نظراً لكثرة التساؤلات عن حكم صيام ليلة الاسراء والمعراج، وذلك لأن شهر رجب من الشهور الحرم التي تتضاعف فيه الحسنات، وكذلك السيئات “فلا تظلموا فيهن أنفسكم”، و يعد شهر رجب من أفضل الشهور الحرم على الإطلاق بعد شهر رمضان المبارك الذي كرمه الله عزوجل بنزول القرآن الكريم في ليلة القدر،وذلك لأن الله منَّ على رسولنا الكريم صلوات الله عليه في تلك الشهر بالتحديد في ليلة الإسراء والمعراج، لمزيد من التفاصيل تابعوا معنا سطورنا القادمة.
صيام ليلة الاسراء والمعراج
لقد قامت دار الافتاء بالتوضيح عن صيام ليلة الاسراء والمعراج بأنه يجوز الصوم في تلك الليلة بل أنه مستحب الصيام فيها إحياءاً ليلة الإسراء والمعراج، حيث منَّ الله عزوجل على رسولنا الكريم في تلك الليلة المباركه بأن أرسله بقيادة جبريل عليه السلام على دابة “البراق” إلى المسجد الأقصي “ليأُم بالأنبياء والملائكة ببيت المقدس ومن ثم عرج به إلى السماء عند سدرة المنتهي أعلى مكان بالسماء ثم تركه، ثم تقدم رسولنا الكريم إلى الله جل علاه، وقد فرض الله عزوجل الصلوات الخمس على الأمة الإسلامية ثم عاد في نفس الليله، وكان ذلك بمثابة ليلة الجبر للرسول صلى الله عليه وسلم بعد عام الحزن.
موعد ليلة الإسراء والمعراج
عزيزي القارئ لكي تتمكن من صيام ليلة الاسراء والمعراج، يتوجب عليك معرفة موعد هذه الليلة، ولذلك قد أشارت دار الإفتاء أن ليلة الإسراء والمعراج تبدأ من مغرب يوم الأربعاء 26 رجب إلى فجر 27 رجب، وقد أضافت أنه يستحب القيام بالعبادات والطاعات كالصوم والصلاة والإستغفار والصدقة والدعاء، وهذا لا يعد مبالغ فيه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم” من صام يوم في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا” أي سبعين سنه، وصدق رسولنا الحبيب، واشارت أيضاً أنه لا مانع شرعاً من التطوع بصوم يوم الإسراء والمعراج.
