وردت هذه الآية في سياق بيان أثر الشيطان على بعض الناس الذين يستخدمون الكذب والخداع في أمور الدين والدنيا. يقول الله تعالى:
“تنزل الشياطين على كل أفاك أثيم”
معنى الكلمات
تنزل الشياطين: أي تنزل وتتدخل وتؤثر في أفعال وتصرفات بعض البشر.
أفاك: الشخص كثير الكذب ومتعاطٍ للبهتان.
أثيم: الشخص مرتكب للمعاصي والذنوب، بعيد عن طاعة الله.
تفسير العلماء
ابن عباس وغيره من المفسرين قالوا إن المقصود بالآية: أن الشياطين تتدخل في قلوب الكهنة والسحرة والمتنبئين الكاذبين الذين يدّعون العلم بالغيب، والذين يضلون الناس بالكذب والخرافات.
القرطبي أوضح أن الشياطين تساعد هؤلاء الكهنة وغيرهم من أصحاب الدعوى الكاذبة في الإغواء، وتزرع في قلوبهم ما يُعينهم على الكذب والخداع.
الطبري فسر الآية بأنها تحذر الناس من اتباع هؤلاء الذين يزعمون معرفة الغيب أو يدّعون البركة والقدرة على التأثير، لأن مصدر ذلك الشيطان وليس الحقيقة.
الهدف من الآية
تحذير الناس من الكهان والدجالين: الذين يدّعون ما ليس لديهم من علم.
بيان تأثير الشيطان على بعض البشر: خصوصًا أولئك الذين يسيئون استخدام العلم أو السلطة في تضليل الآخرين.
تأكيد أهمية الالتزام بالحق: والابتعاد عن الطرق التي يضلل فيها الشيطان الناس من خلال الأكاذيب والخرافات.
- الاجابة : صواب.
الآية تعلمنا أن الشياطين لا تسيطر إلا على من يفتح لهم الباب بالكذب والمعاصي، وأن اتباع مثل هؤلاء الأشخاص يؤدي إلى الضلال والبعد عن طريق الحق. لذلك يجب على المسلم أن يلتزم بالعلم الصحيح والحق والابتعاد عن الدجل والخرافات.
