في عالمنا الرقمي الحديث، أصبحت رسائل البريد الإلكتروني من أكثر وسائل التواصل استخدامًا بين الأفراد والشركات. لكن هذه الوسيلة أصبحت أيضًا هدفًا رئيسيًا للهجمات الإلكترونية، حيث يستغل المهاجمون الثقة بين المرسل والمستقبل لتنفيذ هجماتهم. أحد الأمثلة الشائعة لهذه الهجمات هو تغيير محتوى الرسائل الإلكترونية.
ما معنى الهجوم وتغيير المحتوى؟
الهجوم في رسائل البريد الإلكتروني يعني قيام شخص أو جهة غير مصرح لها بمحاولة الوصول إلى محتوى الرسائل أو تعديلها دون علم المرسل والمستقبل. تغيير المحتوى يشير إلى تعديل الرسالة الأصلية، مثل تغيير النصوص، الروابط، أو المرفقات، بهدف خداع المستقبل أو سرقة المعلومات.
كيف يحدث هذا النوع من الهجمات؟
اختراق حساب البريد الإلكتروني: يقوم المهاجم بالحصول على بيانات الدخول، مثل كلمة المرور، ليتمكن من إرسال رسائل تبدو وكأنها صادرة من الحساب الأصلي.
التحايل على البروتوكولات البريدية: يستخدم المهاجم تقنيات لتزييف عناوين المرسل، مما يجعل الرسالة تبدو شرعية.
تعديل الرسائل أثناء النقل: في بعض الحالات النادرة، يمكن اعتراض الرسائل أثناء انتقالها بين الخوادم وتغيير محتواها.
أمثلة على الهجمات التي تغير محتوى البريد
تغيير رابط داخل البريد لتوجيه المستقبل إلى موقع مزيف يطلب معلومات شخصية أو مالية.
تعديل نص الرسالة لإضافة تعليمات مالية مزيفة، مثل تحويل الأموال إلى حساب المهاجم.
استبدال الملفات المرفقة بملفات ضارة تحتوي على فيروسات أو برامج خبيثة.
طرق الحماية من هذه الهجمات
التحقق من هوية المرسل: قبل فتح أي رسالة أو النقر على الروابط، يجب التأكد من صحة عنوان البريد الإلكتروني للمرسل.
استخدام المصادقة الثنائية: إضافة طبقة حماية إضافية للحساب تقلل من احتمال اختراقه.
تحديث برامج الحماية: استخدام برامج مضادة للفيروسات وبرامج حماية البريد الإلكتروني.
الحذر من الروابط والمرفقات المشبوهة: تجنب فتح أي روابط أو مرفقات غير متوقعة حتى لو بدت الرسالة شرعية.
التعليم والتوعية: تدريب الموظفين والمستخدمين على التعرف على علامات البريد الاحتيالي والهجمات الرقمية.
- الاجابة : التصيد الاحتيالي.
الهجوم على رسائل البريد الإلكتروني وتغيير محتواها يُعد مثالاً واضحاً على الهجمات السيبرانية التي تستهدف الأفراد والشركات على حد سواء. الوعي بالأخطار واتباع إجراءات الحماية يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الوقوع ضحية لهذه الهجمات. البريد الإلكتروني وسيلة مفيدة وسريعة، لكن يجب التعامل معه بحذر ووعي.
