كم ركعة صلاة التراويح في رمضان ؟

كم ركعة صلاة التراويح في رمضان ؟

كم ركعة صلاة التراويح في رمضان، شهر رمضان شهر عظمت به شعيرة الصيام و القيام، شهر عرف بـأنه شهر الطاعات و العبادات، شهر يسارع به العباد و المسلمون للصلاة و الطاعات لكسب العدد المضاعف من الحسنات، و لعل من بين الصلوات التي عرفت بشهر رمضان هي صلاة التراويح، فهي الصلاة التي تقام جماعة بعد صلاة العشاء و قبل صلاة الوتر، وهي تعتبر صلاة قيام، لا يؤثم تاركها و لكنها سنة مؤكدة على النبي صل الله عليه و سلم، تساءل الكثيرون حول كم ركعة صلاة التراويح في رمضان، و هي مجموعة من الركعات اختلفت المذاهب في تحديدها، و لعلنا فيما يلي نعرض كم ركعة صلاة التراويح في رمضان وفقا لما جاءت به المذاهب.

كم ركعة صلاة التراويح في رمضان ؟

كم ركعة صلاة التراويح في رمضان

صلاة التراويح شكل من أشكال العبادة في شهر رمضان المبارك، و هي صلاة قيام الليل، لم يرد أنه تم تفرقة صلاة التراويح عن صلاة قيام الليل، ولعلها من الأعمال التي تقربنا إلى الله سبحانه و تعالى، حيث تصلى صلاة التراويح جماعة و تصلى في البيت مفردا، فقط جاءت تسميتها بالتراويح أي الاستراحة فهي تصلى كل ركعتين سويا ومن ثم استراحة، أو الاستراحة بين كلّ أربع ركعات من صلاة التراويح، فقد تبين كم ركعة صلاة التراويح في رمضان حسب المذاهب، وهي كما يلي:

  • المذهب الحنفي و الشافعي و الحنبلي: تم الإقرار عشرين ركعة صلاة التراويح في رمضان، حيث يقوم الإمام بصلاة عشرين ركعة و يسلم بين كل ركعتين، و يتم الاستراحة بعد أربع ركعات، ولقد كان الدليل على ذلك: بجَمع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- المسلمين على إمامٍ واحدٍ يُصلّي بهم التراويح عشرين ركعة، وكان أُبَيّ بن كعب -رضي الله عنه- إمامهم بتعيينٍ من عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.
  • المذهب المالكي:  تم الإقرار تسعة و ثلاثون ركعة صلاة التراويح في رمضان، حيث يتم الاستراحة بين كل أربعة كعات، أي تسعة مرات و ذللك كون أنه ستة و ثلاثون ركعة صلاة تراويح و يختم الإمام بثلاثة ركعات وتر.
  • أهل المدينة: رغبتهم في المسارعة و كسب الأجر أهل مكة الذي كان يطوفون حول الكعبة المشرفة سبعة أشواط بين كل أربع ركعات، فقد زاد أهل المدينة أربع ترويحات مكان كلّ أسبوع؛ والأربع ترويحيات تبلغ ستّ عشرة ركعة، أي بالمجمل تكون جميها ستة و ثلاثين ركعة صلاة التراويح في رمضان.

حكم صلاة التراويح

عشرون ركعة صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك تصلى مثنى مثنى، صلاة التراويح من الشعائر العظيمة في شهر رمضان فقد جاء في حكمها أنها سنة مؤكدة و فرض كفاية، لا يقع أي ذنب و إثم على تاركها، وقد جاء الدليل من السنة النبوية الشريفة ليدلل على صلاة التراويح و أهمية صلاة التراويح، و الدليل كان كما يلي:

  •  (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرغِّبُ في قيامِ رمضانَ من غيرِ أن يأمرَهم فيه بعزيمةٍ . فيقول : من قام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا ، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبِه فتُوُفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والأمرُ على ذلك . ثم كان الأمرُ على ذلك في خلافةِ أبي بكرٍ . وصدرًا من خلافةِ عمرَ على ذلك).[٩] (صلَّى في المسجدِ ذاتَ ليلةٍ، فصلَّى بصلاتِه ناسٌ، ثم صلَّى من القابلةِ فكثُر الناسُ، ثم اجتمعوا من الليلةِ الثالثةِ أو الرابعةِ فلم يخرجْ إليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فلما أصبح قال: قد رأيتُ الذي صنعتُم، فلم يمنعْني من الخروجِ إليكم إلا أني خشيتُ أن تُفرضَ عليكم. قال: وذلك في رمضانَ).

فضل صلاة الترويح

شهر رمضان شهر بجل بالطاعات و العبادات و الأعمال الصالحة، صلاة التراويح هي سنة مؤكدة مستحبة كما رأى المذهب المالكي، و هي صلاة تطوع فضل صلاتها جماعة في المسجد كما رأى الحنابلة، بينما رأى المذهب الشافعي بأن صلاة التراويح تسن صلاتها جماعة لكنها ليست أفضل من الرواتب مستندين على ذلك بأن الرسول عليه الصلاة و السلام قد واظب على الرواتب و لم يواظب على صلاة التراويح، ولكن الله سبحانه و تعالى صلاة قيام رمضان لينال المسلم الأجر و الثواب من الله سبحانه و تعالى و لقد كان تشريع صلاة التراويح وفقا لما ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حيث قالت (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى في المَسْجِدِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَصَلَّى بصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، أَوِ الرَّابِعَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ إليهِم رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قالَ: قدْ رَأَيْتُ الذي صَنَعْتُمْ، فَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إلَيْكُمْ إلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ علَيْكُم. قالَ: وَذلكَ في رَمَضَانَ.)

كم ركعة صلاة التراويح في رمضان، وفقا لما جاءت به المذاهب و لعل المتعارف عليه بأنها عشرين ركعة تصلى مثنى مثنى و يتم الاستراحة بين كل أربع ركعات، و لعل لطاعة يكسب بها المرء الأجر و الثواب المضاعف، و لا يؤثم تاركها.

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر