التشهد الاول والاخير في الصلاة، يُعد التشهد في الصلاة من الأركان الأساسية التي تُبطَل الصلاة بدونها، ومن يتأمل ويُحسن تدبر ما يتضمن التشهد من كلمات جميلة يجد في نفسه كم كبير من الطمأنينة والشعور بالراحة النفسية التي لا يُعادلها أي شيء في الأرض، فهي الكلمات التي من خلالها حيا بها ملائكة الرحمن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أثناء رحلة الإسراء والمعراج، ومن خلال السطور التالية سوف يتم الحديث عن صيغة التشهد الاول والاخير في الصلاة.
صيغة التشهد الأول في الصلاة
التشهد هو أن يقوم المؤمن بالشهادة على وحدانية الله سبحانه وتعالى، وبرسالة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، والتشهد الأول يختلف في صيغته عن التشهد الثاني، فهو ما يقوله المؤمن بعد الركعة الثانية من كل صلاة، حيث يقول المؤمن في التشهد الأول: ” التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله”، وعندما ينتهي المؤمن من قراءة التشهد الأول يُمكنه أن ينهض من أجل أن يقوم بتكملة الصلاة، ومن المستحب أن يذكر دعاء من إحدى الأدعية المعروفة، أو أن يقوم بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
صيغة التشهد الأخير في الصلاة
التشهد الأخير هو التشهد الثاني الذي يتم إنهاء الصلاة به، وهو يكون في بدايته نفس التشهد الأول إلا أنه يتم زيادة الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم بعده، فيُعيد المؤمن تكرار التشهد الأول بقول: ” التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله”.
ثم يُضاف اليه الصلاة على نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، فيُضيف المؤمن: ” اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد”.
الدعاء بعد التشهد الأخير
يُستحب بعد الانتهاء من التشهد استكمال الصلاة بالدعاء قبل القيام بالتسليم، ويُمكن للمؤمن أن يعو بهذا الدعاء فيقول: ” اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من المأثم والمغرم”.
حكم التشهد في الصلاة
تأتي الصلاة في المرتبة الثانية من أركان الإسلام الخمسة وهي عمود الدين، وللصلاة مجموعة من الأركان ومنها الجلوس في الصلاة من أجل قراءة التشهد الأول والتشهد الثاني، حيث أن الفقهاء قد أجمعوا على أن التشهد الأول والثاني والجلوس لقراءتهما واجب، ولقد اتفق معظم اهل العلم بالإجماع على أن التشهد الأول في الصلاة حكمه سنة، بينما التشهد الثاني من الصلاة هو ركن أساسي من أركان الصلاة التي لا تصح بدونها.
واذا نسي المؤمن قراءة التشهد الاخير في صلاته عليه ان يرجع الى مجلسه ويقرأ التشهد الأخير، ثم يسجد سجود سهو ويُنهي صلاته بالتسليم، والأفضل من ذلك أن يسجد سجود السهو بعد أن يُنهي الصلاة بالتسليم وقبل أن يقوم من مجلسه.