فضل العشر الأواخر من رمضان وما يشرع فيها

فضل العشر الأواخر من رمضان وما يشرع فيها

فضل العشر الأواخر من رمضان وما يشرع فيها، تعتبر العشر الأواخر فرصة ذهبية للمسلمين يجب أن يحسنوا استغلالها والعمل بها لأنها نجاة لهم وعتق من النار، ويستجيب الله عز وجل بها الدعوات، ويغفر الذنوب، كما أنها تصادفها أعظم ليلة في العام وهي ليلة القدر، التي تعتبر خير من ألف شهر، ويتم تنزيل الملائكة بها وتغشى الرحمة والسكينة قلوب المسلمين، فمع بدء أول يوم من الأواخر نجد المسلم مهتم بمعرفة ما هو الذي يجب ان يفعله به، وما الأجر الذي سيناله في هذه الأيام المباركة.

فضل العشر الأواخر من رمضان وما يشرع فيها

متى موعد العشر الأواخر من رمضان

يأتي شهر رمضان الكريم على المسلمين ليطهرهم من الذنوب والخطايا ويزيد من علاقة الفرد بربه، ففي يتم حبس الشياطين والبعد عن المنكرات وكل ما يقع في الشبهات، ويجتهد الفرد لأداء الخير والبركة والطمع في نيل الرحمة والمغفرة والعتق من النار، فيجهز الفرد نفسه في هذه الأيام المباركة لكي يفعل الصالحات ويتصدق، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وعلى الرغم من أهمية هذا الشهر ككل إلا أنه هناك عشر أواخر يتضاعف بها الأجر بشكل كبير والتي تشمل على ليلة القدر كما ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز، فتبدأ أول ليلة من العشر الأواخر من مغرب يوم الخميس وهي العشرين من شهر رمضان المبارك للعام الهجري، والذي يكون بالميلادي الواحد والعشرين من شهر أبريل، وتصادف أول ليلة وترية مغرب يوم الجمعة، فيجب ان يحسب المسلم استغلالها وفعل الخير والبعد عن كل ما يغضب الله عز وجل.

فضل العشر الأواخر من رمضان

يتدفق الخير الوفير من العشر الأواخر بكونها تتمثل في العتق من النار، والفوز بالجنان، فكل مسلم يسعى لكي يرفع مكانته وقدره عند الله عز وجل، ويزيد من علاقته مع الله تعالى، فهدف المسلم هو أن يدخل الجنة ويغدق في نعيمها الوفير، فنعيمها لا ينفذ ولا ينتهي بل مليء بكل الخير والبركة، ولا يجب على أي مسلم أن يتناسى هذه الأيام المباركة التي من الممكن أن تصنع له حياة سعيدة ومليئة بكل معاني الخير والرحمة والسعادة، ففي ليلة القدر تتغير أقدار الفرد وتتحول للأفضل ويتم استجابة ما يدعو له ويلح عليه، فالله لا يخذل أي عبد رفع يده ودعا وتقرب منه، فتتمثل الفضائل الكبيرة في العشر الأواخر من رمضان بما يلي:

  • تعتق المسلم من النار.
  • تزيد البركة وتغفر الذنوب.
  • تزيد بها الحسنات وتطهر قلب الفرد من الذنوب والمعاصي.
  • تحوي على أعظم ليلة وهي ليلة القدر.
  • يتم بها استجابة الدعوات وزيادة الرزق.
  • اندثار الشر وزياد الخير والرحمة.

ما يشرع في العشر الأواخر من رمضان

يهذب الله كل الكرب والحزن عن قلب المسلم بمجرد أن يتقرب منه، ولا يتوقف الأمر على ذلك بل يعتقه من النار ويزيد من رصيد حسناته ويطرح عنه السيئات، فيجب أن يعمل الفرد على استغلال العشر الأواخر من رمضان بكونها تشمل على الخير كله ومن قصر في العشرين التي مضت فإنه يملك فرصة في أعظم أيام العام، ومن ينال على الفضل الكبير الذي يمنحه الله للفرد في هذا الشهر فقد فار في الأخرة وكسب خير الدنيا، فيقبل الفرد بكل العبادات الحسنة والأعمال الصالحة التي تتمثل فيما يلي:

  • قراءة القرآن الكريم: يضاعف الله عز وجل الحسنات للمسلمين ويزيد من الخير في حياتهم حينما يدرك أنهم يفعلون الخير ويغتنموا الساعات في قراءة القرآن والعمل على تلاوته وتدبر آياته، بكل خشوع ورحمة، فيأخذ أفضل الجزاء والخير سواء كان في الدنيا أو الأخرة.
  • قيام الليل واحياءه: أي يقوم الفرد باستغلال الليل في الصلاة والعبادة وذكر الله وأن يدعو بكل ما يجول في خاطره، فكان رسولنا الكريم محمد صل الله عليه وسلم شديد الحرص على استغلال هذه الأيام واحياءها ويوقظ أهله لينالوا على الخير الكبير فيها.
  • الزكاة: تطهر الزكاة قلب الفرد، وينال بها على خير وفير وكبير، كما أنها تبارك في مال المسلم وتزيد من الخير والسعادة في قلبه، ومن أبرز أسباب دخول الفرد الجنة هي الزكاة لأنها تغفر الذنوب وتحط الخطايا وترفع الدرجات.
  • الاعتكاف: يكون الاعتكاف في المسجد كما كان الرسول الكريم يفعل في العشر الأواخر، ويبتعد عن كل ما يلهيه عن عبادة الله عز وجل، فيستغل كل دقيقة بالقرب من الله ويغتنمها لنيل مرضاته، وبكون ليلة القدر في إحدى هذه الليالي والتي تملك كل الخير والفضل الذي لا يستطيع أحد حصره فيجب على المسلم أن يحسن قيام العشر.

أفضل الأعمال المستحبة في العشر الأواخر

تزيد الأعمال الحميدة في شهر رمضان المبارك بكون المسلم يدرك الأهمية الكبيرة لهذا الشهر والتي يجب أن يحسن استغلال كل دقيقة تمر به، لكي ينال على الثواب والخير الكبير من الله عز وجل، ويحصل على المغفرة والرحمة ولا سيما العتق من النار في العشر الأواخر، ومن أكثر الأعمال التي يحبذ على الفرد أن يفعلها وتزيد من قدره عند الله وتحط عنه السيئات هي ما يلي:

  • تكون بينه وبين الله خبيئة لا أحد يدركها سوى الله عز وجل.
  • العمل على قيام الليل والاعتكاف في المساجد واستغلال الأوقات بالقرب من الله تعالى.
  • زيادة القيام بأعمال الخير والصلاح على اختلاف أشكالها وأنواعها.
  • توزيع الصدقات على المحتاجين والمساكين.
  • قراءة القرآن بشكل أكبر من الأيام العادية وتدبر كل حرف به.
  • زيادة ذكر الله تعالى والتسبيح والتهليل.
  • قول دعاء رسول الله صل الله عليه وسلم والإكثار منه:” اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا”

تبدأ العشر الأواخر لشهر رمضان المبارك، والتي يجب على الفرد أن يدركها ويعلم الخير الكبير فيها، وبذلك نكون قد تعرفنا على فضل العشر الأواخر من رمضان وما يشرع فيها، والأعمال المستحب القيام بها.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر