اهلا بكم احبابنا الكرام واليوم لدينا موضوع عن الوالدين وهو خطبة محفلية قصيرة عن بر الوالدين، ان الوالدين يعتبران من النعم العظيمة التي من الله بها علينا لما يقومان به في سبيل اسعادنا وتلبية الاحتياجات الكاملة الخاصة بنا دون مقابل ودون عناء او تعب، حيث ان الوالدين يكون الهم الوحيد لهما كيف يربيا الاطفال تربية قويمة صحيحة لينمو الاطفال ويكبروا وهم متعلمون ويفتخر بهم الوالدين ايما افتخار واليوم نقدم لكم خطبة قصيرة احبابي الكرام عن بر الوالدين حفظهما الله ورحم من انتقل الى رحمته .
خطبة محفلية قصيرة عن بر الوالدين
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ونبدا حديثنا باسم الله تعالى، ان الوالدين نعمة عظيمة لا تقدر بثمن اطلاقا ولا يستطيع اي شخص فينا ان يوفي حقوقهما كاملة او يسد حقوقهما مهما حصل ومهما فعل لانهما ربيانا صغارا واهتما بنا وحرصوا على رعايتنا الرعاية الكاملة وكانوا لنا سندا وحصنا حينما كنا صغارا وقد سئل عبد الله بن عمر بن الخطاب – رضي الله عنهم جميعا : امي عجوز لا تقوى على الحراك واصبحت احملها إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها، واحيانا لا تملك نفسها وتقضيها علي وانا احملها، اتراني قد اديت حقها؟, فاجابه ابن عمر: ولا بطلقة واحدة حين ولدتك, تفعل هذا وتتمنى لها الموت حتى ترتاح انت !, وكانت تفعلها وانت صغير وتتمنى لك الحياة .
أدلة قرانية على بر الوالدين
- وقد قال تعالى في الذكر الحكيم ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ) حيث قرن الله تعالى عبادته اولا ببر الوالدين ثانيا وهذا يدل على المكانة والمنزلة العظيمة التي اعطاها الله للوالدين، وذلك لما عليهما من مسؤولية عظيمة يقومان بها في تربية الابناء وبالمقابل واجب على الابناء ان يبروا والديهم قدر المستطاع وبكل ما يملكون .
- وقد ذكر الله تعالى في سورة لقمان الاية الرابعة عشر والاية الخامسة عشر حيث قال تعالى ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين ان اشكر لي ولوالديك إلي المصير، وإن جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا ) حيث وصانا الله تعالى في اماكن كثيرة بالقران الكريم ببر الوالدين والاهتمام بهما وفصل ذلك بشكل كبير في القران الكريم حيث ان الحمل والفصال على مدة عامين وكان الوضع متعبا جدا للوالدة في الحمل حيث حملته 9 اشهر متتالية وذلك يكون متعبا ومجهدا ولكنها تكون مسرورة جدا لانها تحمل فلذة كبدها في بطنها، والحالة الوحيدة التي ذكرها القران الكريم في عدم طاعة الوالدين هي حالة واحدة فقط لا يوجد غيرها مطلقا وهي ان يدعوك والديك ان تشرك بالله والعياذ بالله وبالمقابل لا تنهرهما بل عليك ان تنصحهما ولا تقل لهما اف .
فلنا ان نتخيل احبابي الكرام مدى المنزلة الكبيرة التي اعطاها الله للوالدين، حيث ان والديك ان طلبا منك ان تشرك بالله فلا تشتمهما او تسبب لهما ضررا بل عليك ان تصاحبهما بالدنيا معروفا وتنصحهما حتى ينتهي اجلك وتكون معهما ولنا بقصة الصحابي الجليل سعد بن ابي وقاص مثل عالي ببر الوالدين واذكر لكم القصة احبابي .
قصة الصحابي سعد بن معاذ مع امه
عندما اسلم سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه وارضاه امتنعت امه عن الطعام والشراب بشكل نهائي ووصل ذلك الى مسامعه فذهب اليها ينصحها فرفضت فقال لها لو ان لي مئة نفس وخرجت كلها واحدة تلو والاخرى ما تركت هذا الدين فان شئتي كلي وان شئتي فذهبت واكلت بالنهاية .
هذا دليل دامغ على ان البر الشديد بالوالدين حتى ولو كانا كافرين ولكن بشرط الا يدعوانك الى ان تشرك بالله تعالى فهذا هو الشرك الاكبر والعياذ بالله، وبالنهاية بعد ان قال لها ذلك الصحابي الجليل سعد بن ابي وقاص ورات انه لا فائدة من الامتناع عن الطعام والشراب لانه ثابت على دينه ويحبه ويحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهبت فاكلت .
ادعو ربي ان يحفظ ابائنا وامهاتنا وان يكون معهم سندا وحصنا باذنه تعالى وان يرحم من انتقل اليه برحمته الواسعة ويغفر لهما ويتوب عليهما ويدخلهما الجنة بلا حساب ولا عقاب ي رب العالمين، وطابت اوقاتكم بكل خير احبابي الكرام .