قصة غار حراء ونزول الوحي، تشير كلمة الوحي الى عدد من المعاني، ومن هذه المعاني الاشارة والكتابة والسرعة والخفاء، وهو في المعنى الاصطلاحي الشرعي، اعلام الله عز وجل احد من عباده ممن اصطفى كلاما، او علما، بطريقة خفيفة مخصصة وغير معتادة للبشر، وان نزول الوجي الاول على رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار حراء، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم معتكف فيه مرة ودخل عليه فجأة جبريل.
صور نزول الوحي
- الوحي الجلي : والمراد بذلك الملك الذي ينزل على الرسول صلى الله عليه وسلم ويخبره بما يامره الله به، واما ان يأتيه على هياته الاصلية، او ان يتايه على هيئة بشر، واما لا يراه الرسول صلى الله عليه وسلم واما ان يسمع صوته.
- القاء المعنى في القلب : ويطلق عليها الالهام، وقد عبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الثورة في عبارة النفث في الروع.
- الكلام من وراء حجاب : والمراد بذلك تكليم الله تعالى من اصطفى من عباده من دون رؤيته، وذلك يحصل مع رسول الله موسى عليه السلام.
نزول الوحي على الرسول
ان النزول الاول على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في غار حراء، كما ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان معتكفا ودخل عليه جبريل فجأة، وكان على هيئة رجل لا يعرفه، ولم يره من قبل، ولم يكن ذلك مخيفا الى حد كبير الا ان الرسول محمد صلى الله عليه خاف من الطريقى التي عامله بها، وقال حبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم اقرا، وكان الرسول اميا لا يعرف القراءة ولا الكتابة، ولا يعرف ماذا يريد هذا الرجل منه، واجابه الرسول ما انا بقارئ.
حال الرسول محمد عند نزول الوحي
كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم اذا نزل عليه الوحي تغيرت حالته، وظهرت عليه بعض من العلامات الخاصة، ومن اهم هذه العلامات :
- تغير لون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
زيادة واضحة في وزن وثقل الرسول صلى الله عليه وسلم عند نزول الوحي.
شدة التعرق.
سماع ما حوله من اصوات غير معتادة.
تحريك لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم بسرعة في قراءة القران عند نزول الوحي.
ردة فعل السيدة خديجة من الوحي
حملت السيدة خديجة خبر الى ابن عمها ورقة بن نوفل وهو شيخا كبيرا، وقد كان يكتب الكتب العبراني، وقد روت له ما حدث مع النبي، وكان النبي محمد هو اخر الانبياء والرسل، حيث لا رسول ياتي بعده، وعرف النبي قبل الاسلام بالصدق والامانة، حتى لقب بالصادق الامين.