إن ارتكاب الاخطاء في الحياة أمر عادي بالنسبة لطبيعتنا البشرية وهو شيء مفيد على أي حال من الأحوال فارتكاب الاخطاء يعلم أصحابها العديد من الدروس الهامة في الحياة التي تكسبهم مناعة طبيعية لعدم الوقوع في مثلها مرة أخرى، ولكن عدم التعلم من الأخطاء هو الأكثر خطورة من الخطأ نفسه.
فهناك الكثيرون من يقعون في خطأ مرة ويخرجوا من التجربة بدون الاستفادة و التعلم من الأخطاء ، ما يجعلهم يدخلون تجارب عديدة ويخرجون بنفس الخسائر ويقعون في نفس الأخطاء كل مرة ويتسائلون عن السبب في ذلك؟ والكثير منهم يضع دائرة الاتهام على الظروف وعلى الآخرين بأنهم المتسببين في تلك الخسائر والأخطاء ويتناسى دوره ومسئوليته فيما يحدث له.
قالت هبة عمرو متخصصة الـ wellness coaching في إحدى حلقات سلسلة ” بسطها متكلكعهاش ، أن تكرار نفس النتائج السلبية من التجارب المتشابهة يعني عدم التعلم من الأخطاء وبالتالي الرسوب المتتالي كالمواد الدراسية بالضبط فمثلًا الرسوب في إحدى المواد الدراسية يعني عدم القدرة في النجاح بها في المرات الأخرى إلا بـ التعلم من الأخطاء ولذلك فإن التجارب المؤلمة في الحياة ستظل تتكرر حتى يتعلم منها صاحبها ويستطع النجاح وتخطيها دون تكرار الألم ونفس الخطأ كل مرة.
التعلم من الأخطاء واستخدام مهارة التوقف
ونصحت هبة عمرو بتعلم مهارة التوقف، بمعنى أنه حينما تلاحظ تكرار رد فعل معين تجاهك من أكثر من فرد أو جماعة على سبيل المثال أن تلاحظ استغلال الجميع لك، فهنا يجب عليك التوقف ومراقبة تصرفاتك وملاحظة الخطأ المتكرر في كل مرة مع أشخاص مختلفين للتوقف عن فعله فورًا وتخطي التجربة بنجاح وبدون ألم.
التعلم من اخطاء الاخرين
“الدروس هتفضل تاخدها لحد ما تتعلم الدرس”، أشارت هبة أنه يجب التعلم من الدروس والتجارب المؤلمة التي نمر بها حتى نتجنب ألم الوقوع بها مرة أخرى مع مراعاة الاستماع الجيد لنصائح الآخرين والتعلم من الأخطاء الخاصة بهم أيضًا، وفي حالة عدم القدرة على التعلم من الأخطاء من تلقاء النفس يجب استشارة متخصص لمساعدتك على تخطي تلك التجارب المؤلمة، والاستفادة منها لعدم تكرارها مرة أخرى.