قبل بعثة النبي محمد ﷺ، كان يعمل في التجارة، وقد اكتسب من خلالها خبرة واسعة في التعامل مع الناس وأخلاق التجارة الصادقة. ومن أبرز مواقفه في شبابه، رحلته التجارية مع عمه أبي طالب.
كان أبو طالب عم النبي ﷺ، رجلاً ثرياً وذا مكانة في قريش، وقد اعتمد عليه في أعماله التجارية. في سن مبكرة، اصطحب النبي ﷺ مع عمه في رحلات تجارية إلى بلاد الشام واليمن، وهي رحلات طويلة تعبر مناطق واسعة، تهدف إلى شراء وبيع البضائع مثل القماش، والبهارات، والعطور، والمواد الغذائية.
خلال هذه الرحلات، تميز النبي ﷺ بـ:
الأمانة والصدق: فقد كان مثالاً في الصدق في وزن البضائع وسداد الثمن، مما جعل التجار يثقون فيه ويعجبون بأمانته.
حسن الخلق: كان يعامل الناس بكل لطف واحترام، سواء كانوا شركاء تجاريين أو عامّين.
التعلم واكتساب الخبرة: تعرف النبي ﷺ على مختلف الثقافات والعادات في تلك البلاد، مما زاد من خبرته في التجارة وفهمه للبشر.
تعد هذه الرحلة التعليمية والتجارية مرحلة مهمة في حياة النبي ﷺ، لأنها ساهمت في بناء شخصيته العملية والأخلاقية، وأظهرت منذ الصغر صفاته التي اشتهر بها لاحقاً، مثل الأمانة والعدل والصدق في المعاملات.
- الاجابة : بلاد الشام.
رحلة النبي ﷺ مع عمه أبي طالب لم تكن مجرد تجارة بل كانت مدرسة عملية لتعلم الأخلاق والقيم، وأظهرت أهمية الصدق والأمانة في التجارة، وهما من الصفات التي دعا إليها الإسلام فيما بعد.
