أنه إذا كان الوزن أقل حتى 10% من المعدل الطبيعي له بالنسبة للطول ؛ فإن ذلك سيؤثر على العديد من وظائف الجسم ومنها تأخر الدورة الشهرية .

التغيير في النظام اليومي المعتاد
يمكن للتغيير في النظام اليومي المعتاد مثل العمل في نوبات ليلية أو السفر إلى خارج الوطن أن يؤثر على تنظيم الهرمونات ، وعندها تتأخر الدورة الشهرية ، ولكن عندما يعتاد الجسم على ذلك التغير تنتظم الدورة وغيرها من الهرمونات .

الاقتراب من سن اليأس
يبلغ متوسط سن انقطاع الطمث بين النساء حوالي 51 سنة ، وفي أي وقت من 2-8 سنوات قبل سن اليأس تحدث الكثير من التغيرات الهرمونية منها أن الجسم ينتج كميات أقل من هرمون الإستروجين ويستمر في ذلك النقصان حتى ينقطع الطمث تمامًا .

متلازمة تكيس المبايض

وتعني أن الجسم ينتج كميات كبيرة من هرمون الذكورة الاندروجين ، وكذلك يحدث تغير في معدل إنتاج هرمون الاستروجين وهرمون البروجسترون وهرمون التستوستيرون عن المعدل الطبيعي ، ومن نتائج ذلك الخلل الهرموني أن تتأخر الدورة الشهرية أو تنقطع .

الممارسة المفرطة للرياضة
بالطبع إن ممارسة الرياضة شئ مفيد للغاية ، ولكن المبالغة في ممارستها قد تؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها ، حيث أنها تمنع الجسم من إنتاج ما يكفي من هرمون الاستروجين وهذا بدوره يؤثر على الدورة الشهرية .

إنضم لقناتنا على تيليجرام