الصوفية هو اسم لطائفة من المسلمين يتبعون سلوك تعبدي ونهج معين في علاقتهم بالله سبحانه وتعالى، ويطلق على الصوفية الكثير من التعريفات المختلفة حول تزكية النفس والالتزام بالكتاب والسنة، وسوف نتعرف اكثر عن الصوفية وعن مؤسسها من خلال هذا المقال.
مؤسس المذهب الصوفي
حتى الآن لم يعرف بالتحديد متى بدأ التصوف في الإسلام، لكن غالبية الفقهاء قد اشاروا إلى أن التصوف قد بدأ ظهوره في الكوفة وذلك بسبب القرب من بلاد فارس، أما اول من أطلق عليه لقب الصوفي هو ” أبو هاشم الكوفي”.
لكن ظهور الصوفية قد بدأ في عهد أقدم من ذلك فهي طريقة للعبادة قد اتبعها العديد من الصحابة والتابعين، وقد كان القصد هو الزهد في الدنيا وترك المتاع وحسن العبادة والسمى بالنفس للوصول إلى درجة الإحسان.
هل الصوفية حرام
السؤال عن طرق الصوفية مجمل قد أجبت عنه دار الإفتاء بالاتي:
- هناك الكثير من الطرق الصوفية تتبع الكثير من البدع وبعضها كفر، لذلك لا يجب إتباع مثل هذه الطرق.
- يجب أن يتم إتباع سنة الرسول صل الله عليه وسلم وذلك لقوله تعالى وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ) الأنعام/153 ، وقال سبحانه وتعالى : (وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ) الأنعام/155 ، وقال جل وعلا : (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) الحشر/7 .
هل الصوفية مسلمين
نعم الصوفية مسلمين وهم لهم الكثير من الطوائف، وقد اختلف العلماء في السبب وراء تسميتهم بهذا الاسم، قبل لأنهم كانوا يرتدون الصوف.
وقيل لأنهم يهتمون بصفاء القلب والتوجه إلى ذكر الله، لكنهم قد أحدثوا طرق كثيرة تخالف شرع الله، كما أن لكل طائفة منهم شيخ يفضلونه ويقدسونه مثل الشاذلية القادرية والخلوتية والتيجانية.
لكن من الواجب البعد عن مثل هذه الطوائف وعدم إتباعهم حيث أن البعض منهم يرى أن كل من يخالف الشيخ باطل حتى وإن جاء في الكتاب والسنة.
الصوفية في مصر
قد أشارت الدراسات إلى أن الطرق الصوفية في مصر قد بدأت طريقها في الفترة ما بين القرنين الثالث والرابع هجريًا.
قد بلغ عدد الطرق الصوفية في مصر 80 طريقة إلا أن هناك ست طرق كبرى ينحدر منها باقي الطرق وهم :””والرفاعية، والبدوية، والجيلانية، والشاذلية، والخلوتية، و الدسوقية”.
لكن من أشهر الطرق في مصر هي الرفاعية والتي تعود إلى الشيخ أحمد الرفاعي المولود في العراق، يتميز الرفاعية بالآتي:
- يرتدون الزي الأسود ويقومون بترويض الثعابين، الأسود واللعب في النيران دون أن تحرقهم.
- من بين مراسمهم عدة النوبة وفيها يتم استخدام الدفوف والطبول الكبيرة ويتم الضرب عليها في ليالي الجمع اعتقادًا منهم أنها تروح عن القلوب.
- قبل الانضمام إلى الرفاعية هناك بعض الأمور التي يتم إتباعها مثل الجلوس على السجادة لاصقًا الركبتين، يقوم بقراءة الفاتحة ثم يقوم الشيخ بقراءة البيعة على المريد ـ، ثم يطلب منه الاستغفار والتوبة ويقوم المريد بتردد الرضا بالمشيخة واتباعه الطريقة الرفاعية.
- حسب بعض المصادر أن عدد إتباع الطريقة الرفاعية في مصر قد زاد عن مليوني شخص.
بدع الصوفية
هناك الكثير من البدع التي يقوم الصوفية بارتكابها ومن بينها:
- الاستغاثة بالأموات من أصحاب القبور مثل الاستغاثة بالبدوي والحسين.
- الطواف بالقبور أو بخشبة يقومون بصنعها والطواف حولها.
- النذر لغير الله حيث أن البعض ينذرون شاه للسيد البدوي أو السيدة زينب وغير ذلك وهو حرام شرعًا.
أقسام الصوفية
قد اختلف العلماء المتقدمون في تقسيم الصوفية، لكن قد قسمهم شيخ الإسلام ابن تيمية ثلاثة أقسام وهم:
- صوفية الحقائق هو الأشخاص الزاهدون في متع الدنيا والمتفرغين من أجل العبادة والذكر.
- صوفية الأرزاق وهم الذين قد وقفت عليهم الوقوف ويشترط فيها ثلاثة شروط وهي:
- العدالة الشرعية أي يؤدون الفرائض ويبعدون عن المحارم.
- التأدب بآداب الطريق الشرعية.
- عدم التمسك بفضول الدنيا.
- الفئة الثالثة من الصوفية هم صوفية الرسوم ويتميزون بالاقتصار على المظاهر في اللبس والوقار لكن لا يعملون به.
لكن الهجويري قد قسم الصوفية إلى ثلاثة أقسام وهم:
- الصوفي وهو المتفرغ لعبادة الله بعيدًا عن متاع الدنيا.
- المتصوف وهو الرجل الذي يقوم بجهاد نفسه من أجل أن يقوموها والوصول إلى درجة الصوفي.
- المستوصف وهو من تشبه بهم لكن ليس له رصيد من الأعمال المخلصة ويقال فيه المستصوف عند الصوفية كالذباب و عند غيرهم كالذئاب.