حب الوطن هو الشعور بالانتماء والاخلاص والحب للوطن، وبذل الغالي والنفيس لأجله والسعي جاهدا لرفعته وسموه، بحيث يجتمع الناس كافة على حب أوطانهم بمختلف دياناتهم وثقافاتهم وتاريخهم وانتماءاتهم السياسية أو العرقية، فحب الوطن يشمل الجميع دون استثناء، والجميع يقف متوحدا لصد أي عدوان أو مكروه قد يصيب الوطن، ومهما قلنا في حب الوطن لا نوفيه حقه، فهو الملجأ الوحيد الذي نشعر به بالأمن والأمان، ومهما يغترب الإنسان عن وطنه لابد في يوم من الأيام الرجوع لربوعه، لذلك نقدم لكم في هذه المقالة أروع وأجمل قصة قصيرة عن حب الوطن السعودية.
قصة عن الوطن انتماء وعطاء
في يوم من الأيام سأل طفل صغير جده عما يخبأه في الصندوق الخشبي القديم، فقال له جده بأن هذا يا بني كنز لا يمكنك أن تقدره بثمن، فذهب الطفل مسرعا للصندوق وفتح غطاءه، ليرى ذلك الكنز الذي لا يقدر بثمن، ولكنه تفاجئ بأن الصندوق لا يوجد به الا القليل من التراب وكتاب صغير، فشعر الطفل بالخوف ورجع لجده مسرعا وقال له لقد سرق الصندوق يا جدي من اللصوص، فاقترب الجد من الصندوق، ثم فتح الغطاء ونظر اليه وابتسم وقال للطفل يا بني، لم يسرق من الصندوق شيء، فتفاجأ الطفل وسأله كيف ذلك يا جدي وأنت قلت لي بأن يوجد بداخله كنز ثمين، فضحك الجد ثم قال للطفل، يا بني هل هنالك شيء في هذا الكون أغلى من تراب وطننا والكتاب.
قصة عن حب الوطن السعودي
كان هنالك فتى مقيم في وطنه السعودية، ولم يكن يشعر بجمال الوطن لأنه كان يشعر بالأمن والأمان والراحة فيه، وكان بين أهله وأصدقائه وأحبابه، وفي يوم سافر الفتي ليكمل تعليمه في بلد آخر، ثم مع مرور الوقت بدأ يشعر بمرارة الغربة، وشعر بالحزن والحنين للوطن، وكثير ما كان يفكر بإلغاء الدراسة ليعود للوطن، وبدأ بتذكر ما كان يعيشه في الوطن السعودي من ذكريات جميلة وهو صغير، وتذكر الأرجوحة التي في فناء منزله، والمدرسة القديمة التي درس وتعلم وترعرع فيها، وعندما أخذ القرار بالعودة للوطن تذكر الكلمات التي قالها له والده وهي ( إذا كنت تحب الوطن، عليك الاجتهاد في دراستك )، فشعر الفترة بمعنى هذه الكلمات وأكمل دراسته، وتخرج من الجامعة وحصل على الدرجات العليا، ثم عاد ليخدم وطنه ويسعى لرفعته بكل ما يملك من خبرات وعلوم درسها في الغربة، وأدرك الفتى مدى حب الوطن عند خروجه منه.
نكون قد وصلنا واياكم لنهاية المقالة، والتي عرضنا عليكم من خلالها قصة قصيرة عن حب الوطن السعودية، وهي من القصص الرائعة التي تدل على حب الوطن والانتماء له والسعي لرفعته، وأن لا يوجد أي دولة ممكن أن تكون بديلة عن الدولة الأم، دمتم بود.
