شروط صحة الصلاة

شروط صحة الصلاة

الصلاة هي عماد الدين، وهى الركن الثاني من أركان الإسلام الخمس بعد الشهادتين، وهى من أهم مظاهر العبودية لله، ولذلك يجب أداء الصلاة على أعظم صورة حيث يضع العبد أشرف وأطهر أعضائه على الأرض تعظيماً لله عز وجل، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: “بين العبد وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة“، وقال أيضاً: “العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر“، وقال أيضاً: “إن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله: صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر“، والصلاة هي صلة بين العبد وربه، وبها نفتح صفحة جدية يومياً مع الله، فقال صلى الله عليه وسلم: “الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر“.

شروط صحة الصلاة

شروط صحة الصلاة :

  1. دخول الوقت
  2. الطهارة من الحدث
  3. طهارة الثوب والمكان والبدن
  4. ستر العورة
  5. استقبال القبلة

أولا: دخول الوقت

لكل صلاة وقتها فلا تصح الصلاة قبله ولا تصح بعده إلا بعذر، حيث قال تعالى “إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا” أي أن لكل صلاة وقتها المحدد لها، ونعرض أوقات الصلاة :

  1. وقت الفجر: من طلوع الفجر وهو البياض الذى يكون فى الأفق من جهة المشرق وحتى طلوع الشمس.
  2. وقت الظهر: من زوال الشمس إلى أن يصير ظل الشيء مثله.
  3. وقت العصر: من انتهاء وقت الظهر إلى أن يكون ظل الشيء مثليه بعد الظل الذي زالت عليه الشمس.
  4. وقت المغرب: من غروب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر، والشفق الأحمر هو الذي يكون فى أفق السماء عند غروب الشمس.
  5. وقت العشاء: من انتهاء وقت المغرب إلى نصف الليل.

ثانياً: الطهارة من الحدث

  • من شروط صحة الصلاة الطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر، والحدث الأصغر يكون بالوضوء حيث قال صلى الله عليه وسلم “لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ“، والطهاة من الحدث الأكبر وتكون بالاغتسال حيث قال تعالى “وإن كنتم جنباً فاطهروا“.
  • ومن تذكر انه مُحدث فى صلاته، أو أحدث فى أثنائها فقد بطلت صلاته، ولزمه الخروج منها للتطهر وبدون تسليم؛ لأن الصلاة انقطعت ولم تنته، والتسليم إنما هو ختام الصلاة.

ثالثاً: طهارة الثوب والمكان والبدن

  • يجب أن يرتدي المصلي ثياب طاهرة لقوله تعالى “وثيابك فطهر“، ويجب أن يكون البدن على طهارة وذلك لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر على قبرين فقال “إنهما يعذبان، وما يعذبان إلا فى كبير، أما هذا فكان لا يستبرأ من بوله” بمعنى أنه لم يتجنبه أو يتطهر منه، ويجب أن يكون المكان طاهراً.
  • من صلى وعليه نجاسة لا يدري عنها، أو نسيها فصلاته صحيحة، ومن علم أن عليه نجاسة أثناء الصلاة يجب عليه إزالتها، ثم يستمر فى الصلاة، ويبني على ما صلي؛ فإن لم يستطع فقد بطلت صلاته.
  • الأرض تعتبر كلها مسجد تصح الصلاة عليها حيث قال صلى الله عليه وسلم “وجعلت لي الأرض مسجداً وطهورا، فإنما رجل من أُمتى أدركته الصلاة فليصل“، ويستثني من ذلك ما ورد عنه النهي مثل الصلاة فى المقابر، والصلاة فى الحمام لقول النبي صلى الله عليه وسلم “الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام“، وكذلك من الأماكن التى لا يصح فيها الصلاة المكان الذى يبيت فيه الإبل وتأوي إليه لقوله صلى الله عليه وسلم “لا تصلوا فى أعطان الإبل“.

رابعاً: ستر العورة

  • يجب على المسلم والمسلمة عند الصلاة أن يستر عورته والعورة بالنسبة للرجل هى من السرة إلى الركبة، أما عورة المرأة فجميع بدنها عدا الوجه والكفين، ويجب على المسلم أو المسلمة تغطية العاتقين، حيث يجب على المصلي أن يغطي ما بين ذراعه ورقبته لقوله صلى الله عليه وسلم “لا يصلي أحدكم فى الثوب الواحد ليس على عاتقيه منه شيء“.

خامساً: استقبال القبلة

  • يجب على المصلي أن يستقبل القبلة وهى الكعبة المشرفة لقوله عز وجل “فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره“، ويجب على من لا يعرف القبلة أن كان فى السكن أو يوجد أشخاص قريبين منه أن يتعرف منهم على القبلة أو يتعرف عليها من محاريب المساجد أو من خلال البوصلة، أو عن طريق الشمس أو القمر، وإن عجز التعرف على القبلة يعتمد على غالب الظن لقوله تعالى “فاتقوا الله ما استطعتم“.
  • يجب على كل من يصلي فى المسجد الحرام أن يتوجه إلى ذات الكعبة، أما الذى يصلي بعيداً عن الكعبة فيجب عليه أن يتوجه إلى جهتها، لأنه لا يستطيع أن يتوجه إلى ذاتها لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما بين المشرق والمغرب قبلة“.
  • وعلى من يصلى صلاة النافلة للراكب أن يتحرى القبلة فى أول الصلاة ما استطاع ذلك، فإن عجز صلى حيث توجهت الراحلة، لما ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم بأنه كان يصلى على راحلته قبل أي وجه توجه، ويوتر عليها، غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة”.

ملاحظات هامة

  • من أدرك ركعة قبل خروج الوقت فقد أدرك الصلاة؛ لقوله صلي الله عليه وسلم “من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة“.
  • يجب أن تؤدي الصلاة على الفور إذا فاتت بنوم أو نسيان؛ لقوله صلي الله عليه وسلم “من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك“.
إنضم لقناتنا على تيليجرام