يبحث الكثير من المسلمين عن أدعية القنوت للتضرع بها إلى الله عز وجل، وتعريف القنوت هو الدعاء الذي يكون أثناء الصلاة، ويكون ذلك الدعاء في أوقات البلاء والنوازل التي تكون مفاجئة للمسلمين في الصلوات الخمسة، أما دعاء القنوت الذي كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الوتر فهو يسن في حالات النوازل وغيرها، ومعظم المسلمون يغفلون عن تلك السنة.
متى يبدأ القنوت في رمضان
أختلف الفقهاء في ذلك، ” فالشافعية والحنابلة” ذهبوا بأن القنوت يكون بعد الاعتدال من الركعة الأخيرة، بعد اعتدال المصلي وقوله ربنا ولك الحمد.
وذهب “المالكية و الأحناف” الأفضل أن يكون قبل الركوع، وبعد القراءة، وجواز القنوت قبل الركوع للركعة الأخيرة أو بعده.
- وقت دعاء القنوت هل وقته صلاة الوتر فقط أم صلاة الفجر.
- تعددت الآراء في مشروعية القنوت في صلاة الصبح.
قال الإمام أبو حنيفة والإمام أحمد إلى أن “وقت القنوت لا يكون إلا في صلاة الوتر، لا يُسن القنوت لا في صلاة الصبح و لا غيرها من الصلوات، واستدلوا بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قنت شهرا يدعو على رعل وذكوان، جاء في الحديث الشريف [ قنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم شهرا بعد الركوع في صلاة الصبح يدعو على رعل وذكوان].
وذهب الإمام الشافعي والإمام مالك إلى أن وقت القنوت في صلاة الفجر سنة، و دليل ذلك أن الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقنت في صلاة الصبح بحضور من الصحابة، وأيضاً ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، (أنه ما زال يقنت في صلاة الفجر حتى أنتقل إلى الرفيق الأعلى).
فضل دعاء القنوت
دعاء القنوت سنة مؤكد عن النبي صلوات ربي وسلامه عليه في صلاة الوتر، وفي صلاة الفجر وصلاة الصبح.
«اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، ولا يعز من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت لا منجى منك إلا إليك».
هل يكون دعاء القنوت بالجهر أم بالسر
أختلف العلماء هل القنوت يكون بالسر أو بالجهر، انقسم الفقهاء في ذلك على ثلاث آراء:
- “المالكية والحنفية” ذهبوا إلى عدم استحباب الجهر في القنوت.
- “الشافعية” ذهبوا إلى استحباب الجهر في دعاء القنوت للإمام دون المنفرد.
- “الحنابلة” ذهبوا إلى استحباب الجهر في دعاء القنوت للإمام والمنفرد.
