كيف كان يودع الرسول شهر رمضان

كيف كان يودع الرسول شهر رمضان

كيف كان يودع الرسول شهر رمضان، فكان صلى الله عليه وسلم من المجتهدين في نهاره القائمين ليله بالتهجد والدعاء، فضلاً عن استثمار هذا الشهر بالتقرب الى الله تعالى بالأعمال الصالحة والزكاة والاجتهاد في تلاوة القرآن الكريم، فيجلس بين الناس لذكر الله والتحدث فيما بينهم بأمور الدين، فما زال عليه الصلاة والسلام قدوة المؤمنين في الصيام وفي كل الأمور الدينية والدنيوية هو المثل الأعلى، فلنتابع الآن كيف كان يودع الرسول شهر رمضان المبارك ليتسلمه الله تعالى منه.

كيف كان يودع الرسول شهر رمضان

وداع الرسول لشهر رمضان المبارك

ساعات قليلة وتنتهي أجمل شهور العام وخيرها، ليغادرنا شهر رمضان المبارك ويرحل عنا، ولكن لنعمل أن يبقى أثره الجميل باق في حياتنا، فرمضان أكبر من مجرد شهر يبدأ وينتهي، داعيين الله عزوجل بأن لا يجعلها آخر عام يبلغنا الصيام فيه، فنستقبل عيد الفطر المبارك ونحن مطمئنين فقد سلمنا الله عزوجل الشهر وتسلمه منا، ونتناول الآن النقاش حول كيفية وداع رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا الشهر، القدوة والمثل الأعلى لأمته عليه الصلاة والسلام، كي نتتبع أثره وسنته في هذه الساعات الأخيرة من الشهر الفضيل.

  • كان النبي صلى الله عليه وسلم يودع شهر رمضان بدعائه هو والصحابة الكرام بأن يتقبل الله منهم صيام وقيام الشهر وقراءة القرآن وسائر الأعمال الصالحات، حيث يقول الله تعالى” وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ “،

صحة حديث كيف كان يودع الرسول شهر رمضان

لم يرد في السنة النبوية أي من الأحاديث الصحيحة حول توديع الرسول عليه الصلاة والسلام لشهر رمضان المبارك، حتى وان تم تداولها بين العامة من الناس فهي أحاديث موضوعة وباطلة كما وصفها أهل علم الحديث، ولكن ما صح عنه عليه الصلاة والسلام هي حديث كيف كان يستقبل الرسول هلال رمضان الفضيل، وبناءً على هذا القول نستطيع الحكم على صحة حديث وداع النبي لشهر رمضان بأنها:

  • “اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه فإن جعلته فاجعلني مرحوما ولا تجعلني محروما ” فانه من قال ذلك فاز بإحدى الحسنيين اما ببلوغ رمضان المقبل واما بغفرانه ورحمته.؛ وهذا حديث ضعيف وباطل لم يرد نهائياً عن الرسول الحبيب.

كما وينبغى على المسلم أن يبتعد كل البعد عن الأحاديث التى لم تثبت صحتها في كتب الأحاديث المعتمدة التى دونت كل ما صح قوله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعدم تدوالها وكأنها أحاديث صحيحة، بل هي ضعيفة لا يجوز نقلها وتبادلها، ومن خلال تلك سطور المقال هذه تعرفنا على منهج رسول الله وصحابته في ختام الشهر والفضيل، والكلمات التي كان يرددها في الوداع، وكيف كان يودع الرسول شهر رمضان المبارك، ليتخذه الصحابة والسلف الصالح وأمته كلها مثلٌ يُحتذى به.

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر