إن حديث ” اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان” فهو حديث موضوع ضعيف لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، والحديث الضعيف يعرف بأنه هو ما أخل بشرط من شروط القبول، ولا يقبل منه إلا بشروط وضعها أهل العلم، حيثُ ثال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الأحاديث الموضوعة ” “ولا يجوز أن يعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة”، وسوف نقدم ماذا قالوا العلماء حول صحة حديث اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان.
صحة حديث اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان
يعتبر هذا الحديث من رواه هو أحمد في مسنده (1 -259) والبزار [616 – كشف الأستار] من طريق زائدة بن أبي الرُّقاد عن زياد النُميري عن أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال: “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان”.
وفي إسناده زائدة بن أبي الرُّقاد لا يصح حديثه قال عنه الإمام البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي في كتاب الضعفاء. منكر الحديث.
وقال أبو داود لا أعرف خبره. وقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير لا يحتج به ولا يكتب إلا للاعتبار.
وذكر الحافظ ابن رجب في كتابه لطائف المعارف في هذا الحديث وقال فيه ضعيف.
وانظر تبيين العجب بما ورد في فضل رجب للحافظ ابن حجر العسقلاني. فقد أشار إلى ضعفه لتفرد زائدة.
ولا يصح تخصيص شهر رجب بشيء من العبادات لا دعاء ولا صيام ولا صدقة ولا عمرة على الصحيح فإن عمرة النبي صلى الله عليه وسلم كانت في ذي القعدة لحديث أنس في الصحيحين.
وقد زعم بعض الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد في أول ليلة من رجب وهذا ليس بشيء.
وقالت طائفة بأن حادثة الإسراء والمعراج بالنبي صلى الله عليه وسلم كان في السابع والعشرين من شهر رجب. ولا يصح في ذلك شيء والله أعلم.