خطبة جمعة مكتوبة عن رمضان شهر الانتصارات

خطبة جمعة مكتوبة عن رمضان شهر الانتصارات

خطبة جمعة مكتوبة عن رمضان شهر الانتصارات، كانت مفاضلة الله لشهور العام فيها بيان واضح للأهمية والمكانة العظيمة التي يحملها شهر رمضان الكريم، الذي أعده الله ومَنَ به على المسلمين ليحصدوا منه الخير وينهلوا منه البركة، وليكون هذا الشهر بما يحتضنه من أيام حصاداً لكم كبير من الحسنات، وجزاءً للأعمال التي تطيب بها النفوس وترق لها الأرواح، والفرصة العظيمة التي منحها الله للمسلمين في هذا الشهر لم تكن كأي فرصة يمنحها لهم، فقد جعل لهم في أول عشرة أيام من شهر رمضان رحمة عظيمة، وفي العشر الوسطى من هذا الشهر أيام المغفرة، أما أيام العتق من النار فكانت في آخر عشر أيام من شهر رمضان، ويجب على كل مسلم أن يبارك نفسه ويبجلها لو كان استغل هذه الأيام في الطاعة والعبادة، ويجب أن يعزي كل انسان نفسه لو كانت هذه الأيام تسربت من بين يديه دون أن يستغلها بالشكل المناسب الذي يزيد من ميزان حسناته، ويقوي ايمانه ويزيد الورع الذي ينهمر على قلبه، ومن خلال مقالنا نطرح لكم خطبة جمعة مكتوبة عن رمضان شهر الانتصارات.

خطبة جمعة مكتوبة عن رمضان شهر الانتصارات

خطبة جمعة مكتوبة عن رمضان شهر الانتصارات

خطبة جمعة مكتوبة عن رمضان شهر الانتصارات، لو تأمل الانسان المسلم الأحداث التي اقترنت بشهر رمضان منذ أن انبثق الاسلام في الكون سيجد أن هذا الشهر العظيم كان حاضناً لكثير من الأحداث التي ترفع الهامات، وتزيد من قوة المسلمين وتَبث القوة والبأس في قلوبهم، وترفع من شأنهم لكونهم منتصرين بنصر الله لهم، وكل الحصاد الذي يجمعوه ما هو إلا حصاد أعمالهم الحسنة التي نشروا بذورها في الأرض حتى نمت وبثت الخير في كل مناحي الحياة، ويعد شهر رمضان سلماً لصعود المسلمين من الوهن والضعف لقمة القوة والبأس، كما أنه يختصر الانتقالات التي ينتقل بها الانسان مما يضيق صدره لما يتسع به صدره، حتى أن الجهاد منذ ان انطلق الاسلام كان مقروناً ومرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بشهر رمضان، وقد بينت آيات سورة البقرة هذا الأمر في فحواها، فقد ذُكر فيها صيام شهر رمضان متبوعاً بالآيات التي تحمل أمراً للمسلمين بالجهاد في سبيل الله وقتال المشركين، وهذا أمر لا مجال للتخطي عنه، وعدم الوقوف عليه، لأن اعداد المسلمين أنفسهم للجهاد في سبيل الله ما هو إلا أعداد لأنفسهم ولجسدهم ولأمتهم ولكل حواسهم والخير الذي يجمعه الله ويزرعه في صدورهم، وهذا الاعداد يكون أيضاً في صيام شهر رمضان، وفيما يتعلق بانتصارات شهر رمضان، فنحن إن تحدثنا فسيكون في الحديث نسماتٌ عليلة من الانتصارات التي أكرم الله المسلمين بها، وزين بها طريقهم التي ترنو له الخطوات.

خطبة جمعة مكتوبة عن رمضان شهر الانتصارات

خطبة جمعة مكتوبة عن رمضان شهر الانتصارات، جاء التاريخ الاسلامي حاضناً الكثير من الانتصارات التي لو استوقفنا عندها، وتأملناها سنجد أنها مختصرة في الأيام الثلاثين من شهر رمضان الكريم، ومن أول الانتصارات التي جاءت في شهر رمضان خروج المسلمين لقتال المشركين، وهذا أمرٌ سابق لغزوة بدر، وكان هذا الأمر في السنة الأولى للهجرة، وتوافق الحدث مع شهر رمضان، ولكن حين خرج المسلمون لمواجهة المشركين لم يكن قد فُرض عليهم الصيام، وهذا الأمر يؤكد على أن أول مرة تُرفع فيها سيوف المسلمين، ويستجمعون ما في قلوبهم من قوة وشدة لمواجهة المشركين كانت في شهر رمضان، وهذا أول انتصار حققه المسلمين وارتبط بالشهر الكريم، أما ثاني الانتصارات التي حلت على هذا الشهر فهي غزوة بدر، التي كرم فيها المسلمين خيرُ كرم، وسُجل لهم اول انتصار على المضطهدين والكفار الذين أذاقوهم مرار العيش وهوانه في مكة المكرمة، وبهذا النصر استعادوا قوتهم وكسروا شوكة الكفار، وكان من انتصارات المسلمين في شهر رمضان الكريم استعدادهم الحثيث للتجهيز لغزوة من الغزوات التي علت في عنان السماء من شدة حسمها، وهي غزوة الخندق، أما أهم انتصارات شهر رمضان الكريم وأجمل ما من الله على المسلمين في هذا الشهر فتح مكة، الذي قلب كل صفحات الخوف والضعف والمذلة وبدأ بحياة جديدة وُلدت في صدور المسلمين الذين عادوا لديارهم وأرضهم من بعد ما تكاثر الشوق في قلوبهم وباتت العودة مطلبهم الذي حققه لهم الله وأكرمهم بالرجوع لمكة ليسجل شهر رمضان الكريم أعظم انتصارات التاريخ الاسلامي وبداية الدولة الاسلامية بالمعنى الصحيح لها.

خطبة جمعة مكتوبة عن رمضان شهر الانتصارات، لكونها الجمعة الثانية التي تهل على قلوب المسلمين في هذا الشهر الكريم لينالوا الفضلين في هذه الجمعة، والفضل الأول لأن هذا اليوم هو سيد الأيام وافضلها، والفضل الثاني لأن يوم الجمعة جاء متوافقاً مع شهر رمضان الكريم الذي تتسرب فيه الفضائل وتعبق في نفوس المسلمين وقلوبهم.

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر