التصديق بالقلب هل يكفي لدخول الجنة

التصديق بالقلب هل يكفي لدخول الجنة

التصديق بالقلب هل يكفي لدخول الجنة، إن الدين الإسلامي هو دين متكامل وهو الرسالة السماوية التي انزلت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد انزله الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لينشره بين الناس ولخرجهم من الظلمات من النور، وكثير من الأشخاص ممن يتساءلون بعض الاسئلة التي تتعلق بالدين الإسلام، وحول الإيمان الإسلام، والكثير من المسائل التي يريد فهمها كل مسلم، ومن التساؤلات التي يبحث عنها التصديق بالقلب هل يكفي لدخول الجنة، والتصديق بالقلب هو الإقرار بصدق خبر الله تعالى وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم، وسنتعرف من خلال هذا السطور التالية على التصديق بالقلب هل يكفي لدخول الجنة.

التصديق بالقلب هل يكفي لدخول الجنة

ما هو الإيمان

الإيمان في الإسلام هو يعرف على انه التصديق والاطمئنان، وهو يعرف في الإسلام على انه الإيمان بالله، والإيمان بملائكته، والإيمان بكتبه. والإيمان برسله، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره، هو الاعتقاد والقول والفعل، وقد عرفه بعض علماء الإسلام على انه هو ما وقر في القلب وصدّقته الجوارح بالأعمال، والإيمان هو قولٌ وعملٌ، فقول القلب هو الاعتقاد، وقول الّلسان هو نطقُ كلمة الشّهادة.

أركان الإيمان

قال جل جلاله في كتابه الحكيم في سورة البقرة ” آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ” مما يجعلنا إن نفهم إن الله جعل أركان الإيمان مُقتصرة على الإيمان والتّصديق الجازم بهذه الأمور، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف حين جاء جبريل عليه السلام وسأله عن الإيمان، وقد اخبره وقال ” أخبرني عنِ الإيمانِ. قالَ: الإيمانُ أن تُؤْمِنَ باللَّهِ، وملائِكَتِهِ، وَكُتبِهِ، ورسلِهِ، واليومِ الآخرِ، والقدرِ كلِّهِ؛ خيرِهِ وشرِّه. قالَ: صدَقتَ.”، مما يجعلنا ان نفهم بان أركان الإسلام هي:

  • الإيمان بالله والتي يقصد بها الإيمانُ الجازمَ بوجود الله سبحانه، والإيمان بربوبيَّته وألوهيَّته، وأسمائه وصفاته جميعها، وأنَّه سبحانه وحده المتَّصِفٌ بكلِّ صفات الكمال، وأنه وحده المُنَزَّهٌ عن كلِّ نقصٍ، فيجب توحيد الله بربوبيَّته، وألوهيَّته، وأسمائه، وصفاته.
  • الإيمان بالملائكة، وهي الإيمان بأن الملائكة هم خلق الله سبحانه وتعالى وليسوا آلهة، وقد وصفهم الله أنهم عباد مكرمون، ومنهم موكلون بحمل عرش الرحمن، وغيرهم ممن لديهم العديد من الاعمال.
  • الإيمان بالكتب السماوية الإيمان الجازم بوجودها جميعها على أصلها الذي نزلت فيه.
  • الإيمان بالرسل والأنبياء وهي التي يقصد بها الإيمان بالرسل والانبياء والتصديق الجازم بان الله سبحانه وتعالى قد بعث كل رسول على امة ليدعوهم ويهديهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له.
  • الإيمان باليوم الآخر، وهو الإيمان بكل ما أخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتثبت صحته مما يكون من حياة بعد الموت وغيرهم مما اخبره به النبي صلى الله عليه وسلم.
  • الإيمان بالقدر وهو المقصود به هو ما قدره الله سبحانه وقضاه على عباده جميعاً في علم الغيب، مما لا يملك عباده ولا يستطيعون صرفَه أو دفعَه عنهم أو عمن يحبون.

التصديق بالقلب هل يكفي لدخول الجنة

تم توجيه بعض سؤال لبعض علماء الإسلام هو ما ينص على التصديق بالقلب، وهو كل يكفي التصديق بالقلب لدخول الجنة، وقد أجب بعض العلماء حول هذا السؤال، وتنص إجابتهم على ما يلي:

تصديق القلب يشمل نوعيين:

  • الأول: الإقرار بصدق خبر الله تعالى وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم.
  • والثاني: أن يصدّق العبد بقلبه قولَه وعملَه؛ فإذا قال عمل عملاً صالحاً في الظاهر صدّق عمله بحسن قصده واحتسابه فيه، وهذا من الفرقان بين المؤمن والمنافق؛ ذلك أن المنافق قد ينطق الشهادتين ويتكلم ببعض الكلام الصالح في الظاهر من ذكر الله عز وجل وتلاوة القرآن وقد يؤدي بعض العبادات الظاهرة كالصلاة وغيرها لكنّه لا يصدّق عمله وقوله بنيّته ؛ فيقرأ رياء ويصلي رياء لا يخلص لله تعالى ولا يتقرّب إليه بعمله، وإنما لأجل أن ينال بتلك الأعمال شيئاً من عرض الحياة الدنيا أو ليأمن على نفسه وماله بين المسلمين.

وأما المؤمن فإنّه إذا نطق الشهادتين أو قال قولا صالحاً أو عمل عملاً صالحاً فإنه يصدّق قوله وعمله بنيّته الصالحة الخالصة لله تعالى، فكان تصديق القلب فرقانا بين المؤمن والمنافق كما في صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ ( يا معاذ .. ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صدقاً من قلبه إلا حرّمه الله على النار).

وأما أعمال القلوب من المحبة والخوف والرجاء والتوكل والاستعانة والخضوع والخشية والإنابة وغيرها فهي من أعمال الإيمان التي يشترط لصحتها ما يشترط لصحة سائر العمل من الإخلاص والمتابعة؛ فيؤدي حبّ العبادة خالصاً لله وحده، ولا يتخذ من دونه أنداداً يحبّهم كحبّ الله، ولا يخرج في محبته عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ فبذلك يكون حبّه لله تعالى خالصاً صواباً، وكذلك سائر أعمال القلوب، وبهذا يتبيّن أن عمل القلب قائم على تصديق القلب وإقراره.

في ختام المقال الذي تعرفنا من خلاله على إجابة سؤال التصديق بالقلب هل يكفي لدخول الجنة، وهو من الأسئلة الدينية التي يتساءل  عنها غالبية المسلمين حول الإيمان وحول هل يكفي التصديق بالقب لدخول الجنة، في الختام يمكنكم مشاركتنا بآرائكم وتعليقاتكم حول هذا المقال، ودمتم بود.

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر