يعد الخوف من اكثر المشاعر الإنسانية شيوعا فلا يوجد إنسان لم يمر عليه لحظات خوف مهما بلغت قوته فالإنسان القِوَى هو من يعرف كيف يتعامل مع الخوف وليس الذى لا يخاف ولكن للآسف في بعض الأوقات يتحول الخوف إلى مرض يفترس حياة الإنسان، ويحولها إلى جحيم فهناك العديد من انواع الخوف القادرة على منع الإنسان من السعادة، وتحرمه من النجاح وتجعله غير قادر على الاستمتاع بالحياة وعدم التعامل مع الخوف بطريقة سليمة هو ما يجعله يتحول إلى مرض وفى السطور المقبلة سوف نتعرف على اهم أنواع الخوف التي يجب التخلص منها حتى يمكن الوصول الى السعادة والنجاح والاستمتاع بالحياة.
1- الخوف من الفشل :
من اكثر انواع الخوف شيوعا هى الخوف من الفشل فلا يوجد احد فى بداية حياته العملية أو حتى الزوجية لم ينتابه خوف من الفشل او عدم القدرة على الوصول إلى ما حلم به من احلام وأهداف ولكن هذا الخوف من الفشل للأسف لا يساعد مطلقا على النجاح لأنه يكون بمثابة هاجس يحطم الثقة بالنفس والقدرات ويصعب مهمة النجاح ولذلك من اهم أنواع الخوف التى يجب التخلص منها يسهل مهمة النجاح هى الخوف من الفشل .
2- الخوف من التواصل مع الاخرين :
تعانى الشخصيات الخجولة والانطوائية من نوع شهير من انوع الخوف وهو الخوف الاجتماعي أو الخوف من التواصل مع الآخرين، حيث تجد هذه الشخصيات صعوبة بالغة في فتح مجالات حوار مع الناس لانهم يخافون من الفشل او الخطأ في الكلام وهذا الخوف الاجتماعي، بالطبع يمنع صاحبه من السعادة بإقامة حياة اجتماعية صحية وتكوين صداقات كما انه يعتبر عثرة في طريق النجاح خاصة في المجالات التي تحتاج إلى تواصل جيد مع الناس.
3- الخوف من المستقبل :
يعتبر المجهول من اكثر الأمور التى تشعر الناس بالقلق والخوف ولان المستقبل مجهول فأن الجميع يعانون من الخوف من المستقبل وما يحمله لهم فنجد ان خوف الناس من عثرات الحياة والمشاكل، التى يمكن ان تحملها الحياة وتقلباتها الى جانب شكل المستقبل وما الذي يحمله لهم كلها امور تدفع الى الخوف من المستقبل ولكن هذا الخوف لا يغير شئ من المستقبل وان حدث اى تغيير فسوف يكون للأسوأ لان هذا الخوف يمنع صاحبه من الاستمتاع بالحاضر والتخطيط بشكل جيد للمستقبل.
4- الخوف من الزواج والحب :
عندما يصل الرجل او المرأة الى سن الزواج فأنهم وعلى الرغم من طوقهم الى دخول عالم الزواج الا إن هذا لا يمنع الخوف الشديد من فكرة الزواج او حتى الحب وهذا ناتج من الخوف من الالتزام وتحمل المسؤولية والخوف من فقدان الحرية أو غياب الاستقلالية وهذا خوف طبيعي ومنطقي، سرعان ما يزول بعد فترة من الحب أو الزواج ولكن عدم التعامل مع هذا الخوف بطريقة صحيحة فأنه يتسبب في حالة هلع عند ذكر اسم الحب أو الزواج ويصبح من الصعب الشعور بجمال الحب والسعادة في الزواج.
أول خطوة للتخلص من الخوف هى معرفة أسبابه ونوع الخوف الذى تعانى منه ولذلك لا تخجل من مخاوفك وتحاول ان تواريها عن انظار الاخرين فاعترافك بخوفك هو اهم خطوة للتخلص منه وعيش حياة سعيدة وناجحة لا تعرف القلق والخوف.