صلى وعليه نجاسة ولا يدرى بها، فلما انتهى من الصلاة رآها، ما حكم هذه الصلاة؟ لطالما تردد على مسامعنا مقولة النظافة من الإيمان، نعم فالنظافة أساس من أسس الدين الإسلامي الذي يحث المسلمون على الاهتمام بنظافة أبدانهم وثيابهم وحتى الأماكن التي يتواجدون فيها، كما لا يمكننا أن نقول بأن الطهارة هي مجرد أمر من أوامر الدين الإسلامي، فالدين الإسلامي جاء لغاية، وهو الخير والصلاح للناس، وكل ما يأتي من الدين إنما هو يصب في مصلحة المسلم وفي صلاح حياته، فالنظافة سبيل للحفاظ على صحة الإنسان عبر إبعاد الجراثيم والأوساخ عنه، كما أنها تمنع إصابته بالعدوى والأمراض، صلى وعليه نجاسة ولا يدرى بها، فلما انتهى من الصلاة رآها، ما حكم هذه الصلاة؟.
صلى وعليه نجاسة ولا يدرى بها، فلما انتهى من الصلاة رآها
الدين الإسلامي هو دين الطهارة والنظافة، فهو يحث المسلمون على التطهر قبل كل صلاة عبر أداء الوضوء، وبذلك أصبحت الطهارة ركيزة من ركائز الدين الإسلامي ومن أهم الأمور التي يوصي بها المسلم هي النظافة، حيث يشترط لأداء أي فرض من الفروض الطهارة، وخصوصاً للصلاة ولقراءة القرآن الكريم والصيام وغيرها من العبادات، فجميعها تستوجب الطهارة فيها، كما أن النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام جعل من النظافة شطر من الإيمان، فأصبحت النظافة من أخلاق المسلم الحميدة، فكانت الطهارة في الإسلام سبباً في تكفير الذنوب، كما أنها تجعل المؤمن يشع نوراً وطهارة، وهي تمنع المسلم عن أداء الفواحش وتبعد عنه وساوس الشيطان، والرسول عليه الصلاة والسلام كان أسوة للمسلمين وقدوة، فكان يكره الثياب الوسخة ويحب الثياب النظيفة، حتى أنه أمر صحابته بأخذ زينتهم عند كل مسجد عبر لبس الثياب الطاهرة النظيفة والتطيب بالعطر، لأن للأمر أثر على المصلين من حوله، فالطبيعة البشرية تنفر من القذارة، فالمسلم لا يستطيع أن يصلي وبجانبه رائحة كريهة أو منظر قبيح.
- السؤال هو: صلى وعليه نجاسة ولا يدرى بها، فلما انتهى من الصلاة رآها، ما حكم هذه الصلاة؟
- الإجابة هي: صلاته صحيحة، حيث ورد في السنة النبوية الشريفة بان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد صلى بنعليه دون أن يعلم بأن فيهما خبثاً، فجاء إليه جبريل عليه السلام وبلغه بوجود الخبث، فأزاله النبي عليه السلام دون أن يعيد صلاته، وهذا دليل على صحة الصلاة.