جميع السور التي نزلت على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- من خلال الوحي جبريل عليه السلام في مكة المكرمة قبل أن يُهاجر النبي -صلى الله عليه سلم- منها، يُطلَق عليها اسم “السور المكية” أغلب الأحداث في السور المكية تدور حول أمور العقيدة والحساب والجزاء والبعث، جاء عدد السور المكية في القرآن الكريم 86 سورة من أصل جميع السور التي عددها 114 سورة في القرآن الكريم، واختلف بعض العلماء حول اسم آخر سورة نزلت في مكة وفي هذا المقال سنتحدث عن ما هي آخر سورة نزلت في مكة المكرمة، لكن جاءت أوامر الله سبحانه وتعالى بتدبر جميع آيات القرآن الكريم وتعلم أصول الدين والعبادة وطريقة تنظيم شؤون حياتنا الاجتماعية والإقتصادية، لبناء مجتمع قوي وسليم.
ماهي اخر سورة نزلت في مكة
سورة المطففين، ورد أن سورة المطففين كانت آخر سورة تنزل في مكة المكرمة، هذا ما قاله مجد الدين الفيروز آبادي في حديثه عن ترتيب السور، حيث تم الإتفاق على أن أول سورة نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كانت “اقرأ باسم رَبِكَ الذي خَلَقَ” وبعدها “ن والقلم وما يسطرون” ثم سورة المُزمِّل ثم سورة المُدَّثر ثم ” تبَّت”، ثم الشمس إذا كُوّرت أي بمعنى الترتيب المتعارف عليه لدينا نحن كمسلمين حتى نصل إلى “إذا السماء انشقت، وبعدها الروم، والسورة التي بعد الروم العنكبوت وأخيراً المطفيين, هذا ما يدل أن سورة المطففين كانت آخر سورة نزلت في مكة قبل أن يُهاجر النبي صلى الله عليه وسلم، هذا والله تعالى أعلى وأعلم.
السور المكية والمدنية
هناك معايير وأسس واعتبارات وضعها أهل العلم ليتم التفريق بين السورر المكية والمدنية، سنذكر لكم كيف تم تقسيم سور القرآن الكريم إلى مكية ومدنية وما الاعتبارات التي أخذ بها العلماء ليقسموا السور:
- باعتبار المكان قال بعض العلماء أن حسب نزول الآية فما نزل في مكة فهو مكي وما نزل في المدينة فهو مدني حتى الآيات التي نزلت في مكة بعد الهجرة مثل الحج في تعتبر مكية إلا أن هذا الرأي لم يعتمده العلماء كثيراً وضعفوه لأن هناك آيات نزلت في معركة تبوك بمعنى أنها لا نزلت في مكة ولا المدينة.
- باعتبار الزمان هناك قول بأن ما نزل قبل الهجرة هو مكي وما نزل بعد الهجرة مدني حتى ولو نزل في مكة يوم الحج.
- باعتبار المخاطب قال بعض العلماء أنه بحسب المخاطب في الآيات إن كان الخطاب لأهل مكة فهي آيات مكية وإن كان الخطاب يُقصَد به أهل المدينة فهي آيات مدنية.
آخر سورة نزلت في القرآن الكريم
بعدما تحدثنا عن آخر سورة نزلت في مكة سنتطرق للحديث عن آخر سورة نزلت في القرآن الكريم، اختلف أهل العلم بخصوص آخر سورة نزلت كاملة من القرآن الكريم على رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- وجاء هذا الاختلاف مع استناد كل واحد على أدلة من الأحاديث النبوية نسرد لكم الأحاديث التي استند إليها العلماء لتوضيح ما هي آخر سورة كاملة نزلت من القرآن:
- عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال أن آخر سورة نزلت كاملة من القرآن هي سورة “براءة” وآخر آية كانت: “يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ: اللَّهُ يُفْتِيكُمْ في الكَلَالَةِ”
- وعن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة أنه قال أن آخر سورة نزلت من القرآن كانت ” إذا جاء نصر الله والفتح”.
سمات السور المكية والمدنية
ذكر العلماء أن هناك بعض الصفات التي تتصف بها كل من السور المدنية والمكية وفي السطور القادمة نذكر لكم بعض من تلك السمات التي تتصف بها السور المكية والمدنية:
- السور المكية: من صفات السور المكية أن آياتها قصيرة وكثرة السجع فيها، وفيها الكثير من الآيات التي تدل على عظمة الله سبحانه وتعالى كما أن الحديث فيها عن التوحيد واضحاً جداً.
- السور المدنية: أما السور المدنية فآياتها طويلة وترتكز على توضيح الشرائع وتفصيل أحكام الدين، وفيها آيات عن القتال والتصدي ورد أي عدوان, كما أنها تشرح وتصف المنافقين وحالهم.